التقومنكم وإليكم

التقومنكم وإليكم

الضجيج يعيق النمو السليم لعقول الأطفال

الفوضى والضجيج يضعفان نمو الإدراك ومهارات اللغة عند الأطفال.. هذا ما أكدته آخر البحوث النفسية.

ويوضح التقرير أن الأطفال الذين يعيشون في بيئة فوضوية أو ما يسميه البعض بـ “التلوث الضجيجي” يصابون بالقلق ويعانون من مشاكل التكيف مع متغيرات الحياة اليومية.

كما بينت الدراسة أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة الذين نشأوا في بيئة فوضوية لديهم ضعف في التركيز وعدم القدرة على التأقلم والعمل بجد. وتختلف النتائج حسب سلوك الطفل وجنسه وحساسيته ومزاجه.

ويقترح الخبراء للتقليل من “التلوث الضجيجي” في المنزل إطفاء جهاز التلفاز الذي يتسبب غالبًا في الضجة والصخب، لأنه من الأسباب المباشرة للاضطراب الذهني لدى الأطفال. ويؤكدون على تخصيص مكان هادئ يلعب فيه الأطفال وينفردون بأنفسهم كي يتمكنوا من التعبير عن شعورهم واحتياجاتهم. وعلى الآباء القراءة لأطفالهم في أماكن هادئة كي لا يسرح ذهن الطفل ويتعلم التركيز التام بالاستماع. كما يساعد تدريب الوالدين لأطفالهم على ترتيب ملابسهم وألعابهم على تنظيم وتثقيف قدراتهم ومواهبهم. كما يؤكد التقرير على التنويع في الألعاب والوجبات الغذائية فإنه يساهم في نمو المـَدارك العقلية لدى الطفل بصفة ملحوظة.

مخاطر شراء الأدوية عبر الإنترنت

حذرت سلطات صحية في دول أوروبية مختلفة من المخاطر الموجودة على الإنترنت حيث بدأت بعض الشركات المصنعة للأدوية باستخدام الإنترنت لبيع أدويتها التي لم يتم اختبار فاعليتها وأمانها، مما يشكل خطرًا على صحة المستهلكين. كما أثبتت تحاليل في مخابر صيدلية أن ادعاءات إحدى شركات بيع الأدوية عبر الإنترنت ضعيفة ولا تحتوي على المكونات التي تُشهرها. وتنصح المرضى للحصول على وصفات صحيحة وشرعية من الطبيب المشرف عليهم.

مساهمة الصديق: م.ع.م (تونس)

مخ آخر في جسم الإنسان

لقد توصل الباحثون إلى اكتشاف جديد، يبدو في أول أمره غريبًا، لكننا إذا أمعنا النظر في تصرفات الإنسان عامة، ظهر لنا صدق هذا الاكتشاف الرائع. إلا أنه -في رأيي- قد تأخر بعض الشيء في الظهور على الملأ، لكنه كان كامنًا كمون الشمس وراء ستار الليل، بحيث لا بد له أن يشرق. وهذا الاكتشاف يتعلق بالمخ، ولا شك في أن جميع الاكتشافات لا تنبع إلا من المخ، أو بتعبير آخر من مجالات الحياة اليومية – إنما يعود إلى المخ، اللهم إلا إذا وقع شيء من هذا القبيل صدفة لكنه لا يتعدى الشذوذ لقاعدة ما، ولكل قاعدة شذوذ.

لكن الاكتشاف الذي نحن بصدده، قد يكون من قبيل المصادفات، إذ الفضل فيه لا يبدو أنه يعود إلى المخ، بل هذا الاكتشاف نفسه يميط اللثام عن مخ جديد لدى الإنسان، وهو المخ في المعدة. وإليكم فيما يلي نص الخبر:

“توصل العلماء إلى حقيقة علمية جديدة، تؤكد وجود مخ آخر في معدة الإنسان، بالإضافة إلى المخ الموجود داخل الرأس، مؤكدين أن مخ المعدة هو المسؤول عن غالبية أمراض الجهاز الهضمي والمعوي الزائف، وبعض حالات الإمساك وعسر الهضم وفقدان الشهية، وعدم الاستفادة من الطعام. وأشار العلماء إلى وجود مئتي مليون خلية عصبية في منطقة البطن تحيط بالمعدة والأمعاء، وأن هناك نظامًا عصبيًا معويًا يضم عددًا من الخلايا العصبية، يفوق عدد الخلايا العصبية الموجودة في النخاع الشوكي بالعمود الفقري، وأن عمل مخ المعدة مستقل عن عمل النظام العصبي المركزي بمخ الإنسان.

وثبت أن للمخ المكتشف برامج مخزنة فيه تضم عمليًا إفراز المعدة والأمعاء للأنزيمات والأحماض الهاضمة اللازمة لاستخلاص المواد الغذائية، ولهذا يأكل الإنسان حتى ولو كان رضيعًا دون حاجة للتفكير في كيفية هضم نوعيات الطعام المختلفة التي تصل إلى معدته. ويؤكد الأطباء وجود علاقة وثيقة بين مخ الإنسان بشبكته العصبية المعوية رغم استقلال الجهاز العصبي المعوي في قيامه بوظائفه المتعلقة بآلية عملية الهضم”.

وكما رأينا إن الدراسة تؤكد وجود مخين لدى الإنسان (على أقل تقدير ولعل الدراسات القادمة تكشف عن أمخاخ أخرى في الجسم الإنساني كالمخ في الرئتين أو في الكلى على غرار المخ في المعدة، ولا ضير إذا كان وجوده ثبت في القلب أيضًا ويكون عدمه يؤدي إلى مرض يعرف عند العامة بـ “داء الحب أو العشق”) والمخ الأول المعروف لدى الناس عامة لم تصرح هذه الدراسة عن دوره بيد أنها أكدت أن المخ في المعدة هو المسؤول عن الجهاز الهضمي على وجه الخصوص، وكما هو معروف أن المخ ولا سيما مخ الإنسان هو مصدر التفكير، فهو يسدي مهمته لكل الناس بلا تفريق في الأقوام والشعوب إلا بفارق بسيط هو أنه يقوم بمهامه لدى قلة من الناس قبل أن يقدموا على ما يريدون تنفيذه، وعند أكثريتهم إن دوره ينحصر فقط فيما بعد تنفيذ أعمالهم. وبما أن الدراسة أكدت عن مسؤولية المخ لدى المعدة أنها تتعلق بالجهاز الهضمي أي أنها تُعنى بالمأكولات والمشروبات، فالمخ لدى هذه الفئة الأخيرة من الناس لا يشتغل إلا في هذين الأمرين الهامين أي الأكل والشرب.

وكما أكدت الدراسة أن مخ المعدة له نظام مستقل عن النظام العصبي المركزي بمخ الإنسان ولهذا المخ المكتشف حديثًا (على الرغم من أن وجوده يبدو أقدم من نظيره ولم يعثر عليه العلماء إلا مؤخرًا لاعتبارات عدة) برامج خاصة مخزونة فيه، لذا فإن معظم الناس يعطلون مخهم الآخر لصالح هذا المخ الجديد أو يتركون ذاك القديم تابعًا لهذا الجديد، ومن ثم لا يفكرون إلا فيما يتعلق بهذا الجديد فرحين بظهوره، لأن الدراسة أكدت وجود علاقة وثيقة بين مخ الإنسان بشبكته العصبية المعوية، والآن فهم لا يخافون من تعبير “ما في مخ” إذ لديهم مخ وربما أكبر حجمًا من غيرهم وهذا يظهر من كروشهم.

“الغد” مجلة اجتماعية ثقافية صحية شهرية، تصدر عن الأمانة العامة لمنظمة جمعيات الهلال والصليب الأحمر العربية – العدد 77 السنة التاسعة ص 41.

مساهمة الصديق: أبو طه (دمشق، سوريا)

Share via
تابعونا على الفايس بوك