شكايتُنا لرب العالمينا

شكايتُنا لرب العالمينا

عيسى الحاج رحمون

إليكم يا أمير المؤمنينا

قرضتُ الشعر عن خطب حزينا

.

فحينا نقتفي صدقاً أكیداً

ولا نرضَی الفضيلةَ ألفَ حينا

.

أضعناعمرنا مثل السكارى

وأزوت شعلة التوحيد فينا

.

وقرآن السماء غدا غريباً

ونشوتنا بقول الفاسقينا

.

وبات الغرب يُطعِمنا فُتاتاً

ويَقرینا بِرُزّ أو طحينا

.

طواغيتُ الممالك يُرهبونا

وما كنا أَبَيْنا أن نَلینا

.

شکایتُنا لرب العالمینا

لأنا بالزنادقة ابتُلينا

.

فمِن خَلْفٍ أضاعونا وضاعوا

إلى خَلْفٍ نراهم تائهينا

.

وشبّانٍ يَرَون الدين جهلاً

إلى شِيْبٍ يرون الجهلَ دینا

.

وهذا الشرق مُدْمی مِن جراحٍ

بأيدٍ ليتَها قُدَّتْ يمينا

.

وشرعُ الله أضحى مثلَ طيرٍ

تخاطفهُ السهامُ بلا أنينا

.

ومعتصمُ العراقِ حواه لحدٌ

وضمَ اللحدُ منا المُقتَفينا

.

وليلاً للمظالِم قد أشدنا

ومانبغي لعثرتنا مُعينا

.

فَضِعْنا والضياعُ لنا قرينٌ

وآثرنا التمائمَ والذقونا

.

وأخلدنا لذلّ الجاهلينا

وليس الذل إلا ما جنينا

.

وما تحمي التمائم من سيحبو

ولن تحمي العمائم مرشدونا

.

وأضحت کابلٌ من بعد عزّ

تعاويزٌ برقبةِ ناصحينا

.

ودينُ الله ألفينا طريداً

فهل أضحی کَبَدْأَتِه جنینا؟

.

وجندُ الله أينهمو وأينا

لخالِدَ صولةٌ تحمي العرينا؟

.

ولكن صوتُ حقّ قد أتانا

ليهدينا سبیل الراشدينا

.

فعدل الله في الإنسان ماضٍ

وحكمُ الله يستلُّ الوتینا

.

وهديُ الأحمدية هديُ صدقٍ

عطاءٌ من إله المحسنينا

Share via
تابعونا على الفايس بوك