فاستمسِكوا الآن بحبل الله
حضرة الحاج الحكيم مولانا نور الدين القرشي (رضي الله عنه)
الخليفة الأول للمسيح الموعود (عليه السلام)- وصية الخليفة الأول للمسيح الموعود u في الاعتصام بالخلافة
- الله تعالى هو من يقيم الخليفة
__
“وفي الأخير أريد أن أوصيكم بأمر آخر وهو عليكم أن تعتصموا بحبل الله دومًا، وتتخذوا القرآن الكريم دستورا للحياة، ولا تَنازَعوا لأن التنازع يمنع نزول الفيوض الإلهية، فقد هلك قوم موسى في البرية بسبب هذا العيب فيهم، لكن أمة رسول الله تجنبتْ هذا العيب ففازت. والدور الثالث لكم الآن، فيجب أن تكونوا في يد إمامكم كما يكون جثمان الميت في يد الغسّال. يجب أن تموت جميع أمانيكم ورغباتكم، ويجب أن ترتبطوا بإمامكم ارتباطَ عرباتِ القطار بالقاطرة، عندها ترون كيف تخرجون من الظلمات يوما بعد يوم. أَكثِروا من الاستغفار، وداوِموا على الدعاء، وحافِظوا على الوحدة، ولا تقصِّروا في البر والإحسان إلى الآخرين. لقد وجدتم هذا الزمن بعد ثلاثة عشر قرنا، ولن يعود هذا الزمن بعد ذلك إلى يوم القيامة. فإن شكركم على هذه النعمة سيزيدكم نِعَمًا لقوله تعالى: لئن شكرتم لأزيدنكم ، لكن الذي لا يشكر فليتذكر قوله تعالى: إن عذابي لشديد .” (جريدة “الحَكَم” 24 يناير 1903م)
“لقد قلتُ مرة بعد أخرى، مستشهِدًا بالقرآن الكريم، إن إقامة الخليفة ليس من عمل الإنسان، وإنما هو من عمل الله تعالى. مَن الذي جعل آدمَ خليفةً؟ اللهُ تعالى حيث قال: إني جاعلٌ في الأرض خليفةً . لقد اعترض الملائكة على خلافة آدم، ولكن ما الذي جنَوه من ذلك؟ اِقرؤوا القرآن، ستجدون فيه أنهم لم يجدوا مناصًا من السجود لآدم في آخر المطاف. فلو اعترض أحد على خلافتي ، وإن كان ملاكًا، لقلتُ له: اسْجُدْ أمام خلافة آدم، فهو خير لك. أما إذا أبى واستكبر وصار إبليسًا فليتذكَّرْ ما جناه إبليس من معارضة آدم…. وأُقسِمُ بالله العظيم أنه هو الذي جعلني أيضًا خليفةً.” (جريدة “بدر” الصادرة في قاديان عدد 11/7/1912م ص 4-5)