من لآلئ ابن القيم

من لآلئ ابن القيم

تقي الزايد

___

* إذا خرجَتْ من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها، ونسل الخصام مَذموم.

* أوثِق غضبك بسلسلة الحلم، فإنّه كلب إن أفلت أتلف.

* محب الدنيا لا ينفك من ثلاث: همٌّ لازم، وتعب دائم، وحسرة لا تنقضي.

من عشق الدنيا نظرت إلى قدرها عنده فصَيرته من خدمها وعبيدها وأذَّلته، ومن أعرض عنها نظرت إلى كِبر قدره فخدمته وذلت له.

* كن في الدنيا كالنحلة إن أكلت أكلت طيباً، وإن أطعمت أطعمت طيباً، وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه.

* البخيل فقير لا يؤجر على فقره.

* من استطاع منكم أن يجعل كنزه في السماء حيث لا يأكله السوس ولا يناله السراق فليفعل، فإنّ قلب الرجل مع كنزه.

* أغبي الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل.

* إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها.

* إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كل ما أهمه، وفرغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله إلى نفسه، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره، كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره، فكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بل بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته.

* من أساء إليك ثم جاء يعتذرُ عن إساءته، فإنّ التواضع يُوجب عليك قبول اعتذاره حقاً كان أو باطلاً، وتكلُ سريرته إلى الله.

* من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا.

* ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب.

* إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك.

* لا يجتمع الإخلاص في القلب، ومحبة المدح والثناء.

إذا رأيت الرجل يشتري الخسيس بالنفيس ويبيع العظيم بالحقير فاعلم أنه سفيه.

من تفكر في عواقب الدنيا أخذ الحذر، ومن أيقن بطول الطريق تأهب للسفر.

* رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك وأدرك ما لا يترك.

* النعم ثلاث: نعمة حاصلة يعلم بها العبد ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هو فيها لا يشعر بها.

*إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنسوا بأحبابهم، فاجعل انسك بالله، وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم، وتقربوا إليهم، لينالوا بهم العزة والرفعة، فتعرف أنت إلى الله، وتودد إليه، تنل بذلك غاية العزة والرفعة.

* للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس.

* للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه، فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه.

* لو كَشف الله الغطَاء لِعبده وأظهر له كيف يُدبّر له أموره وكيف أن الله أكثر حرصاً على مصلحة العبد من نفسه وأنه أرحم به من أمّه، لَذاب قلب العبد محبة لله ولتقطّع قلبه شُكراً لله.

* اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت، فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب.

.

Share via
تابعونا على الفايس بوك