حكم ونوادر
  • ليس الإحسان هو العطاء كما يظن عامة الناس، فالعطاء قد يكون نفاقا ورياء، وقد يكون أحبولة ينصبها المعطي لاصطياد النفوس والأعناق، وقد يكون رأسَ مالٍ يتاجر فيه صاحبُه ليبذل قليلا ويربح كثيرا. إنما الإحسان عاطفة كريمة من عواطف النفس تتألم لمناظر البؤس ومصارع الشقاء، فلو أن جميع ما يبذله الناس من المال ويسمونه إحسانا صادرٌ عن تلك العاطفة الشريفة لما تجاوز محله، ولا فارق موضعه! (المنفلوطي)
  • استُدعي أشعب وهو طفل صغير لتناول العشاء مع قوم.. فبكى طويلا، فسألوه عن سبب بكائه، فقال: الطعام جد ساخن. فقالوا دعه حتى يبرد. فقال: أنتم لن تدعوه!!!
  • كان لجحا زوجتان فجاءتا إليه يوما وقالت إحداهما: أَيَّنا تحب أكثرَ؟ فحار في أمره وأجاب: أنتما سواء عندي. فقالت الصغرى لو غرقنا وكنت على البَرَّ فأيَّنا تُنقذ. فاضطرب في أمره مرة أخرى ثم نَظَرَ إلى زوجته المتقدمة في السن وقال: أظنكِ تعرفين السِّباحةَ !!
  • فقال حكيم: قد يكون الحب عذاب، ولكن الحرمان من الحب هو الموت.

من مآثر الأبرار

يروى عن أبي حنيفة أن بعض الزنادقة الملحدين سألوه عن وجود الله تعالى، فقال لهم: إني مستفسرُكم في أمر قد أُخبرتُ عنه. ذَكّروا لي أن سفينة في البحر فيها بضاعة وليس بها أحد يقودها ولا يحرسها ! ومع ذلك تذهب وتجيء بنفسها مقاومةً الأمواج، فترسو إلى الشواطئ. بالله عليكم أتصدقون !؟ فقالوا: هذا شيء لا يقوله عاقل! فقال: وَيْحكم هذه الموجودات بما فيها وما اشتملت عليه من الأشياء المحكمة ليس لها صانع؟ فبُهتَ القومُ ورجعوا إلى الحق وأسلموا على يديه.

Share via
تابعونا على الفايس بوك