رمضانيات
  • في أي عمر يتوجب على المرء البدء في الصيام؟
  • ما الحكمة من مشروعية الفدية؟
  • ما هي صلاة التراويح؟
  • كيف يتحقق الاعتكاف؟

 ___

 في أيّ عمر يجب البدء في الصوم؟

يقول المصلح الموعود أيضا: “فلنعلم أن الشريعة قد منعت الصغار الذين هم في سن صغير من أن يصوموا، ولكن حين يقاربون سن البلوغ يجب تدريبهم على بعض الصيام”. إن سيدنا المسيح الموعود قد سمح لي بالصوم لأول مرة – كما أذكر- عندما كنتُ في الثانية أو الثالثة عشرة من عمري. ولكن بعض الحمقى يُكرهون صغارهم على الصوم وهم في السادسة أو السابعة، ويظنون أن هذا عمل صالح. هذا ليس عملا يُثابُ عليه وإنما هو ظلم. هذا السن سن نموهم. نعم حين يقاربون سن البلوغ والصوم يجب تدريبهم على الصيام. ولو نظرنا إلى سنة المسيح الموعود وإذنه، فالسّن المناسبة لذلك هي قرب الثانية عشرة أو الثالثة عشرة. فيجب أن يصوموا عندئذ بضعة أيام في كل رمضان إلى أن يبلغوا الثامنة عشرة وهي سن البلوغ والصوم عندي. أتذكر أن المسيح الموعود سمح لي بالصوم ليوم واحد في أول مرة. في هذه السن يكون عند الصغار حماس  فقط للصيام لذلك يريدون أن يصوموا أكثر من يوم، ولكن من واجب الآباء أن يمنعوهم من ذلك. ثم يأتي سن يجب فيه على الآباء أن يشجعوهم على صيام بضعة أيام، ويراقبوهم حتى لا يتجاوزوا الحد. وكذلك يجب على الآخرين أن لا يعترضوا على الصغار فيقولوا لماذا لا يصومون الشهر كله؟ فهذا الصغير لو صام في هذه السن المبكرة لَصعب عليه الصوم في المستقبل. ثم إن بعض الأطفال يكونون ضعاف البنية. ولقد رأيت بعضهم يأتون مع آبائهم لزيارتي، ويخبرني الأب أن الطفل في الخامسة عشرة مثلا من عمره مع أنه يبدو ابن سبع أو ثماني سنوات. أرى أن مثل هذا الطفل لا يبلغ سن الصيام إلا قريبا من الحادية والعشرين. وعلى النقيض يكون هناك بعض الأطفال الأقوياء الذين يبدون في الثامنة عشرة من عمرهم بينما في الحقيقة هم في الخامسة عشرة. ولو أخذ هؤلاء بظاهر كلامي، وقالوا إن سن الصوم هو الثامنة عشرة، فإنهم لا يظلمونني، ولكن أنفسهم يظلمون. وكذلك لو أن أحدا عاب صغيرا لم يصم شهرا كاملا فلا يظلم إلا نفسه. (التفسير الكبير، ج2، ص 385)

الحكمة من الفدية

يقول سيدنا المسيح الموعود : في إحدى المرات خطر ببالي سؤال عن الأمر بأداء الفدية، فعلمتُ أنها تسبب التوفيق للصيام. إن الله تعالى هو الموفِّق لكل شيء، فيجب أن نطلب كل شيء من الله وحده. إنه هو القادر القدير على أن يهب للمسلول أيضا قوة على الصيام إذا أراد ذلك. فالفدية تُدفع للحصول على القوة والتوفيق، وهذا لا يتأتى إلا بفضل الله تعالى. لذا فالأنسب للذي هو محروم من الصيام أن يدعو الله تعالى أنْ يا إلهي إن شهرك هذا شهرٌ مباركٌ وأنا لا أزال محرومًا من بركاته، ولا أدري هل أكون على قيد الحياة في العام القادم أم لا، أو هل أقدر على صيام الأيام الفائتة أم لا. لذا يجب أن يسأل اللهَ عز وجل التوفيقَ. وإنني على يقين أن الله تعالى سوف يوفِّقُ شخصًا كهذا. (البدر، العدد: 12/12/1902م، ص 52)

صلاة التراويح هي صلاة التهجد في الحقيقة

بعث شخص إلى المسيح الموعود رسالة كانت تتلخص في سؤال عن كيفية الصلاة في السفر، وعن كيفية صلاة التراويح. فقال : صلاة الركعتين هي سنّة النبي في السفر. التراويح أيضا سنَّة، يجب أن تصلّوها، ويمكن أن تصلّوها أحيانا في البيت أيضا في العزلة لأن التراويح هي التهجد في الحقيقة وليست صلاة جديدة. صلّوا الوتر كما تشاءون. (بدر، العدد: 26/12/1907م، ص6)

الكلام أثناء الاعتكاف

السؤال: إذا كان الإنسان معتكفا فهل يجوز له أن يتحدث في أمور تجارته الدنيوية؟   الجواب: يجوز له ذلك في حالة الضرورة القصوى، فيستطيع أن يخرج لعيادة المريض أو لقضاء الحوائج الضرورية. (سيرة المهدي، ج1، ص62)

بعض التعليمات عن الاعتكاف

قال مخاطبا الدكتور عباد الله الأمرتسري والخواجه كمال الدين المحامي اللذينِ كانا معتكفينِ: ليس ضروريا في أثناء الاعتكاف أن يبقى الإنسان جالسا في الداخل ولا يخرج مطلقا. في داخل المسجد يكون البرد شديدا فيمكنكما أن تجلسا على سطحه تحت الشمس. ويمكنكما أن تتحدثا في أمور ضرورية إذ لا بد من الاهتمام بالأمور الضرورية، معلوم أن كل عمل المؤمن عبادة. (بدر، العدد: 2/1/1903م، ص74)

حقيقة الصدقة

كلمة “الصدقة” مشتقة من الصدق. فإذا خلا قلب المرء من الصدق والإخلاص فلا تبقى صدقَتُه صدقَةً، وإنما تكون عملا من الرياء. وملخص القول: إن من المحسنين من يرتكب خطأ ضعفا، إذ قد يمن بإحسانه إذا ما أخذته ثورةُ الغضب، لذلك حذر الله المحسنين.  (فلسفة تعاليم الإسلام، الخزائن الروحانية، المجلد10، ص354)

Share via
تابعونا على الفايس بوك