وهذا كله من محمد

وأنت   إلهي   مأمني   ومفازتي

وما لي سواك معاونٌ يدفع العدا

.

ولك  آيات  في عباد   حمدتَهم

ولا سيّما  عبدٌ  تسمّيه  أحمداص

.

له في  عبادة  ربه  غَلْيُ  مِرجَلٍ

وفاقَ   قلوب   العالمين   تعبُّدا

.

ومِن وجهه جَلَّى  بعيدًا وأقربَا

وأصاب وابلُه  تِلاعًا  وجَدْجَدا

.

له آيتا موسى وروحُ  ابنِ  مريمٍ

وعرفانُ  إبراهيمَ  دينًا  ومَرْصَدا

.

وكان الحجاز وما سواه كميّتٍ

شفيع  الورى أحيا وأدنى المبَعَّدا

.

فلم  يبق  منهم كافر إلا  الذي

أصرَّ  بشِقْوته   على  ما  تعوَّدا

.

وأتى بصحف الله لا  شك  أنها

كتاب   كريم   يرفِد  المسترفِدا

.

فمن  جاءه  ذلا  لتعظيم  شأنه

فيعطى له في حضرة القدس سؤددا

.

فيا طالبَ العرفان خُذْ ذيلَ شرعه

ودَعْ كلَّ  متبوع  بهذا  المقتدى

.

يزكّي قلوب الناس مِن كل ظلمة

ومن جاءه صدقا  فنوّره  الهدى

.

تراءى جمال الحق كالشمس في الضحى

ولاح علينا وجهه الطلق سرمدا

.

وقد اصطفيتُ بمُهْجتي ذكرَ حمده

وكافٍ  لنا   هذا  المتاع  تزوُّدا

.

وفوّضني  ربي  إلى  فيض  نوره

فأصبحتُ مِن فيضان أحمدص أحمدا

.

وهذا  من   الله  الكريم  المحسنِ

وما  كان  من  ألطافه مستبعَدا

.

وواللهِ   هذا  كله  من  محمدص

ويعلم  ربي   أنه   كان  مرشدا

Share via
تابعونا على الفايس بوك