الجدار الناري هو جهاز كمبيوتر شخصي يكون موقعه في الحدود الفاصلة بين شبكتك الداخلية والشبكة التي تريد أن تحمي أو تقي شبكتك منها وغالبا ما تكون شبكة الإنترنت.
ويعمل الجدار الناري عادة كمصفي “Filter” حيث تمر من خلاله كل المعلومات التي تأتي من الخارج.. أي الشبكات الخارجية بما فيها شبكة الإنترنت. ويتولى مراقبة وفحص هذه المعلومات وإذا استدعت الحاجة يمنعها من الدخول إلى شبكتك. وغالبا ما تكون هذه المعلومات رسائل إلكترونية التي قد يُرفق مع بعضها برامج صغيرة فتاكة قد تؤدي إلى مشاكل عديدة حين فتحها من متلقيها. ولا تقتصر المخاطر إلى هذا الحد بل إن المخترقين بإمكانهم ومن خلال ثغرات أمنية إلكترونية معاينة الملفات على الأجهزة المتصلة بشبكتك وغالبا ما يسرقون معلومات خاصة كأرقام حسابات بنكية أو معلومات حول بطاقات الائتمان ويستعملونها في عمليات النصب والسرقة، وقد يُتلف بعضهم ملفاتك عبثاً .
وعادة ما تتصل الشبكات الصغيرة بالإنترنت ليصبح بإمكان أي مستعمل في هذه الشبكة الصغيرة الاتصال بالإنترنت. ولكي تحمي شبكتك في هذه الحالة وتمنع أي مخترق من الخارج أن يدخل إليها يجب عليك أن تزودها بالجدار الناري الذي سيُخول لمستخدمي شبكتك تصفح الإنترنت بأمان. وقد بينت الدراسات الحديثة أن الكثير من كبريات الشركات تواجه أكثر من خمسين محاولة اختراق لشبكاتها يوميا. ويُعتبر هذا الأمر بالغ الخطورة حيث إن معظم الشركات إن لم يكن جميعها تعتمد على استخدام شبكة الإنترنت مما يجعلها عرضة للاختراقات. والجدير بالذكر هنا أن شبكة الاتصال اللاسلكية المعروفة بتسمية البلوتوث “Bluetooth”، بالرغم أنها هامة للغاية إلا أنها مع الأسف الشديد ضعيفة نسبيا في مواجهة المخترقين و سنتناول بعون الله في مقال قادم أهم خدمات هذه الشبكة والسبل السليمة لإيجاد حلول حماية لها. ولا يقتصر استعمال الجدار الناري على الشبكات بل بإمكانك استعماله على جهازك الشخصي إن لم يكن متصلا بشبكة محمية وذلك باقتناء حزمة برامج متوفرة من شركات مختلفة. فما عليك إلا إدخال كلمة Firewall في أحد محركات البحث في الإنترنت لتحصل على مواقع الشركات التي تبيع هذه البرامج.