أتقتلني بسيف يا خصيمي؟
وقتـلي عنـدكم أمـرٌ مُباحُ
.
وقد مِتْنا بسيف من حبيبٍ!
على ذرّاتـنا تسـفي الـرِّياحُ
.
وأَيْن سيوفكم يا شيخَ قومٍ
وحلَّ بقـاعكم حزبٌ شِحاحُ
.
وصال الحزب واختلسوا كذئبٍ
ولم يَك أمـرهم إلا اكتـساحُ
.
وقد صُبّتْ عليكم كلُّ رُزْءٍ
فمـا في بيتـكم إلا الـرَّداحُ
.
وكم مِن مسلم ذَابُوا بجوعٍ
وعاشوا جائعيـن وما استراحوا
.
وبحر العلم يعرِف موج بحري
ولكـن عنـدكم مـاءٌ وَجاحُ
.
نظمت قصيدتي من ارتجالٍ
وأين الفضل لولا الاِقــتراحُ
.
فخُـذْ مني بعفوٍ كالكرامِ
ودونك مـا هو الحقّ الصُّـراحُ
.
وإن بارزتني من بعد نُصحي
فـتعلم أنـني بـطلٌ شَنـاحُ
(الخزائن الروحانية، ج7، تحفة بغداد ص 38و39)