من مدائح أحمد المهدي في سيدنا محمد الهادي (ص)
حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام
المسيح الموعود والإمام المهدي (عليه السلام)
بِكَ الحولُ يا قيومُ يا منبعَ الهدى
فوفِّقْ لي أن أثني عليك وأحمدا
.
وأنت إلهي مأمني ومفازتي
وما لي سواك معاونٌ يدفع العدا
.
ولك آيات في عباد حمدتَهم
ولا سيّما عبدٌ تسمّيه أحمداص
.
فيا طالبَ العرفان خُذْ ذيلَ شرعه
ودَعْ كلَّ متبوع بهذا المقتدى
.
كريم السجايا أكملُ العلم والنهى
شفيع البرايا منبع الفضل والهدى
.
بشير نذير آمرٌ مانع معًا
حكيم بحكمته الجليلة يُقتدى
.
هدى الهائمين إلى صراطٍ مقوَّم
ونوّر أفكار العقول وأيّدا
.
له طلعةٌ يجلو الظلامَ شعاعُها
ذُكاءٌ منير بُرجُه كان بُرْجُدا[1]
.
له درجات ليس فيها مشارِكٌ
شفيع يزكّينا ويدني المبَعَّدا
.
تخيَّرَه الرحمن مِن بين خلقه
وأعطاه ما لم يُعْطَ أحد من الندىوقد
.
كان وجه الأرض وجهًا مسوَّدا
فصار به نورًا منيرا وأغيَدا
.
وأرسله الباري بآيات فضله
إلى حزبِ قوم كان لُدًّا ومفسِدا
.
ومُلْكٍ تأبَّطَ كلَّ شرٍّ قومُه
وكلٌّ تلا بغيًا إذا راح أو غدا
.
فأدركه تأييدُ ربٍّ مهيمن
ونجّاه عونُ الله من صولة العداو
.
والله لولا حُبُّ وجهِ محمدص
لما كان لي حولٌ لأمدح أحمداص
.
وموتي بسبل المصطفى خيرُ مِيتةٍ
فإنْ فزتُها فسأُحْشَرَنْ بالمقتدى
.
سأدخلُ مِن عشقي بروضةِ قبره
وما تعلم هذا السرّ يا تاركَ الهدى
(كرامات الصادقين)