في رحاب القرآن

 

يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (123).

التفسير:

الموضوع الذي انتهى بالآية السابقة كانت بدايته بقوله تعالى (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)حيث ذكر قصة آدم ليشير إلى أن نزول كلام الله قد بدأ واستمر منذ بداية الإنسانية. ثم تناول النعم التي أنعمها على بني إسرائيل، وقال (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون) (البقرة: 41).. ليبين أن النبوة قد بدأت بآدم واستمرت إلى زمن موسى، ثم استمرت بموسى ووصلت إلى زمن عيسى – عليهم السلام. فما دامت النبوة قد استمرت وبدون انقطاع إلى زمن قريب منكم أيها اليهود.. فكيف تظنون أن هذه السلسلة – التي بدأت منذ بداية الإنسانية –قد انتهت الآن، وترفضون بهذا رسالة محمد ؟!

إن من أسلوب القرآن الكريم أنه عندما يُنهي موضوعا فإنه يضع هناك قرينة وعلامة إيذانا بانتهائه وبداية موضوع جديد. وهنا أيضًا قال الله (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين).. أي بعد كل هذه الأمور التي ذكرناها أمامكم.. تذكروا كيف أكملت عليكم نعمتي، وفضلتكم على الأمم الأخرى..أي أنزلت عليكم نوعين من الإنعامات. أولا: وهبت لكم نعمة النبوة، وثانيا: بهذه النعمة فضلتكم على الأمم كلها. فالله تعالى يذكرهم هنا مرة أخرى بنعمه المتواترة المتوالية ليقول لهم: لا حق لكم في الشكوى إذا وهبنا نعمة النبوة لبني إسماعيل. لقد وفّى الله وعده معكم، والذي وفّى بوعده لكم لابد أن يفي بوعده أيضًا لبني إسماعيل.. لأن الله قد وعد إبراهيم أنه سوف يعامل ابنيه معاملة حسنة (تكوين 15،17)، وما دام قد وفّى بوعده مع أحدهما فلا بد أن يتم الوفاء مع الآخر؛ ولا محل للشكوى من ذلك.

قوله تعالى (وأني فضلتكم على العالمين).. من أسلوب القرآن أنه إذا بعث الله في قوم نبيا، وشرَّفهم بنعمة وحيه.. فإنه يعبر عن ذلك بقوله (فضلتكم)، لأن علم الوحي أفضل من جميع العلوم. العلوم الأخرى معرضة لاحتمال الأخطاء، أما علم الوحي فلا يمكن أن يتسرب إليه الخطأ، ولذلك فالأمة التي تصبح مهبطا لوحي الله تُفضل على الأمم الأخرى.

مع العلم بأن كلمة (العالمين) لا تعني أمم العالم كلها، وإنما المراد فقط الأمم التي لم تفز بنعمة النبوة والوحي.. لأن الله تعالى يبين هنا أن وحي النبوة هو سبب الأفضلية. فالأمم التي تلقت وحي النبوة من الله لا تدخل تحت كلمة (العالمين) هنا؛ فلا يمكن القول بأن اليهود أفضل من الأمم الأخرى، أو أن غيرهم أفضل منهم.. لأن الله تعالى استخدم هذه الكلمات لأمم كثيرة، فقد قال: (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) (آل عمران: 34). فإذا كان آدم أفضل من العالمين فلا يمكن أن يكون نوح أفضل من العالمين. وإذا كان نوح أفضل من العالمين فلا يمكن أن يكون آدم أفضل من العالمين في وقت واحد. وإذا كان نسل موسى أفضل من العالمين فلا يمكن أن يكون آل إبراهيم أفضل من العالمين، وهلم جرا.. فإما أن الآية تعني أن هؤلاء القوم كانوا من معاصريهم، أو أن من يتشرف بوحي الله أفضل ممن لم يتشرف به. إن الوحي له عالم واحد، لأن الطريق إلى الله واحد، ولكن الكفر عوالم، وأفراد هذه العوالم ينسون وحي الله النازل وينسبون أنفسهم إلى أمور باطلة.. وبدلا من أن ينتموا إلى نبي ينتمون إلى فلاسفة، كما فعل كثير من النصارى حيث انتسبوا إلى الفلاسفة واتبعوهم، وكما مال بعض المسلمين شيئا فشيئا إلى الفلسفة اليونانية. مع أن كل أمة كانت بدايتها بالدين، ولكن من حيث الأفراد فإن الملايين لا يتبعون أي كتاب، كذلك المسلمون فإنهم رغم ادّعائهم اتباع الوحي السماوي، إلا أن الملايين منهم غافلون عن الدين ويتبعون الفلسفة. وباختصار: في كل الأمور العلمية والأخلاقية والعقائدية تجدون أن الوحي أفضل مما يقوله أصحاب الفلسفة.. أقوالهم أضعف وقول الله هو الأقوى والغالب.

فقوله تعالى (فضلتكم على العالمين) شرح لمعنى النعمة، حيث بين أن المراد منها بعث سلسلة من الأنبياء والرسل في بني إسرائيل. كما علم الله في سورة الفاتحة المؤمنين دعاء (اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم)، ثم فسر المنعم عليهم بقوله تعالى (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) (النساء: 70).

فما دام كمال النعمة يتوقف على الوحي لذلك قال الله: إنني قد فضلتكم بإنزال الوحي وبعث الأنبياء على الأمم الأخرى التي لم تحظ بالوحي. هذه الفضيلة تمت لكم بنعمة الوحي فقط، والآن فضَّلتُ المسلمين عليكم بنعمة الوحي، فإذا رفضتموه فسوف تلقون نفس المصير الذي تلقته الأمم التي لم تحظ بالوحي أمامكم. كان بنو إسرائيل رأوا وجربوا أن كبار الفلاسفة جاءوا أيام موسى ليوجهوه، ولكنهم انهزموا أمام التوراة. لذلك يقول تعالى: إنكم إذا واجهتم القرآن الكريم فلن تنفعكم عقولكم، ولا بد أن تخسروا هذه المواجهة.

 

وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلا هُمْ يُنصَرُونَ (124)

التفسير:

لقد سبق أن وردت مثل هذه الآية باختلاف بسيط في الكلمات حيث قال تعالى (واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا ولا يُقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم يُنصرون) (البقرة: 49). وهناك ثلاثة فروق بين هاتين الآيتين:

الأول: أن الشفاعة ذُكرت قبل العدل في آية 49، بينما ذكر العدل أولا ثم الشفاعة في الآية الحالية.

الثاني: وردت عبارة (ولا يؤخذ منها عدل)في الآية 49، بينما قيل (ولا يقبل منها عدل) في الآية الحالية.

والفرق الثالث أنه قيل (ولا يُقبل منها شفاعة) في الآية 49، أما في هذه فقيل (ولا تنفعها شفاعة).

ذلك أن الآية الأولى جاءت قبل أن يعدد الله على بني إسرائيل عيوبهم ومفاسدهم، ومن الأمور الطبيعية أن الإنسان إذا لم تنكشف عيوبه فإن آماله تكون واسعة كبيرة، ويكون اعتماده كبيرا على نصرة آبائه وكباره، لذلك قدَّم الله في الآية الأولى الشفاعة على العدل. كان اليهود يأملون أن ينقذهم إبراهيم من العذاب بشفاعته، والذي يرجو شفاعة كباره لا يكون مستعدا لتقديم العدل والبديل. يظن أنه سينال بغيته دون ذلك. ولكن هذه الآية جاءت بعد أن عدّد الله على اليهود عيوبهم من عصيان ومعارضة للأنبياء بداية من الآية 48 إلى آيتنا هذه، فكان لا بد أن تنكشف عليهم حالتهم الفاسدة، وتزول عنهم آمالهم في شفاعة أنبيائهم. فكان الترتيب الطبيعي يقتضي أن يقدَّم العدل على الشفاعة هنا، لأنهم الآن لا يمكن أن يركزوا على الشفاعة بعد أن تضاءلت آمالهم كثيرا، وإنما بقي أمامهم العدل، لعلهم ينجون من العذاب بتقديم الفدية والبديل.

أما السبب وراء الفرق الثاني فهو أن كلمة “القبول ” أشرف من كلمة “الأخذ”، لأن في القبول نوعا من التكريم. مثلا نقول: قَبِلَ المَلِكُ الهديةَ، ولا نقول: قبل الفقير عطيةَ الملك. ولكن هذا الشرف لا يوجد في كلمة “الأخذ”.. لأن الأخذ يعني تناول الشيء سواء كان أدنى أو أعلى أو مساويا. فكلمة “أخذ” تشير إلى أن الآخذ مضطر للأخذ ليسوّي الحساب، بينما كلمة القبول تشير إلى أن المعطي يعطي بالإصرار، بينما يتردد المتلقي في الأخذ. وهذا يحدث في حالة القنوط من جهة المعطي. عندما كانت آمال اليهود كما هي ولم تعدَّد عليهم عيوبهم قال الله (ولا يؤخذ منها عدل)، أما هنا فإنهم يكونون في حالة القنوط واليأس الشديدين، لذلك قال الله (لا يُقبل منها عدل).. أي أنهم سيحاولون تقديم الفدية، ولكن لن تقبل منهم.

أما الفرق الثالث فهو أيضًا ضروري ومناسب للحال. حينما لم تكن عيوب اليهود قد عُدِّدت عليهم كانوا يأملون أن يلتمسوا من أنبيائهم فيشفعوا لهم فتُقبل شفاعتهم، فرد عليهم عندئذ أن شفاعتهم لن تقبل. والآن بعد أن انقطعت آمال اليهود هذه وكُسرت هممهم، كان من الممكن مع ذلك أن يأملوا في شفاعة أنبيائهم.. بمعنى أنهم يرحمون حالَهم ويشفعون بأنفسهم لأجلهم، فدحض الله زعمهم هذا وقال (لا تنفعها شفاعة).. أي أن شفاعة الشافعين سوف تنفع غيرهم، ولكن هؤلاء اليهود والعصاة فلن تنفعهم شفاعة، لأنه لن تتم في حقهم أي شفاعة من أي شفيع.

وقوله تعالى (لا تنفعها شفاعة) لا يعني هنا أن هناك شفاعة تتم في حقهم ولكنها لا تُقبل، وإنما المراد أنه لن يتشفع أحد في حقهم بدون إذن.. لأن الشفاعة لا تكون إلا بإذن..منذا يشفع عند الله بدون إذنه؟ فما دام الله لن يأذن لأحد فيشفع لهم.. فلن تتم أي شفاعة، وإذن لن يستفيدوا من باب الرحمة هذه.

فكل هذه التغيرات في الكلمات والأسلوب في الآيتين كانت بحسب الحال وإنها دليل عظيم على كمال القرآن في ترتيبه أيضًا.

الحقيقة أن الأمم في زمن انحطاطها.. عندما يضعف جانب العمل الصالح فيها، تركِّز على شفاعة الأنبياء في حقها. مثلا.. إننا لا نجد في أقوال الصحابة أي ذكر بأننا ننال النجاة بشفاعة من النبي .. وإنما نجد عندهم التركيز على العمل بالقرآن وبذل التضحيات والتمسك بالبر والتقوى. ولكن كلما بعُد الزمن عن عصر الأنبياء ركّز الناس على شفاعة الأنبياء ويقولون إنهم سيدخلون الجنة بها. ولما كان اليهود قد اعتمدوا وارتكنوا على شفاعة أنبيائهم في حقهم، ردَّ الله عليهم أن ظنّهم هذا لن ينفعهم شيئا. الذين يظنون أنهم سوف ينجون من النار لأنهم أولاد إبراهيم أو موسى وأنهما سوف يشفعان لهم.. إنهم على خطأ.

وبقوله تعالى (ولا تنفعها شفاعة)قد لام اليهود وأخجلهم قائلا: بأي وجه ترجون شفاعة أنبيائكم في حقكم؟ هل أطعتم موسى وسليمان وعيسى وغيرهم من الأنبياء؟ لقد رفضتم الجميع وخالفتم كل واحد، واليوم تقولون لمحمد إنه ليس منا ولذلك لن نصدقه. السؤال: من هو ذلك النبي الذي لم تعارضوه؟ لقد خاصمتم كل نبي، وكذبتم كل رسول؛ وما دام التكذيب دأبكم فمنذا الذي يشفع لكم؟ هل هو موسى.. الذي قلتم له (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) (المائدة:25)؟ أم سليمان.. الذي كفرتموه ونسبتم إليه الشرك؟ أم عيسى الذي اعتبرتموه ملعونا؟ منذا الذي ترجون في شفاعته؟

وللعلم، إن الشفاعة إذا تمت في حق أحد نال نجاة كاملة ودخل الجنة، ولكن الأعمال تنفع الإنسان جزئيا.. أي تنفع فقط أعماله الصالحة. فالله تعالى يقول: لن ينتفعوا نفعا قليلا.. حيث لا أعمال صالحة لهم، ولا نفعا كاملا بالشفاعة.

كانت الصورة الثالثة أن يعفو الله عنهم بفضله، ولكنه يقول (ولا هم يُنصرون).. أي لن يتلقوا نصرة من الله تعالى. فقد نفى كل السبل الثلاثة لنجاتهم: فلا تقبل في حقهم شفاعة أنبيائهم.. أي لا تتم لهم، ولن تنفعهم أعمالهم، كما لن يتلقوا نصرا من الله. كل الطرق مسدودة أمامهم.

 

وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ(125).

شرح الكلمات:

ابتلى –الابتلاء يتضمن أمرين: أحدهما تعرُّف حال أحد والوقوف على ما يُجهل من أمره: والثاني كشف جودته ورداءته. وإذا نُسب هذا الفعل إلى الله كقولنا: ابتلى الله فلانا، فلا يراد إلا المعنى الثاني.. أي أنه أظهر كفاءات خفية في فلان … لأن الله هو عالم الغيب ولا يحتاج ليطلع على شيء خفي في أحد (المفردات).

كلمات – الكلمة تعني الحكم، والحكم يشمل الأوامر والنواهي (المفردات).

إماما – الإمام: المؤتم به؛ الذي يُجعل أسوة وقدوة في قوله وأفعاله. والمعنى الثاني للإمام هو الكتاب (المفردات)، لأن فيه من الأحكام ما يُتَّبع.

التفسير:

يقول الله تعالى: تذكروا عندما أردنا أن نبرز الخير والتقوى في إبراهيم، ليطلع إبراهيم على كفاءات روحية خفية فيه. أمره الله بعض الأوامر لإظهار كفاءاته فأطاع إبراهيم ما أمر الله به، وهكذا علم الناس أن الكفاءات والطاقات العالية للطاعة في إبراهيم هي نادرة المثال ولا توجد في أحد. فمثلا أمره الله أن يذبح ابنه البِكر في سبيله، وعندما استعد للعمل بهذا الأمر ظاهرا قال الله له: ليس هذا هو مرادنا، بل مرادنا غير ذلك. ثم ظهرت إرادة الله هذه حين أمره أن يترك هاجر وإسماعيل في واد غير ذي زرع. فذهب بهما إلى هناك وتركهما، وهكذا نجح في هذا الامتحان، وعرف العالم أن إبراهيم يلبي كل ما يأمره الله به.. مهما كان هذا الأمر في بادئ النظر مروعا ومخيفا.

قيل هنا (وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه بكلمات)، و”كلمات” صيغة جمع تدل على الكثرة، مع أن المشهور عنه حادث واحد، وهو حادث الإقدام على ذبح ابنه. ولكن التلمود يكتب أن إبراهيم قد ابتُلي عشر مرات (التلمودBabylonian Talmud, V1p108).

وفي قوله تعالى (إني جاعلك للناس إماما).. لا يراد بالإمامة النبوة، لأن إبراهيم كان قد نال النبوة من قبل. وإنما المراد أنه سيكون نموذجا وأسوة للعالم، وسوف يتبعه الناس بكثرة. وكلمة (للناس) تشير إلى مجموعة كبيرة من الناس.

والحق أن هذا وعد لإبراهيم يتعلق بالمستقبل، وإلا لم يكن معه في ذلك الزمن إلا قليل من الناس. انظروا اليوم فإنه يعتبر إماما ومقتدى في معظم العالم، ويذكره الناس بكل تقدير واحترام، كل نبي يكون أسوة لقومه لا شك، ولكن لا يكون كل نبي أسوة للعالم كله، ولكن إبراهيم هو الوحيد بين الأنبياء السابقين (عليهم السلام) الذي يذكر بين الأقوام بالتبجيل والاحترام. خذوا مثلا المسيحيين، فأنهم لا يحترمون موسى كما يحترمون إبراهيم، ويذكرون سيدنا عيسى بوجه خاص بالتبجيل لأنهم يعتبرونه من ذرية إبراهيم، وإلا فإنهم لا يتورعون عن اتهام الأنبياء الآخرين بالسرقة والخيانة (يوحنا 8:10). ولكنهم يحترمون إبراهيم كثيرا، وهذا هو معنى (إني جاعلك للناس إماما).. أي سنجعلك بحيث يقتدي الناس بأقوالك وأفعالك.

ثم انظروا إلى الحج الذي هو منسك بارز بين العبادات الإسلامية. هذا الحج أقامه إبراهيم، وعن طريق الحج يذكره العالم إلى اليوم. كذلك إنه يذكر عند تقديم الأضاحي. إننا من الأمة المحمدية.. ومع ذلك فإننا نذكر تضحية إبراهيم عند كل عيد للأضحية. ولكن ليس في الإسلام أي يوم معين لموسى وعيسى يُذَكِّرنا بفعلهما ويجدد ذكراهما، ولكن لإبراهيم ولذكراه يوم خاص عند المسلمين أيضًا.

Share via
تابعونا على الفايس بوك