نظرات "أحمدية" في القرآن الكريم (الحلقة الثانية)

نظرات “أحمدية” في القرآن الكريم (الحلقة الثانية)

نذير أحمد القزق

(4)

مراحل التطور الخُلقي للإنسان

هناك قانون طبيعي معروف بأنَّ كل شيء يجب أن يمرّ بست مراحل من التطور قبل أن يصل إلى مرحلة الكمال. لقد كتبنا ثلاثة أبحاث مبنية على القرآن الكريم تُشير إلى هذا القانون وعناوينها: المراحل الست للتطوّر الروحي للإنسان والمراحل الست للتطوّر الجسدي للإنسان، والموازاة بين نمو وولادة الإنسان الروحيّة والجسديّة، والمراحل الست للتطور الجسدي للإنسان، والموازاة بين نمو وولادة الإنسان الروحية والجسدية، والمراحل الست لخلق الكون.

أما موضوع بحثنا اليوم فإنّه يتعلّق بالمراحل الست التي يجب أن يعبرها الإنسان قبل أن يصل إلى مرحلة الكمال الأخلاقي. وقد جاء ذكر هذه المراحل في قوله تعالى:

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (النحل: 91).

إنَّ الآية الكريمة تتضمَّن ثلاث وصايا وثلاث نواهٍ، وهذه الأوامر والنواهي تشمل مختلف المراحل الأخلاقية والروحيّة لتطوّر الإنسان. مع العلم أنَّ هناك علاقة قوية بين الحالة الأخلاقيّة والحالة الروحيّة للإنسان، ولكن مجرّد الأخلاق وحدها لا تمنح الإنسان حياة روحيّة. وهذا يعني، أنه يمكن للإنسان أن يتحلّى ببعض الأخلاق دون أن يكون إنسانًا روحيًا، ولكن لا يمكن أن يكون إنسانًا روحانيًا دون أن يمرَّ بمرحلة الأخلاق. وهذا يعني أيضًا، أنه يجب أن يكون أولاً حائزًا على درجةٍ أخلاقية حتى يكون ذا درجة روحيّة.

تشكّل هذه الآية مثلاً جيدًا لما قيل في الآية السابقة:

نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ .

  في هذه الآية يُعلن القرآن بأنّه يملك أربع خصائص عظيمة وهي:

  1. أنّه تبيان، أي تفسير لكل شيء.
  2. أنّه هدى، أي إرشاد.
  3. أنّه رحمة.
  4. وأنّه بشرى لمن أسلم وجهه لله تعالى.

نلاحظ بأنّ الآية تنتهي بقوله تعالى: لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ، أي الفروضَ الواجبة عليكم تجاه الله تعالى ومخلوقاته، وربما أيضًا تُمجِّدون عظمة الله وتتناشدون في ثنائه. وبما أنَّ هذه هي الأغراض لخلق الإنسان، فإنَّ الآية تُعطي المؤمنين البشرى بأنَّهم سيُحقِّقون باتّباعهم الأوامر المشتملة فيها غرضَ خلقهم. إنّه شيءٌ رائع ومدهش أن يُسلِّط القرآن بهذه الآية القصيرة الضوء على هذه الامور لإثبات حقيقة الادِّعاء.

قبل أن نبدأ بتفصيل الآية وشرح المراحل الست، يجدر بنا أنو نوضِّح معاني بعض الكلمات كالآتي.

  • ((الإحسان)): تعني عمل الخير؛ الإخلاص. والحسنى (مؤنث الأحسن) تعني: 1. النجاح والانتصار، 2. أحسن شيء، و 3. رؤية الله، (قاموس لين والأقرب).
  • ذي القُربى: ((القُربى)) هي مصدر قَرُبَ الشيءُ: كان أو أصبح قريبًا. والقرابة مثل القُربى، ولكن القرابة نَسَبٌ بالمفهوم العام، أما القُربى فهي نَسَبٌ من جانب المرأة.
  • الفاحشة: مشتقة من فحش. فحش الأمر: أصبح فاسدًا، سيئًا، فاسقًا أو داعرًا. فحشت المرأة: أصبحت فاسقة أو بشعة وكريهة. والفاحشة أيضًا تعني الخطيئة أو جريمة شديدة الفسوق؛ الزنى. وكلمة ((الفحشاء)) تعني معنى الفاحشة وتعني أيضًا الجشع، أو البخل في دفع الزكاة (قاموس لين).
  • المنكر: مشتقة من نكر. نَكَرَ الرجلَ: لم يعرفه. نكر الأمرُ: كانت المسألة أو أصبحت صعبةً، قاسيةً، شاقة، عاطلة، شريرة، بغيضة، فاسدة أو غير مستحسنة. والمنكر يعني مجهول أو غير معروف، مرفوض أو غير معترف به؛ أي عمل يُنظر إليه أو يُصرَّح عنه بأنه عاطل، شرير، مكروه، بغيض، غير محتشم، غير لائق.. الخ (قاموس لين والأقرب).
  • البغي: مشتقة من بَغَى. يقولون بغى الشيءَ، أي تمنَّاه، أو رغبه، أو بحث عنه. بغى الرجلُ: خالف، أو انتهك؛ أو ابتعد عن الحقيقة، أو عصى وتمرَّد ضدَّ سلطة شرعية. بغى عليه: أساء إليه واستمر لمدة طويلة في هذا العمل (الأقرب).

بغى على أخيه حَسَدَه ورغب بأن تتحوّل نعمةٌ ما من أخيه إلى نفسه (قاموس لين).

ميزة القرآن

من المستحيل أن نجد مثل هذا الإيجاز والشمولية في أي كتب دينية أخرى. ثم إنَّ الكلمات في الآية سهلة وبسيطة ويمكن لأي شخص عادي أن يفهمها بكل سهولة. إنَّ أي أمر من الأمور لا يمكن أن يكتمل فهمه ومعالجته دون تسليط الضوء على مظاهره الإيجابية والسلبية أيضًا. ومرةً ثانية نقول بأنَّ الكتاب الديني المقدَّس لا يمكن أن يدَّعي بأنّه كامل دون أن يحوي ويتضمَّن الخصائص الأساسية التالية:

* يجب أن يُوصي بتأدية الأعمال التي تقود إلى كمال الإنسان الأخلاقي والروحي، وينهى عن الأعمال التي تحول دون تحقيق ذلك الكمال.

* يجب أن ينص على القوانين التي يمكن تطبيقها، ليس على شخصٍ واحد أو مجموعة واحدة فقط، ولكن للعدد الأكبر من الأفراد والمجموعات. ويجب الأخذ بالاعتبار إلى ميول وحساسيات كل هؤلاء الناس المعنيين في ذلك الكتاب، حتى لا تصعب تطبيق تعاليمه على، في كل شخص حسب طاقته.

* يجب أن تكون تعاليمه عملية يمكن تطبيقها، وأن لا يؤذي بأخلاق الإنسان أو عقله أو مَدَنيّته. إنَّ الآية تشمل كل هذه الخصائص الأساسية للقانون الإلهي الكامل. وإنّ هذا القانون قد عالج بنجاح كل الجوانب السلبية والإيجابية لتطوّر الإنسان الأخلاقي. لقد أمر بالعدل، وعمل الخير للآخرين، والعطف على الناس كمثل العطف على الأقارب، وقد نهى عن الفحشاء والمنكر والبغي.

المراحل الست الأخلاقية

والآن نذكر بالتفصيل المراحل الست لتطور الإنسان الأخلاقي وهي كالآتي:

المرحلة الأولى.. العدل

إنَّ العدالة الصادقة تقول بأن يُعامل المرء الناسَ كما هم يعاملونه، أي أن يردَّ للآخرين الحسن والسيء بنفس المقدار الذي أخذه منهم. أما بالنسبة لله تعالى، فإنّ العدل يعني بأنَّ الله تعالى كما كام مُنعمًا على الإنسان فيجب عليه بالمقابل أن يُسلِّم لله تعالى حقّه، وألا يجعل الله تعالى عُرضةً للانتقاد من خلال تصرُّفاته. يجب ألا يُعطي للآخرين ما هو حقٌّ لله تعالى مثلاً حبّه وتفانيه. إنَّ إشراك آلهةٍ مع الله الأحد عملٌ جائر وظالمٌ بالنسبة لله تعالى. كذلك فإنّه من المعارض لمتطلّبات العدل بأن يدَّعي الإنسان لنفسه أية صفة تكون مقصورة على الله تعالى وحده. مثلاً، إنَّ الله تعالى وحده أنزل القوانين الدينيّة بالوحي، فإذا ادَّعى أحد الناس لنفسه هذه الخاصيّة الإلهيّة ويبدأ بتشكيل قانون ديني، ثم يحاول صَبغه بصبغة القانون الموحي به، فإنّه يتعدّى حدود العدالة. فإنَّ العدل بالنسبة لله تعالى يعني إلغاء جميع أنواع الشرك والكفر والإلحاد ومعصية الله تعالى.

المرحلة الثانية.. الإحسان

في هذه المرحلة على الإنسان ألا ينظر للطريقة التي يُعامله بها الآخرون، بل عليه أن يُعاملهم بالحسنى حتى ولو أساءوا معاملته. في هذه المرحلة يجب ألا يكون سلوكه مدفوعًا باعتبارات التبادل، ولكن عليه أن يقوم بالأعمال الحسنة تجاههم بغضّ النظر ما إذا فعلوا به أي عمل حسن أو حتى لو أنّهم أساءوا معاملته. وهذه، في الحقيقة، مرحلة أخلاقيّة أعلى من سابقتها مرحلة العدل. إنَّ صفات العفو والتسامح والمحبة وعمل الخير والصَدَقة والخدمة الاجتماعية وما إلى ذلك كل هذه الأعمال تقع تحت مرحلة الإحسان.

وإنَّ تشجيع ومناصرة المعرفة والتعليم العام وتنظيم فروعها المختلفة هي أيضًا من ضمن هذه الصفة (الإحسان)، لأنَّ من غرضها هو خير وصالح الإنسان ماديًا وروحيًا.

المرحلة الثالثة.. إيتاء ذي القربى

وإيتاء ذي القربى هي أعلى مرحلة من مراحل التطور الأخلاقي للإنسان. في هذه المرحلة يتوقع من الإنسان أن يقوم بالأعمال الحسنة للآخرين، ليس كمقابل للعمل الحسن الذي ناله منهم، ولا بفكرة القيام بعمل أحسن من العمل الذي ناله، بل يجب أن يكون عمله مدفوعًا بحافز طبيعي مثل العمل الحسن الذي يقوم به الإنسان تجاه أقارب الدم المقربين. هذه بالطبع مرحلة أخلاقية أعلى بكثير من مرحلة الإحسان. في مرحلة الإحسان يمكن أن يظن فاعل الخير بأنَّ الشخص المعني قد فعل شيئًا من الإحسان نحوه، فيجب عليه أن يقابله بعمل أحسن وبالتالي يحوز على استحسان، أو يمكن أن يفكر إذا سامح الشخص الذي أساء إليه، فإنَّ عمل الصفح هذا سيحوِّل العدو إلى صديق. ولكن في مرحلة ((إيتاء ذي القُربى)) يعمل الخير للآخرين بدافع الطبيعة كأنه يقوم بعمل خير تجاه أحد أقارب الدم المقرَّبين إليه. إنَّ حالته في هذه المرحلة تشبه حالة الأم في حبّها لأطفالها عن حافزٍ طبيعي. إنَّ تضحيات الأم والمصاعب التي تتحمّلها بإرادتها وبكلّ طيبة خاطر من أجل أطفالها ليست أبدًا على أمل أن يردُّوا لها المعروف أو حتى تنال استحسانهم بل إنَّ هذه الأعمال والتضحيات تتدفّق من نافورة الحبّ الطبيعي الذي زرعه الله تعالى في طبيعتها. وفي هذه المرحلة يصبح التطور الأخلاقي للإنسان تامًّا.

ويجدر بالذكر أنَّ علاقة الإنسان بالله تعالى لا يمكن أن تتعدَّ مرحلة العدل، لأنّه ليس من المعقول أن يعمل الإنسان الخير بأي شكل لمنفعة الله تعالى، إنّما تكون الأعمال لخلق الله تعالى الذين يمكنه أن يتعامل معهم حسب حالته الأخلاقيّة في مرحلة ((الإحسان)) أو مرحلة ((إيتاء ذي القُربى)). وهذا يتضمَّن إشارة جميلة أنّه من الضروري لنيل القُرب من الله تعالى أن يعمل الإنسان الخير لمخلوقات الله تعالى.

إنَّ وصف هذه المراحل الثلاث يشكّل الجانب الإيجابي لموضوع تطوّر الإنسان الأخلاقي، وأما جانبه السلبي فإنّه مرسومٌ بالنواهي الثلاثة: الفحشاء والمنكر والبغي.

المرحلة الرابعة: تجنُّب الفحشاء

وتعني الفحشاء تلك الرذائل التي لا يعلمها أحدٌ من البشر إلا فاعلها فقط.

المرحلة الخامسة.. تجنُّب المنكر

والمنكر هي تلك الأعمال التي يراها ويشجبها ويبغضها الناس أيضًا، وتنتهك حقوقهم.

المرحلة السادسة.. تجنُّب البغي

والبغي تشمل كل الرذائل والأعمال السيئة ولكنها ليست مقصورةً على الرذائل التي يراها ويشعرها ويمقتها الناس فقط، ولكن التي تعود عليهم بضرر.

هذه الكلمات الثلاث البسيطة (الفحشاء، المنكر، البغي) تشمل كل الرذائل التي يمكن أن تصوَّرها ونتخيّلها. إنَّ التعاليم الكاملة يجب أن تُراعي المتطلّبات الأخلاقيّة للناس بمختلف ميولهم ونزعاتهم. وهذه الآية تستوفي كليّة هذا الشرط الأساسي. هناك بعض الناس الذين يمكن أن يكونوا مذنبين لقيامهم بأعمال غير لائقة، ولكنهم بنفس الوقت لا يوافقون على الأعمال غير الشرعية أو الجائرة التي تعود بالضرر على الآخرين. ثم هناك أُناسٌ آخرون لا يتعدّون على حقوق الآخرين، ولكنهم يُعانون من الأخلاقيات غير اللائقة التي يعود ضررها على أنفسهم فقط، مثل الاغتياب أو الغيرة أو الضغينة والحسد للآخرين. إنَّ الكلمات الثلاث المختصرة (الفحشاء، المنكر، البغي) تشمل جميع أنواع الرذيلة التي يمكن للإنسان أن يكون ضحيتها. على هذا، فإنَّ هذه الآية القصيرة التي عالجت بوصاياها الثلاث ونواهيها الثلاثة كل نوعٍ من الفضيلة والرذيلة، كما أنها تحوي إرشادًا أساسيًّا وضروريًّا للناس الذين يتمسّكون بحوافز مختلفة خلال مراحل مختلفة من تطوُّرهم الأخلاقي.

أسلوبٌ لافت للنظر

باختيار وتنظيم مناسبين للكلمات قد شرحت الآية كيف يمكن للإنسان أن يتجنَّب بكل فعالية جميع أنواع الرذائل ويكتسب كل الفضائل. إنّها عند ذكر الفضائل الثلاث تقول أنّه يجب على الإنسان أولاً أن يحصد صفة ((العدل))، عندئذٍ يمكنه حصد صفة أعلى وهي صفة “الإحسان”، وبعد اكتساب هاتين الصفتين سينجح بحصد صفة ((إيتاء ذي القربى))، أسمى الصفات الأخلاقية، ولكن عند تجنُّب الرذائل عليه أن يبدأ بالأكثر وضوحًا والأكثر ضررًا وهي البغي، وبعد التغلّب على هذه الرذيلة عليه أن يحاول أن يتخلَّص من الأقل وضوحًا وهي المنكر. وعندما يتخلّص من هذا الشر، عليه أن يحاول ضبط أخف أنواع الرذائل وهي الفحشاء.

وقد جاء وصف الصفات الأخلاقية الحسنة ونظيرها من الرذائل سويًا للفت الانتباه للحقيقة المهمة وهي أنه لحصد الصفات الأخلاقية الحسنة، على الإنسان أن يبدأ من أسفل درجات السُلم، بينما في نُكران الرذائل عليه أن يبدأ بالصفة الأكثر وضوحًا وضررًا.

فلأجل الكمال الأخلاقي على الإنسان أن يعبر ست مراحل من التطور، وهذا يتجانس ويتوافق تمامًا مع قانون طبيعي مشهور، وهو بأن كل شيء يجب أن يمر عبر ست مراحل من التطور قبل أن يصل إلى الكمال.

محمد المصطفى أكمل البشر

ومعنى وصول الإنسان إلى ((الكمال)) هنا هو أنّ الدين الإسلامي دين واسع وشامل، وقد ترك لنا الباب مفتوحًا من أجل الرُّقي والتطور، ولكن يجب أن نتذكر بأنَّ الرسول هو المحور لهذه الكمالات من بين البشر، فنحن نعلم من القرآن الكريم بأن الكون المادي قد تطور تدريجيا، وكذلك تعلمنا منه أيضًا عملية التطور التدريجي للكون الروحي. لذا، فإن القوانين الكاملة لم تنزل مرة أخرى منذ بداية الكون، وإنما نزل الوحي شيئا فشيئا للإنسان بالانسجام مع مرحلة التطور التي وصل إليها. وأخيرًا وعندما وصل الإنسان إلى مرحلة يستطيع فيها تحمل مسؤولية القانون الكامل الشريعة أنزل الله تعالى القانون السماوي الكامل على أكمل البشر في شخص رسول الإسلام محمد . إن القانون الكامل هو الإسلام، والكتاب الكامل هو القرآن، وإن تطور الكون الروحي تم بشخص الرسول . فكما أن الإنسان هو محور الكون المادي، وأن الأنبياء كانوا محاور الأمم التي أُرسلوا عليها والعصور التي جاءوا فيها، فإن رسول الإسلام محمدًا هو المحور لجميع وكافة الجنس البشري.

إن مخطط الكون الذي وضعه لنا القرآن الكريم، هو أن الإنسان أول محور للكون، ومن خلال الدوائر المختلفة يدور الناس حول أنبيائهم المعنيين، ثم إن الأنبياء يدورون حول رسول الإسلام، وهو يقود كل الكون إلى الله ، وبهذا فإن الكون الروحي يؤول إلى الكمال.

Share via
تابعونا على الفايس بوك