“الغلوتاثيون” مايسترو الجهاز المناعي
- ما هو الغلوتاثيون تحديا؟
- وكيف نحافظ على مستوياته؟
- ومتى ينبغي على المرء تعاطيه كمكمل غذائي؟
__
تُعد مادة “الغلوتاثيون” واحدة من أقوى مضادات الأكسدة التي يصنعها الجسم ويمكن أيضاً الحصول عليها من النظام الغذائي. تتألف من ثلاثة أحماض أمينية تحوي عنصر الكبريت.
تتضاءل كميات “الجلوتاثيون” في جسمنا كلما كبرنا في السن وتعرضنا للتوتر وللالتهابات وللتلوث واستهلكنا طعاماً غير صحي.
أهمية الغلوتاثيون:
- له وظيفة وقائية فهو يحتوي على خصائص مكافحة للشيخوخة.
- يساعد على إزالة السموم من الجسم والمواد الكيميائية الدخيلة عليه من البيئة. هناك آلاف المواد الكيميائية الجديدة التي تدخل في السلسلة الغذائية في كل عام وفي البيئة المحيطة بنا فـ “الغلوتاتيون” في الجسم يقوم بالتخلص من هذه السموم بنظام محكم عن طريق التصاق تلك السموم بـ”الغلوتاتيون” فيحملها إلى الصفراء ليتم إخراجها من الجسم عبر البراز.
- حاسم في مساعدة الجهاز المناعي ويكافح الالتهابات ويساعد في الوقاية من السرطان.
- يساعد للوصول إلى ذروة القدرة العقلية والأداء البدني، فالبحوث أظهرت أن ارتفاع مستوياته في الجسم يقلل من تلف العضلات ويقلل من فترة النقاهة (التعافي) ويرفع شدة التحمل والقوة ويحول الأيض من إنتاج الدهون إلى تنمية العضلات.
متى نأخذ “الغلوتاثيون”؟
إذا كنت ممن يتناول أدوية روتينية ولمدة طويلة حيث يؤدي ذلك إلى تلف بعض الخلايا في الجسم فمن المهم أن تتناول “الغلوتاثيون”.
إذا كنت تعيش في بيئة ملوثة مكتظة.
إذا كنت تعاني من التوتر المستمر في حياتك.
تناول “الغلوتاثيون” يساعد كثيرًا في مواجهة آثار العديد من الأمراض مثل باركنسون أو الزهايمر أو السكري أو الروماتيزم أو أي مرض إلتهابي مزمن.
إذا كنت في الماضي أو حالياً تتعرض للأشعة السينية بشكل دائم.
في حال الاصابة بالتسمم بالمعادن الثقيلة كإصابة الجهاز العصبي بالزئبق وكذلك مرض التوحد.
كيف أحصل على “الغلوتاثيون”؟
يمكن زيادة مستوى “الغلوتاثيون” في الجسم بعدة طرق منها ممارسة الرياضة دون إفراط وتناول الأطعمة الغنية بالكبريت وأهمها الثوم والبصل الأخضر والهليون والخضار الصليبية كالملفوف والقرنبيط والجرجير. ويمكن تناول المكملات الغذائية الحاوية على “الغلوتاثيون” مع الحرص على عدم تناول الأطعمة والمشروبات غير الصحية.
لابد من التنويه إلى أن مادة الغلوتاتيون حساسة جدًّا للحرارة لذلك تفسد وتتلاشى عند طهي أي نوع من الخضار المذكورة آنفاً طهيًا مطولاً فلا بد من استهلاكها بصورة طازجة للحصول على فوائدها أو الطهي لمدة بسيطة وعلى حرارة منخفضة فذلك يبقي 40-50% من الغلوتاتيون في تلك الأطعمة.
الحقيقة هي أننا تطورنا في زمن ما قبل إدخال 80,000 مادة كيميائية صناعية سامة في عالمنا، وقبل انتشار الإشعاع الكهرومغناطيسي في كل مكان وقبل تلوث البحيرات والأنهار والسماء والمحيطات والأسنان بالحشوات السنية والزئبق والرصاص.
وهذا هو السبب في أن النسخة الوراثية الأساسية في الحمض النووي للتخلص من السموم كانت تكفينا في السابق.
لكنها أصبحت غير ناجعة في التخلص من كل هذه السموم! من كان يظن أننا سنصل إلى وقت نسمم أنفسنا ونتناول طعاماً خالِيًا من المغذيات؟
ما السبب في كون قدرة التخلص من السموم محدودة عند نصف السكان تقريباً؟
أصبحنا نعاني من التعب المزمن! والجدير بالذكر أن نسبة من يعانون من الأمراض المزمنة وصلت إلى الثلث أو حتى إلى نصف عدد سكان العالم.