سعيد الحظ وسيئه

سعيد الحظ وسيئه

جمال أغزول

لطائف وطرائف

سألوا أحدهم: من هو حسن الحظ ومن هو سيئه؟ فقال: حسن الحظ ذلك الذي زرع فأكل، وسيء الحظ ذلك الذي كنز ما جمع وارتحل.

ظرافة

سئل الأعمش: كيف بِتّ ليلتك البارحة؟ فدخل غرفته وجاء بحصير ووسادة ثم استلقى وقال: هكذا!!

الأبناء

ذهبت امرأتان لملء الدلاء من النبع، وانضمت إليهما امرأة ثالثة بينما جلس رجل عجوز على صخرة قريبة.

قالت إحدى المرأتين: ابني لبق وقوي ولا أحد يستطيع منازلته. ردت المرأة الأخرى: ابني يُغنِّي مثل العندليب ولا أحد يمتلك مثل صوته. ولم تقل المرأة الثالثة شيئًا فسألتاها: وأنت ماذا تقولين عن ابنك؟ فأجابت: ماذا أقول: ليس لديه ما يميزه.

حملت النساء الدلاء المملوءة وسرن والرجل العجوز معهن. وبعد قليل توقفن لأن أكتافهن آلمتهن وارتعشت أيديهن وأخذ الماء ينسكب من الدلاء، عندها جاء إليهن ثلاثة أولاد راكضين. بدأ أحدهم يتشقلب في الهواء بكل مهارة. وغنى الآخر وغرد مثل العندليب، واستمع الجميع إليه بإعجاب. أما الثالث فاتجه إلى أمه وحمل عنها دلو الماء الثقيل. ثم التفتت النساء إلى الرجل العجوز وسألنه: ما رأيك بأولادنا؟ سأل العجوز: وأين هم؟ لم أر غير واحد. وأشار إلى الولد الذي حمل عن أمه دلو الماء.

Share via
تابعونا على الفايس بوك