الفتن وإن كانت ضرورية لتقوية الفرد والجماعة، إلا أنها كذلك تستدعي شيئا من اليقظة لمواجهتها وتلافي وخيم عواقبها، وقد اضطلع النبيون بمهمة تنبيه الناس وإيقاظ العقل والحواس بإزاء ما يتعرض له أقوامهم من الفتن حاضرا ومستقبلا.
الفتن أمر لا محالة واقع بالفرد والمجتمع، فإن لم يكن بوسعنا الحيلولة دون وقوعه، فعلى الأقل لنلتمس الطريقة المثلى لاجتيازه دون خسائر، وقد تناول النبي الخاتم (ص) موضوع الفتنة في غير حديث من أحاديثه، محذرا إيانا ومنذرا من الوقوع في نارها.
جوابا على السؤال الذي تضمنه العنوان، فإن الفتن بأنواعها الثلاثة حتمية الوقوع في حياة الأفراد، والجماعات، والشعوب، والأمم. فالأجدى إذن السؤال عن السبيل الأمثل للتعامل مع تلك الفتن.
الفتن والبلايا من الأمور الممقوتة بطبيعة الحال، ولكن النظرة الإسلامية إلى الوجود علمتنا أن ما من شيء سيئ بالكلية، إذ يمارس دورا أوجده لأجله الله الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ.
المقال ذا طابع لتشخيصي، يرصد فيه الكاتب ظاهرة الفتنة، مبديا أسبابها، على أمل التوصل إلى دواء شاف من هذا الداء.
ليست ثورات الربيع العربي فيما نرى إلا كتبديل الإيمان بتعاليم الله ورسوله إلى العصيان والمخالفات بالجملة اتباعًا للهوى ولعلماء السوء كاتمي صوت الحق… فهلا ينتهج المجربون منهجًا سليما مشارا إليه في تلك التعاليم بعد أن أرهقتهم تجاربهم؟
أولو العزم يعرفون من أسلوب مواجهتهم للصعاب وتغلبهم عليها بفضل الله وعونه، وقد كان المصلح الموعود واحدا من أولي العزم هؤلاء مصداقا لما تلقاه المسيح الموعود ع من نبوءات بشأنه.
الفتنة أشد من القتل ردًا على فيلم ” الفتنة” لخيرت فيلدرز الإسلام دين السلام والحرية الدينية واحترام حرية الفرد.
مقالٌ يفند مغالطات فيلم الفتنة مبيّناً حقيقة الجهاد الإسلامي استناداً على هدي الكتاب والسنة.
لا شك أن للمسلين يد ظاهرة في سبب مهاجمة الأغيار للإسلام، ولكن هذا لا يجب أن يُغيب عنا الحقد الدفين الكامن عند قادة الأغيار منذ القدم تجاه هذا الدين… فلهم منا النصيحة خشية عليهم.