الجن في الأحاديث النبوية الشريفة

الجن في الأحاديث النبوية الشريفة

محمد حلمي الشافعي

كاتب

  الجن.. بين الحقيقة والخرافة (10) (الحلقة الأخيرة)

لقد ساق كتاب (عجائب الجان) عددًا من الروايات، بعضها عن الجن وبعضها عن الشيطان وبعضها عن إبليس.. ولم يُفرق بينهما على أساس أن الجميع شيء واحد. ولقد سبق أن تناولنا هذه المسميات بالبيان بحيث ظهر لنا الفرق بينهما. ومعظم الروايات التي ساقها مما ليس له سند يُعتد به، وسنحاول ذكر أهم الروايات، ضاربين الصفح عن الهزليات التي لا يتردد عاقل في رفضها كروايات دينية، وكلها لا تصلح إلا على سبيل سرد العجائب للتسلية وإزجاء الوقت. فمن الروايات ما أورده ابن مردويه، وضعّفه السيوطي:

«خلق الله تعالى الجن ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح في الهوى، وصنف عليه الحساب والعقاب، وخلق الله تعالى الإنس ثلاثة أصناف: صنف كالبهائم وصنف أجسادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أرواح الشياطين، وصنف في ظل الله تعالى يوم لا ظل إلا ظله».

ومع أن السيوطي ضعَّف هذا الحديث إلا أنه في حقيقة الأمر من أصح وأبلغ ما قيل في تصنيف الجن والإنس. وربما كان فيه وحده الكفاية لفهم وإدراك موضوع هذه الرسالة. فلقد صنَّف الجن في ثلاثة أنواع:

1 – دواب الأرض التي تعيش عادة في استتار داخلَ الشقوق والجحور، ولا تسعى إلا تحت جنح الظلام مثل الحشرات والعناكب والهوام.

2 – الكائنات الخفية التي تملأ الجو وتنتقل بفعل حركة الهواء، وتهوي على الناس فتصيبهم بشتى الأمراض والعلل، مثل الميكروبات والجراثيم.

3 – كبراء الناس وقادتهم وخاصتهم، وهم بالطبع مكلفون ومحاسبون على أمانة القيادة ومسئولية الحكم.

وصنَّف الإنس في ثلاثة أنواع:

1 – البشر البدائيون الذين لهم سمات البشر وطباع الأنعام والوحش.

2 – البشر الفاسقون الذين هم شياطين الإنس.

3 – البشر المؤمنون الصالحون المسلمون لمنهج الله.

وهذا التقسيم الرائع متفق والواقعَ، ولم نبتعد عنه كثيرًا فيما تناولناه آنفًا عند فهم الآيات القرآنية المتعلقة بالجن والإنس. ومن المناسب هنا أن نشير إلى ميزان هام في فهم الأحاديث النبوية والحكم على مدى صحتها. إن أعظم الموازين للحكم على الحديث هو مدى موافقته لآيات القرآن الكريم، ثم مدى موافقته لما نشهده من سنن الله الكونية. ولابد قبل تضعيف أو تكذيب حديث منسوب إلى النبي من محاولة فهمه وتفسيره بما يتفق وما ذكر آنفًا، فإن أمكن ذلك فلا معنى لتضعيف الحديث أو إنكاره. أما إذا لم يتيسر ذلك على وجه من أوجه التفسير الذي تحتمله اللغة العربية وأساليبها، جاز التوقف عن الأخذ به والعمل بمقتضاه.

ثم يأتي بعد ذلك الأخذ بالسند.. فكم من حديث صحيح السند لا يُقبلُ متنُه، وكم من حديث ضعيف السند صحيح المضمون. ويجوز أن يصدُق الكاذبُ أحيانًا، ويجوز أن يذكرَ الناسي في بعض الأوقات.

والقاعدة الذهبية -رضي أو أبى من شاء- هي إن القرآن الكريم.. كلام رب العالمين الذي تعهد بحفظه.. هو الحكم على الحديث والعكس غير صحيح أبدًا.

وحديث آخر رواه الترمذي ووهَّن إسناده وغربه.. جاء فيه:

«ستر ما بين أعين الجن وعورات أمتي إذا دخل أحدكم الخلاء أن يقول: باسم الله».

ومن الممكن تفسير هذا الحديث باعتبار أن ذكر اسم الله تعالى يسبغ على المرء من الحفاظة الإلهية ما يقيه من التأثيرات الخفية على مناطق الضعف البشري عندما يذهب إلى الخلاء بعيدًا عن الناس. أما إذا كان المراد بأعين الجن ذلك الكائن الخرافي، فلماذا لا تستحي الجن وتغض من أبصارها، وماذا يهمنا لو رأت الجن عوراتنا، وما العيب في ذلك؟

وفي حديث مرسل، فيه “ابن لهيعة”، قال: «نهى رسول الله عن نكاح الجن». ولا شك أن النص غاية في التهافت، إذا فهمناه من منطلق تصور الجن الخرافي – فالرسول لا ينهى عن شيء إلا ويوضح حكمة النهي، وما يجوز منه أن ينهى عن أمر محال.. إذ كيف تتناكح الأجناس المختلفة في خلقتها وتكوينها. إن تناكح البشر يتطلب جسدًا عضويًّا ماديًّا، والجن الناري الخرافي غير ذلك! ولو زعم زاعم أن الجن قادرون على التشكل في صورة البشر -ولا سند لأحد يقول بذلك إلا في كتاب (ألف ليلة وليلة)- فإن حياة البشر على الأرض تصبح خرافة فوضوية هزلية، فكيف تعرف أيّة زوجةٍ أن من يبت معها هو زوجها حقًّا.. وليس واحدًا من الجن في صورته؟ ربما كان الذين رَوَّجوا لهذه الأفكار هم بعض من أصابتهم الأمراض العصبية فخُيل إليهم أنهم تزوجوا أو أحبوا أو كانت لهم علاقات مع صورٍ جسّدها لهم خيالهم المريض. أما النبي .. وأما القرآن الكريم فلا مجال لمثل هذه الخزعبلات أن تتطرق إلى شيء مما جاءا به.

وعلى أية حال فإنه يمكن فهم هذا الحديث -إن صح- على أنه نهيٌ من النبي عن نكاح السر أو زواج الخفاء، فكلمة (جن) تعني الخفاء، كقولهم: لا جن في الأمر أي لا خفاء فيه. فمن سُنته إعلان النكاح والوليمة له.

*   *   *

ولا بأس أن نسوق بعض الأحاديث التي خلطوا فيها بين الجن والشيطان:

+ «إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وليشرب بيمينه، وليأخذ بيمينه، وليعط بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله..» (مسلم /أحمد /داود).+ «إن الشيطان يستحل الطعام ألا يذكر اسم الله عليه» (مسلم)

وهذه الروايات من توجيهات الرسول الكريم لتأديب المسلم، فيعلمه ذكر الله تعالى وشكره عند الطعام، حتى لا تنسيه شهوة البطن (الشيطان) فضل المنعم . وفي الاقتداء بالنبي أخذٌ بالفطرة السليمة وعمل بواجب متابعته وهو المرسل من لدن العليم الخبير. وفي مخالفة سُنته خروج على منهج الله وبعد عن الصراط السوي.. ومن ابتعد عن هديه فهو شيطان.

+ «الغضب من الشيطان، وإن الشيطان من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإن غضب أحدكم فليتوضأ» (البخاري).

وصدق رسول الله ، فالغضب انفعال ناري يُخرج المرءَ من اتزانه، ويوقعه في الخطأ والشطط.. ومن ثم فهو شيطان. وكل فعل شيطاني يوقع الإنسان في التهلكة ويذيقه نار الحسرة والندم. وكما يطفئ الماء النار، فإن ماء الوضوء.. يعيد للمرء اتزانه وهدوء نفسه إجلالاً لمن شرع الوضوء، فيطفئ نار الغضب.

+ «يد الله مع الجماعة، والشيطان مع من يخالف الجماعة» (متفق عليه).+ «إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم، يأخذ الشاةَ القاصية والناحية. فإياكم والشِّعابَ، وعليكم بالجماعة والمسجد» (رواه أحمد).

والحديثان الشريفان يوضحان معنى الشيطان.. ألا وهو كل ما يبعد الإنسان عن النهج المحمدي والصراط المستقيم مع جماعة المسلمين وخلف إمامهم.

عن السيدة حمنة بنت جحش أنها اشتكت إلى النبي من استحاضة شديدة فقال: «إنما هي ركضةٌ من ركضات الشيطان» (الشيخان).

وفي رواية أخرى «.. دمُ عِرقٍ انفجر». يتبين من هذا الحديث أن الشيطان ليس هو بالضرورة روح الشر التي يزعم البعض أنها تجر الإنسان إلى الفساد، ولكن.. في هذه الحالة هو عرق شذّ عن سائر العروق فهو شيطان، وانفجاره ركضة شيطانية.

+ وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي خرج من عندها ليلاً فغارت عليه. فلما عاد وسألها: «ما لك يا عائشة أَغِرتِ؟ قالت: وما لي لا يغار مثلي على مثلك؟ فقال : أَفأخذك شيطانك؟ فقالت: يا رسول الله، أو معي شيطان؟ قال: نعم، ومع كل إنسان. قالت: ومعك يا رسول الله؟ قال: نعم، لكن ربي أعانني عليه حتى أسلم» (مسلم /داود)+ وفي رواية أخرى: «.. ومع كل إنسان قرينه من الجن وقرينه من الملائكة».وفي رواية: «فليس يأمرني إلا بخير» (مسلم)

وهذا القول النبوي الكريم يشرح معنى الشيطان شرحًا جميلاً، ويُبين فضل الهداية الإلهية في التغلب على الشيطان، بل وتطويعه حتى يُسْلم فلا يأمر إلا بحق وخير. إن الغيرة النسائية من النزعات الفطرية التي جُبل عليها الإنسان رجالاً ونساء، وهي نزعة بناءة تحفز المرء إلى المحافظة على كل غالٍ لديه. ولكن إذا استسلم المرء لها حتى خرج عن الجادة، فأساء الظن دونما مبرر.. كانت الغيرة شيطانا يقود المرء إلى سوء التصرف. والرسول يقول إن الاستسلام للميول والغرائز والنزعات دون سيطرة العقل عليها يحولها إلى شيطان مخرب، وإن كل امرئ عرضةٌ لهذا الشيطان، ولا يسلم منه وينجو من شروره إلا من استمسك بمنهج الله تعالى واستعان بهديه. والرسول هو الأسوة الحسنة، ولقد اصطبغت ميوله وغرائزه وملكاته جميعا بصبغة الله تعالى، فما يمكن لها أن توجهه إلا إلى خير أو حق. نعم، لقد أسلمت كل طبائعه لله تعالى فلم تعد تتحرك أو تنشط أو تدفعه إلا نحو الهدي الإلهي. لقد كان خلقه القرآن، فلم يعد ما يُوَلّد شيطانيا عند غيره ينفعل إلا لتأثيرات الملائكة عنده.. إنه المثل الأعلى للإنسان الرباني.. صلوات الله وسلامه عليه.

باقة من الآداب المحمدية.. ترتقي بالإنسان وتجعل منه كائنًا نظيفًا معافى سالمـًا من الأخطار. إنها آخر ما عرفته الحضارةُ من قواعد الصحة العامة والخاصة والتربية والأمن. الرسول يريد من المسلم أن ينام نظيفًا من أثر الطعام حتى يبيت ويصبح سالـًما. إن الطعام في الفم واليد تفسد رائحةَ الفم وتضر بالأسنان واللثة، وتجذب الحشرات والهوام الضارة. ولقد سمى النبي كل تلك الحشرات والجراثيم شيطانا.

أما قوله «.. قرينه من الجن..» فيُحمل على أن التأثيرات الشيطانية التي تلازم كل إنسان إنما هي مستترة في باطنه. إن الغرائز من فطرة الإنسان التي تفعل فعلها فيه دون أن يتنبه لها عادة وتفعل فعلها من داخله.

وفي رواية: «إن الشيطان جَسّاسٌ لحّاسٌ، فاحذَروه على أنفسكم. من بات وفي يده ريحُ غمرٍ فأصابه شيء فلا يلومَنَّ إلا نفسَه» (الترمذى الحاكم).

وفي حديث آخر: «إذا كان جنح الليل وأمسَيتم فكُفُّوا صِبيانَكم .. فإن الشيطان ينتشر حينئذ، فأغلِقوا الأبوابَ، واذكُروا اسمَ الله تعالى، وخَمّروا آنيتَكم، واذكُروا اسمَ الله ، وأَطفِئُوا مصابيحَكم..».

باقة من الآداب المحمدية.. ترتقي بالإنسان وتجعل منه كائنًا نظيفًا معافى سالمـًا من الأخطار. إنها آخر ما عرفته الحضارةُ من قواعد الصحة العامة والخاصة والتربية والأمن. الرسول يريد من المسلم أن ينام نظيفًا من أثر الطعام حتى يبيت ويصبح سالـًما. إن الطعام في الفم واليد تفسد رائحةَ الفم وتضر بالأسنان واللثة، وتجذب الحشرات والهوام الضارة. ولقد سمى النبي كل تلك الحشرات والجراثيم شيطانا.

ثم إن الليل مسرح الهوام والوحوش والمجرمين .. إنه مسرح الشيطان. فكَفُّ الصبية وحجزُهم داخلَ البيوت يحميهم من كل تلك الشياطين. يحميهم من لدغات الحشرات، ويحميهم من عدوان الأشرار، ويحميهم مما تُسوّل لهم به أنفسهم تحت ستار الظلام. وغلقُ الأبواب يرد العيون المتلصصة، ويكف أذى من يهم بالأذى. وتغطية الآنية يحمي ما فيها من التلوث ووصول الهوام إليها. وذكرُ اسم الله تعالى دعاء لصفتي (الحفيظ والقيوم) فتكمل للمسلم كلُّ أسباب الوقاية بفضل الله تعالى بعد الأخذ بالأسباب وسد الذرائع.

  • وفي حديث «إن للشيطان لَمّةً بابن آدم وللمَلَكِ لمةً. فأما الشيطان فإيعادٌ بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملَكِ فوعدٌ بالخير وتصديق بالحق. فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله تعالى، ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان» (الترمذى).

إن التأثير الملائكي معروف بتوجيه المرء نحو الخير والسعادة والسلامة للفرد والمجتمع. أما التأثير الشيطاني فهو في اتجاه الفساد والضلال والشر والإيذاء. فمن وجد ميلا نحو الخير فليحمد الله على ذلك وليمض في طريقه، ومن وجد أن مراده فيه إضرار وإيذاء بالنفس أو بالغير فليلجأ إلى الله يسأله الحماية من توجيه الشيطان.. أي النفس الأمّارة بالسوء.

+وفي حديث «إن جاريةً نذرَتْ أن تضرب بالدف بين يدي النبي فسمح لها. ودخل عليه بعض صحابته الكرام، ثم دخل عمر، فألقت الجاريةُ بالدفّ وانفلتت هاربةً. فقال : إن الشيطان يخاف منك يا عمر» (رواه النسائي والترمذي).

وإذا كان الشيطان.. الذي يتصوره الناس.. يخاف من عمر فلا شك أنه من رسول الله أخوَفَ ألفَ مرة. وأين ذلك الشيطان من موقع يكون فيه الرسول الكريم ؟

إن ما أراد النبي بيانه في تلك المناسبة هو إن هيبة عمر التي أخافت جاريةً تلهو لهوًا بريئًا بين يدي البيت النبوي الشريف.. لهيبة حَرِيَّة بأن يفزَعَ منها كلُّ مَن تُسَوّل له نفسُه تجاوُزَ حدود الله في حضرة عمر . والتاريخ شاهدُ عدلٍ على صدق فراسة النبي في شخصيات صحابته. ومن ذا الذي كان يجرؤ على فعل أو قول منكر أو باطل أمام عمر.. سواء أكان الشخص ملكا أو فردا من عامة الناس؟ أرأيتم كيف اقتص من ابن عمرو بن العاص أمام أبيه وقال: للرجل: اضربْ ابنَ الأكرمَين. أرأيتم الأمير الذي فر من المدينة قبل أن يُصفَع على وجهه قَصاصًا لأنه فعل ذلك بواحد من عامة المسلمين؟

ها هما فردان من الجن يرتجفان أمام عمر لأنهما أخطآ.. فما بالكم بسائر الرعية من الإنس! ثم ما بالكم بالشياطين!

+ ومثل ذلك ما رُوي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله سمح لها أن تشهد بعض الأحباش والصبيان وهم يضربون بالدف، فلما طلع عليهم عمر انصرفوا، فقال النبي : «إني لأنظر إلى شياطين الجن والإنس قد فروا من عمر».

صدق رسول الله . ولا يغيبن عن البال أن الرسول لا يتساهل ولا يتهاون في باطل أبدًا، ولا يسمح بفعل شيطاني أن يقع أمامه ولا ينهى عنه.

وبعد .. فكتاب (عجائب الجان) مليء بالعجائب حقًا.. روايات بيّنة السخف والبطلان.. وكلها بحمد الله واهية السند، ركيكة المعنى، ولا تحتمل وجهًا معقولاً للتأويل، ولذلك صرفنا النظر عن ذكرها لأننا لسنا بصدد تسلية القارئ بأساطير (ألف ليلة وليلة). وفيما ذكرناه آنفًا -بإذن الله تعالى- الكفاية.. وبالله التوفيق.

هذا، وإني لأرجو ممن لا يزال مُصرًّا على أن الجن خلق آخر بالصورة الخرافية الشائعة في أذهان الناس.. فإننا لا نتحداه ولا نكذبه، بل نرجوه وندعوه باسم الإنسانية وباسم الإسلام أن يبذل مساعيه الحميدة لدى أصدقائه من الجن المسلمين الصالحين إن كان مسلما.. وباسم الوطنية والقومية إن كان غير مسلم.. أن يتوسط لنا عند إخوته من الجن الماديين أو الملحديين.. للمشاركة في دفع ما تعانيه مجتمعاتنا الإسلامية والعربية بل والعالمية من فقر وضعف، فيدلّونا على موارد الثروة المخفية وأسرار العلوم والتكنولوجيا، وينبئونا بأخبار أعدائنا، وما يُدبر لنا من أذى، وما يحاك حولنا من مؤامرات.

والله من وراء القصد.. وهو يقول الحق.. وهو يهدي السبيل. وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام الهداة الميامين.. مولانا محمد المصطفى، وخلفائه القائمين بأمانته، وآله أجمعين.. آمين.

Share via
تابعونا على الفايس بوك