كلام الإمام

(1)

“ذلك النور الإلهي الذي وهب لإنسان.. أعني الإنسان الكامل، لم يكن ذلك النور لا في الملائكة.. ولا في النجوم.. ولا في القمر.. ولا في الشمس؛ ولم يكن في بحار الأرض.. ولا في أنهارها؛ ولم يكن في اللَّعْل.. ولا في الياقوت.. ولا في الزمرّد.. ولا في الماس.. ولا في اللؤلؤ.. بالاختصار.. لم يكن ذلك النور في أي شيء من الأرض أو السماء، وإنما كان في إنسان كامل.. ذلك الإنسان .. سيدنا ومولانا سيد الأنبياء.. سيد الأحياء.. محمد المصطفى ..”

(الخزائن الروحانية، ج5، مرآة كمالات الإسلام ص 11،10)

(2)

“إنني دائما أنظر بعين الإعجاب إلى هذا النبي العربي.. محمد عليه ألف ألف صلاة وسلام. ما أرفع شأنه! لا يمكن إدراك سمو مقامه العالي، وليس بوسع إنسان تقدير تأثيره القدسي. الأسف، أن الدنيا لم تقدر مكانته حق قدرها. إنه هو البطل الوحيد الذي أعاد التوحيد إلى الدنيا بعد أن غاب عنها. إنه أحبَّ الله غاية الحب، وذابت نفسه تماما شفقة على خلق الله، لذلك فإن الله العالمَ بسريرته فضَّله على كل الأنبياء، وعلى الأولين والآخرين جميعا، وحقق له في حياته كل ما أراد”.

(الخزائن الروحانية، ج 22، حقيقة الوحي ، ص 118 إلى 119)

(3)

“إن ذلك الحادث العجيب الذي جرى في برية العرب.. حيث بُعث مئات الأُلوف من الموتى في أيام معدودات.. وتحلّى بالصبغة الإلهية أولئك الذين فسدت أخلاقهم على مر الأجيال، وأصبح العمي يبصرون، والبُكْم بالمعارف الإلهية ينطقون.. وحدث انقلاب في العالم لم تره عين، ولم تسمع به أذن قط.. هل تعرفون كيف حدث ذلك؟ إن تلك الدعوات التي دعا بها في جوف ليال حالكة.. عبدٌ متفان في الله هي التي أحدثت ضجة في الدنيا، وأظهرت العجائب التي يبدو صدورها مستحيلا على يد ذلك الأمي الضعيف الحيلة.

اللهم صلِّ وسلّمْ وبارِكْ عليه وآله.. بعدد همّه وغمّه وحزنه لهذه الأمة، وأنزِلْ عليه أنوار رحمتك إلى الأبد”.

(الخزائن الروحانية، ج 6، بركات الدعاء ، ص 10 و 11)

(4)

“اليوم ، ليس  لبني آدم كلهم رسول ولا شفيع إلا محمد المصطفى … عليكم أن تسعَوا جاهدين أن تقيموا رابطة حب صادق مع هذا النبي ذي الجاه والجلال، ولا تفضّلوا عليه غيره بأي شكل.. لكي تُكتبوا في السماء من الناجين. وتذكروا أن النجاة ليس شيئا يظهر بعد الموت.. وإنما النجاة الحقيقية هي تلك التي يظهر نورها في هذه الدنيا. من هو الناجي؟ هو ذلك الذي يوقن بأن الله حق، وأن محمدًا هو الشفيع بينه وبين خلقه، وبأنه لا رسول بمنزلته، ولا كتاب بمرتبة القرآن تحت السماء. لم يُرد الله لأحد أن يحيا حياة أبدية.. بيد أن هذا الرسول حيّ إلى الأبد”.

(الخزائن الروحانية، ج 19، سفينة نوح ، ص 14،13).

Share via
تابعونا على الفايس بوك