الخلافة الراشدة هبة من الله للجماعة الإسلامية الأحمدية

الخلافة الراشدة هبة من الله للجماعة الإسلامية الأحمدية

التحرير

 

لا يمكن أن تمر مناسبة دخول (التقوى) عامها العاشر دون أن نشرك القراء الكرام فرحتنا نحن أسرة التقوى بتوفيق الله لمسيرة مجلتنا وتطورها المستمر.

ووراء ذلك يكمن سر سيدرك من يعرفه سر استمرارية هذه المجلة ومن وراءها الجماعة الإسلامية الأحمدية.

إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تستمد استمراريتها من توفيق الله تعالى لجهودها، عندما وضع فيها نظام خلافة راشدة على منهاج النبوة يبعث الروح في كل مرحلة من مراحل حياتها. فالمسلمون الأحمديون ينضمون تحت قيادة رجل واحد، قلب واحد هو رجل الإله لأنه بشخصه المتواضع يمثل القيادة الروحية لإمام الزمن للمسلمين على هذه الأرض.

إن أمامنا الكثير من الأسئلة العملية على الساحة العربية والإسلامية ممن فشلوا في الاستمرار في المسيرة التبليغية بعد أن اختلفوا وتفرقوا ولم تجمعهم كلمة واحدة وقيادة روحية واحدة.

انظروا إلى الأحزاب الدينية، إلى من يسمون أنفسهم جماعات دينية … انظروا كيف يفشل هؤلاء في جمع أتباعهم على كلمة واحدة ويقعون في الاختلاف والانقسام خلال فترة وجيزة من بدء دعوتهم..!!

ولكن في مثال الجماعة الإسامية الأحمدية نحن نجد أن صيحة رجل فقير يسمي نفسه العبد الحقير، صيحة ارتفعت من قرية نسيتها الحضارة في الهند اسمها قاديان، هذه الصيحة أصبح يرددها اليوم الناس في جميع أنحاء العالم رغم مرور مائة عام… صيحة … هي اليوم صيحة التقوى التي نرفعها في هذه المجلة. أليس هذا دليل على أن هذه الصيحة هي من القلب؟!

ومالذي يجعل هذه الصيحة يتردد صداها في جميع أنحاء العالم؟ إنها هبة الله للجماعة الإسلامية الأحمدية.. إنها الخلافة الراشدة التي تغذي بتجددها دم الجماعة بروح تقوى عظيمة مستمدة من القرآن الكريم، ومن الحفاظ على سنة رسول الله ومن بعده خادمه حضرة الإمام المهدي مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية.

إن الخليفة الرابع حضرة ميرزا طاهر أحمد يمثل الرمز الحي للمسلم العصري الذي يطرق باب القرن الحادي والعشرين وهو يرفع شعارات قرآنية مثل: الحب للجميع ولا كراهية لأحد، تعالوا نغزوا القلوب قبل البلدان. إن كل من يتابع الخطب والبرامج التلفزيزنية التي يشترك فيها حضرته سيدرك أن الطعم مختلف المذاق، وأن هناك أكثر من مجرد كلمات مفكر إسلامي. إن الوصف الأنسب لنتاج حضرته هو أن فيها نفحات الخلافة التي يئس المسلمون من عودتها، ويتمتع بحلاوة طعمها فقط المسلمون الأحمديون.

إنها هبة الله للجماعة الإسلامية الأحمدية.. إنها الخلافة الراشدة التي تغذي بتجددها دم الجماعة بروح تقوى عظيمة مستمدة من القرآن الكريم، ومن الحفاظ على سنة رسول الله

ومن يظن أننا نبالغ يمكن أن يمنح نفسه فرصة للجلوس إلى مائدة كلام حضرته أو لقراءة بعض كتبه أو حتى مشاهدة بعض البرامج التي تبثها القناة التلفزيونية الإسلامية الأحمدية. إنها الخلافة الراشدة التي تستمد نورها من نور الله الذي لن يطفئ أبدًا.

(التقوى) في عامها العاشر تلبس حلتها الجديدة لتطل على القراء طازجة متجددة، يجرها طموح أن تحلّق في الأفق الإسلامي وأن تقدم للقارئ خلاصة التعاليم الإسلامية السمحة بأقلام كتاب نذروا حياتهم للإسلام.

إن (التقوى) تطل على القراء ومن وراء الكواليس تبذل جهود متواضعة لو اطلع عليها القارئ لتحير وأخذته الدهشة، ولكننا نشعر دائمًا أن استمراريتها هو فضل إلهي لجماعة سماوية لا تقصد إلا مرضاة من أوجدها.

(التقوى) تفتح ذراعيها اليوم للقراء الباحثين عن الحقيقة .. تدعوهم دعوة صادقة للمشاركة في إبداء الرأي الحر .. تدعو الأقلام الحرة لفتح حوار هادئ على صفحاتها .. لأن هذا الحوار هو السبيل لانتشال الأمة الإسلامية من مأزقها الخطير ..

فالتقوى منكم وإليكم.

Share via
تابعونا على الفايس بوك