التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

ردود سريعة

  • الأخت هـ. ع (الجزائر): تشكرك أسرة «التقوى» على رسلتك اللطيفة وتتمنّى لكِ التوفيق في مساعيكِ التبليغية.
  • الصديق ح.أ (اليمن): نشكرك على اهتمامك بالمواضيع التي تعالجها «التقوى» وعلى حرصك لمواصلة الحصول على أعدادها بانتظام. وبالمناسبة، لقد عدلنا عنوانك حسب طلبك.
  • الصديق لطفي التليلي (فرنسا): حوّلنا استفساراتك إلى أحد الإخوة للردّ عليها وسننشر ذلك إن شاء الله في أقرب فرصة.

عيّنات من خشب السنديان لدراسة تطوّرات

الاحتباس الحراري

يعمل باحثون، بويلز بريطانيا، على مشروع يستخدم عيّنات من خشب السنديان لاستكشاف أسلوب دراسة حلقات جذوع الأشجار كوسيلةٍ لرصد مستجدات ظاهرة الاحتباس الحراري.

وستلعب نتائج الدراسة التي تقوم بها جامعة ويلز البريطانية دوراً أساسياً في جمع المعلومات المهمة حول تأثير الاحتباس الحراري الذي يتمثل في ارتفاع متوسط درجات الحرارة على الأرض بسبب ازدياد مستويات ثاني أوكسيد الكربون في الجو.

وتم جمع عيّنتين من أشجار في شرقي إنجلترا، ثم تحديد أعمارا بدقة وذلك باستخدام طريقة حلقات الجذع. وتم تقسيم عيّنات الخشب المأخوذة في كل حلقة إلى شظايا صغيرةٍ جداً، ثم طحنت حتى صارت دقيقاً قبل أن تصنّف في ثلاث عيّنات فرعية.

وتم تحليل العيّنة الأولى بشكلها الأساسي، في حين نُزع «السليلوز» من العيّنة الثانية و«اللجنين» (مادة تشكل مع السليلوز جدران الخلايا الخشبية في النباتات) من العينة الثالثة. وتم تجفيف كل عيّنة بأسلوب شفط الهواء، ثم قيست نسبة الكربون في كل منها.

وتوصّل العلماء منذ زمن إلى أنَّ حلقات الأشجار ورواسب أعماق البحار وعيّنات اللّب الجليدي يمكن أن توفّر مصادر هامة للبيانات التي تُعرف بـــــ «السجلات الوكيلة» وتُعتبر وسائل مساعدة موثوقة في تحديد التغيُّرات العامة في الدورات المناخية الطبيعية.

ولا زالت التحاليل الكيماوية جارية على إطار السليلوز النباتي الذي يتم تنقيته وتجريده من «اللجنين» خلال العملية.

ويقول الباحثون البريطانيون إنَّ دراسة اللجنين في عيّنات الخشب المدفونة أو المحفوظة من زمن بعيد تُعطي نتائج أفضل في دراسة السليلوز الذي يتفكك ويتحلل مع مرور الزمن.

وتُشير النتائج الأولية إلى أنَّ إشارة المناخ الموجودة في «اللجنين» لا تقل قوة عن تك الموجودة فسجل السيليلوز. بدمج تحليل كلتا المادتين يحصل العلماء على أداةٍ قوية مضاعفة لاستكشاف نمو النباتات والعمليات الفيزيولوجية.

ويرى الدكاترة المشرفون على هذا البحث أنَّ هناك مخاوف كبير في التأثيرات المستقبلية لظاهرة الاحتباس الحراري والتلوّث الجوي على البشرية والبيئة، لذلك يجب البحث عن أية وسائل إضافية لدراسة وتحليل أنماط التغيُّرات في الدورات المناخية.

سلس البول عند الأطفال وإمكانية العلاج

إنَّ مشكلة التبول اللا إرادي عند الأطفال منتشرة بكثرة، فعند عمر ثلاث سنوات يكون هنالك 25% من الأطفال غير قادرين على التحكم بالبول ليلاً، وعند عمر خمس سنوات يكون والي 10 – 15% من الأطفال غير قادرين على التحكم بالبول ليلاً، وخمسة بالمائة عند العشر سنوات، والمشكلة أكثر مشاهدة لدى الذكور من البنات.

ومن خلال الدراسات العديدة التي أُجريت ثبت وجود استعداد وراثي لدى المرضى حيث وُجِد أنَّ 32% من آباء الأولاد المصابين و20%من أُمهاتهم كانوا مُصابين بنفس المشكلة خلال مراحل طفولتهم.

ويقسِّم بعض الباحثين سلس البول إلى نوعين: نوع بدئي مستمر وهو عندما يكون الطفل لم يتحكم بالبول خلال النوم على الإطلاق منذ ولادته. وسلس بول ثانوي عندما يمر الطفل في مرحلة يكون بها قادراً على التحكم بالبول ولمدة تزيد عن ستة أشهر ثم يعود ثانية إلى حالة سلس البول.

ومن أهم أسباب سلس البول: 1- تأخر تطوّر التحكم بالبول نتيجة ضعف التغذية العصبية للتحكم الإرادي للمثانة وكذلك صغر حجم المثانة وعدم قدرتها على التمدّد، ومع مرور الوقت يتمكن الطفل من التحكم بشكل طبيعي بالبول.

وتُشاهد هذه المشكلة لدة بعض الأُسر كنتيجة لوجود الاستعداد الإرثي. ولا يبدي الفحص الطبي أي مشاكل عضوية للطفل، وقد يُشاهد أحياناً في 10% إلى 20% من الحالات عدم التحكم الجيد للبراز أيضاً.

وبصورة عامة فإنَّ هذا النوع من حالات سلس البول يشكل نسبة كبيرة جداً من حالات سلس البول عند الأطفال ودائماً يتحسن مع تقدّم الطفل بالعمر مع مراعاة استبعاد الأسباب الأخرى لسلس البول من خلال الاستشارة الطبية.

2- سلس البول النفسي: وفي هذه الحالة يكون السبب أخطاءً تقوم بها الأسرة في أسلوبها في التعامل مع الطفل حيث قد يمارس الأهل ضغوطاً شديدة على الطفل لإرغامه على التحكم بالبول وقد يلجأون إلى الضرب أو المعاقبة في حال فشله. مما يؤدي إلى تأخر تدرّب الطفل على التحكم.

وقد يكون نتيجة عوامل أخرى تؤدي إلى عدم الاستقرار النفسي والتوتر العصبي للطفل كما يحدث في حال انفصال الوالدين أو في حالة وفاة أحدهما، وفي حالاتٍ كثيرة يتزامن سلس البول مع ولادة أخ جديد للطفل. وفي حالاتٍ نادرة يكون ناجماً عن أمراض نفسية عصبية.

3- الأسباب العضوية لسلس البول: وتشكّل هذه الأسباب 5% من أسباب سلس البول البدئي و 1% فقط من حالات سلسل البول الليلي ومن أهم الأسباب العيوب الانسدادية في الجهاز البولي كوجود صمامة في الإحليل أو وجود عيوب خُلقية انسدادية في المثانة أو الإحليل أو عيوب خُلقية أخرى، لذلك يجب إجراء تصوير أشعة للجهاز البولي وقد يكون من المناسب إجراء فحص بالأمواج فوق الصوتية.

وفي حالاتٍ خاصة يجب إجراء تصوير ظليل للجهاز البولي، وبعض الفحوص التشخيصية الأخرى. وهنا تجد الإشارة إلى ضرورة استبعاد بعض الأمراض العصبية التي قد تصيب الأطفال والتي قد تؤدي إلى حالات سلس البول مع وجود أمراض عصبية أخرى.

4- وأخيراً يجب استبعاد الأسباب الالتهابية وعلى رأسها التهاب المجاري البولية. وفي حالات نادرة قد يكون سلس البول نتيجة التهاب العظم والنقي في العمود الفقري.

وأخيراً يجب ملاحظة إذا كان الطفل المصاب بسلس البول يشرب كميات كبيرة من السوائل والماء. وهنا يجب إجراء بعض الفحوصات الهرمونية لاستبعاد إصابة الطفل بسكري الأطفال أو إصابته بالبيلة التفهة.. وهنا يمكن إجراء فحص للبول بعد ليلة كاملة يكون بها الطفل صائماً عن الطعام والشراب وذلك لاستبعاد هذا المرض.

العلاج

يعتمد على تحديد سبب سلس البول أولاً. وإذا اتضح أنه من النوع السليم – وهذا يشكل غالبية المرضى والذي يتحسن مع نمو الطفل – يجب طمأنة الأهل وتنبيههم إلى تجنب تأنيب الطفل وممارسة ضغوط غير مبررة وإعطاء بعض التعليمات الخاصة للأهل لسرعة تحسن الطفل وطريقة تدريبه على التحكم بالبول. وهنا يجب أن يلعب الطفل دورا مهماً في العلاج وذلك من خلال تشجيعه في حال كون فراشه جافاً صباحاً وتجنب الضرب والتأنيب في حال فشله في ذلك. وبشكل عام يجب عدم إعطاء الطفل سوائل يعد وجبة العشاء أو بعد الثامنة مساء. كما يجب على الأهل أخذ الطفل إلى الحمام قبل النوم وإيقاظ الطفل للذهاب إلى الحمام أثناء نومه وتكرر المحاولة في حال استيقاظ الأهل مبكراً. كما يُحبّذ كتابة ورقة خاصة تُظهر الأيام التي يكون بها الطفل جافا وتلك التي لم يتحكم بها بالبول ومكافأة الطفل في حال تكرار النجاح، وفي حال فشله يجب أن يُشرَك الطفل بتغيير غطاء الفراش وتنظيفه لكي يحسّ بالمسؤولية..

ونؤكد مرة أخرى على أهمية عدم ضرب الطفل على الإطلاق وأهمية تقديم المحفّزات في حال نجاحه.

ولا يُلجأ للعلاج الدوائي إلا بعد سن الست سنوات وذلك لوجود فرصة كبيرة للتحسُّن التلقائي.

وفي حال وجود عيوب خُلقية في الجهاز البولي فهنا يجب أن يتم إجراء التدخل الجراحي المناسب، أما في وجود التهاب في الجهاز البولي فإنَّ العلاج غالباً ما يكون سهلاً ويسيراً.

وقد يُلجأ أحياناً إلى استعمال أجهزة خاصة تنبّه الطفل للذهاب إلى الحمام وهذه الأجهزة تعطي نتائج ممتازة قد تصل إلى 70% والتحسن الكامل يحتاج إلى فترة قد تصل إلى عدة أشهر ويجب استعمال هذه الأجهزة تحت الإشراف الطبي.

(بتصرّف عن شبكة الإنترنت)

مساهمة الصديق: ع.ب

الأردن

Share via
تابعونا على الفايس بوك