آداب الكلام
  • من أدب الكلام
  • ومنها عن تربية الأولاد بالإحسان والإكرام..

__

أدب الكلام

إنَّ للكلام آدابًا إن أغفلها المُتكلم أذهبَ رونقَ كلامِه وطمَسَ بهجةَ بيانِه ولهى النَّاسَ عن محاسنِ فضلِه بمساوئ أدبِه. فمِن آدابِه: ألّا يتجاوز في مدْحٍ ولا يُسرِف في ذمٍّ، وإنْ كانت النّزاهةُ عن الذَّمِ كرمًا والتّجاوزُ في المدْحِ ملقًا يَصْدُرُ عن مهانةٍ، فالسرف في الذّم انتقام يصدر عن الشَّر، وكلاهما شَيْنٌ وإنْ سَلِمَ من الكذِبِ. ومن آدابِهِ: ألّا تبعثه الرّغبةُ والرَّهبةُ على الاسترسال في وعدٍ أو وعيدٍ يَعجزُ عنهما، ولا يَقدِر على الوفاء بهما..

ومن آدابِه: أنَّه إن قال قولًا حقّقهُ بفعلِه، وإذا تكلَّم بكلامٍ صدّقهُ بعملِه، فإنَّ إرسال القولِ اختيارٌ والعمل به اضطرار، ولأن يفعل ما لم يقُلْ أجملُ من أن يقول ما لمْ يفعلْ. (أدب الدّنيا والدّين للماوردي)

في تأديبِ الأبْناء

قالت الحكماء: من أدّب ولدَه صغيرًا سُرَّ بهِ كبيرًا.وقالوا: اطبعْ الطّينَ ما كانَ رطْبًا، واغمزْ العودَ ما كانَ لَدْنًا .وقالوا: من أدّبَ ولدَه غم حاسدَه.وقال ابن عبّاس: مَن لمْ يَجلِس في الصّغَر حيث يكْره لم يجلس في الكِبر حيث يُحبّ. (العقد الفريد) الجوهرة النّفيسة

* الصَّبي أمانة عند والديه، وقلبه الطَّاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كلِّ نقشٍ وصورةٍ، وهو قابل لكلّ ما يُنقشُ عليهِ ومائلٌ إلى كلّ ما يُحال إليهِ، فإن عُوِّدَ الخيرَ وعُلِّمه نشأ عليه وسعدَ في الدّنيا والآخرة، وشاركه في ثوابِه أبواه وكلّ معلّم له ومؤدّب. وإن عُوّد الشّر و أُهمِلَ إهمال البهائم شَقِي وهلَكَ وكان الوِزْر في رقبةِ القيّم عليه والوالي له. (إحياء علوم الدّين لأبي حامد الغزالي)

* قال الأصمعي: أوّل العِلم الصّمت، والثاني الاستماع، والثّالث الحفظ، والرّابع العمل، والخامِس نشره. (الياقوتة في العلم والأدب، العقد الفريد)

Share via
تابعونا على الفايس بوك