ولد صالح كريم زكي مبارك
  • قصة سفر المسيح الموعود إلى هوشيار بور وتلقيه نبوءة الابن الموعود هناك
  • مزايا ذلك الابن الموعود

__

لقد خاطبني الله الرحيم الكريم المجيد القادر على كل شيء -جلّ شأنه وعزّ اسمه- بإلهامه وقال:إني أعطيك آية رحمةٍ بحسب ما سألتَني. فقد سمعتُ تضرعاتِك، وشرّفتُ أدعيتك بالقبول بخالص رحمتي، وباركت رحلتك هذه (يعني سفري إلى هوشياربور ولدهيانه). فآية قدرةٍ ورحمةٍ وقربةٍ ستوهب لك. آيةُ فضل وإحسان ستمنح لك، ومفاتيحُ فتح وظفر ستعطى لك. سلام عليك يا مظّفر، هكذا قال الله تعالى، لكي ينجو من براثن الموت مَن يبتغي الحياة، ويُبعَث من القبور أهلها، وليتجلّى شرفُ دين الإسلام وعظمة كلام الله للناس، وليأتي الحق بكل بركاته، ويزهق الباطل بجميع نحوساته، وليعلم الناس أني أنا القادر أفعل ما أشاء، وليوقنوا أني معك، وليرى آيًة بينًة مَن لا يؤمن بالله تعالى وينظر إلى الله ودينه وكتابه ورسوله الطاهر محمد المصطفى نظرة إنكار وتكذيب، ولتستبين سبيل المجرمين. أَبْشِرْ، فستعطى ولدًا وجيهًا طاهرًا. ستوهب غلامًا زكيًّا من صلبك وذريتك ونسلك (أي سيكون من نسل المسيح الموعود المادي، وليس ذلك فحسب بل يكون أحد أبنائه). غلام جميل طاهر سينـزل ضيفًا عليك، اسمه عنموائيل وبشير أيضا. لقد أوتي روحًا مقدسة، وهو مطهَّر من الرجس. هو نور الله. مبارك الذي يأتي من السماء. مَعَه الفضل الذي ينـزل بمجيئه. سيكون صاحب الجلال والعظمة والثراء. سيأتي إلى الدنيا ويشفي الكثير من أمراضهم بنفَسه المسيحي وببركة روح الحق. إنه كلمة الله، لأن رحمة الله وغيرته قد أرسلته بكلمة التمجيد. سيكون فطينًا وفهيمًا بشكل خارق وحليم القلب. سوف يملأ بالعلوم الظاهرة والباطنة. إنه سيجعل الثلاثة أربعة… إنه يوم الاثنين، مبارك يوم الاثنين. ولد صالح كريم زكي مبارك، مَظْهَرُ الأوّلِ والآخِرِ، مظهَرُ الحقّ والعلاء، كأن الله نزل من السماء. ظهوره جدّ مبارك ومدعاة لظهوره جلال الله تعالى. يأتيك نور مسحه الله بطيب رضوانه. سوف ننفخ فيه روحنا، وسيظلّه الله بظلّه. سوف ينمو سريعًا، وسيكون وسيلةً لفكّ رقاب الأسارى، وسيذيع صيته إلى أرجاء الأرض، وستتبارك منه أقوام ثم يُرفع إلى نقطته النفسية: السماء. وكان أمرًا مقضيًّا. (التذكرة 130 – 139)

Share via
تابعونا على الفايس بوك