أدعية الأنبياء وخلفياتها

أدعية الأنبياء وخلفياتها

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

حضرة مرزا طاهر أحمد (رحمه الله)

الخليفة الرابع للمسيح الموعود (عليه السلام)

 

مقتبس من خطبة جمعة ألقاها حضرة ميرزا طاهر أحمد (رحمه الله تعالى)

الخليفة الرابع لحضرة الإمام المهدي والمسيح الموعود

بمسجد الفضل، لندن بتاريخ  ٢٦- ٤- ١٩٩١ .

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد فأعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ . آمين.

في الخطبتين الماضيتين تناولنا موضوع أولئك الذين ساروا في سبيل الله، وكيف تحملوا الشدائد ومصاعب هذا الطريق، وكيف تغلبوا على تلك المشاق. يجيب القرآن على ذلك بأن هذه المعجزة حدثت بفضل الدعاء .ولولا ذلك فليس في مقدور الإنسان أن يتحمل كل الصعاب في سبيل الله تعالى بصبر واستسلام، ويقف شامخًا بحيث تتغلب عليه المشاق. هذان الأمران معًا من ثمرات الدعاء، لم يحفظ القرآن الكريم دعوات الأنبياء وحدهم، بل أيضًا دعوات أناس آخرين حظوا بالبركات الإلهية …. تلك الدعوات التي ترضي الله تعالى ….والتي حفظت لتكون مثلاً يقتدى في أمه محمد . هنالك دعوات قديمة قيلت في وقت لم يكن ثمة شهود عليها، منها دعاء إبراهيم وابنه عليهما السلام. وهنالك دعوات دعاها سيدنا إبراهيم وحده في الفيافى والغابات إلى الأبد، ولم يبق منها أثر، ولكن بعد وقت طويل …. بعد آلاف السنين انكشفت هذه الدعوات بالوحي على قلب محمد المصطفى ، وأخبره الله تعالى أن واحدًا من عبادي …هو إبراهيم ردد هذه الأدعية في أرض قفر جرداء. وهذا يعني أن هذه الأدعية كنوز لا تقدر بثمن … وأن من حفظت لهم هذه الأدعية إذا لم ينتفعوا منها فما أكثرهم شقاوة وحرمانًا. إن البشر يكافحون بكل شدة طلبًا لكنوز الدنيا، ولكنهم يمرون بكنوز القرآن الكريم بنظرة سطحية. ولو أنهم يغوصون في هذه الأشياء التي لا يشير ظاهرها اهتمامهم …. يجدون فيها معاني ذات متعة دائمة التجدد، تستحوذ على قلوبهم. وأضع أمامكم مثلاً دعاء من زمن سيدنا موسى ذكره القرآن الكريم :

فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ . (يونس: 86-87)

إنه ليس دعاء سيدنا موسى، ولكنه دعاء الذين آمنوا به. عندما طالب موسى قومه بأن يؤمنوا، حكى القرآن جوابهم، قالوا: على الله توكلنا …الإيمان بسيدنا موسى أمر شاق للغاية، خصوصًا في زمن طاغية كفرعون، سجل التاريخ طغيانه، وهو نفسه علم بطغيانه حتى ظن أنه لا يستحق العبادة أحد سواه. في مثل هذا الوقت يكون قبول دعوة سيدنا موسى وإعلان هذا القبول شجاعة عظمى. إنه كإعلان من يقول بأنه مستعد للموت والمحو من العالم. ولذلك قالوا منذ البداية: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا .. إنه أمر صعب، ولكن الله الذي نثق به سوف يحمينا، وهو القادر القاهر فوق كل جبار طاغية.

رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

لا تجعلنا هدفًا لعدوانهم وفظائعهم. إنهم يريدون بالقوة والإكراه نشر عقدتهم وهدم الدين الحق، فلا تجعلنا فتنةً حتى نكون عرضةً للإكراه من جانبهم، فيضعونا في المحن والابتلاءات.

والمعنى الثاني لكلمة (فتنة): ألا تجعلنا حَجَر عثرةٍ لغيرنا، لأن معنى الفتن أيضًا العائق. لقد آمنّا، يا ربنا بهذا الدين …فلا يكون بِنَا ضعف فيقال عنا بأن هؤلاء هم المؤمنون الذين يفعلون من الخطايا كيت وكيت، وبهم من العيوب كذا وكذا. يزعمون أنهم يطهرون الناس في حين أنهم يعانون من الآثام نفسها.

فالدعاء يتضمن أيضًا تطهير النفس من كل الشرور. ثم يتضمن الدعاء أيضًا المعنيين مترابطين …ويعني :ياربنا، لو جعلتنا هدفا لشرورهم .. لظن الأشرار أن الله ليس إلى جانبنا، وليس لنا من يحمينا. وبهذا المعنى يرتبط التعثر والعدوان معًا.

فهذا الدعاء مناسب جدًا للجماعة الإسلامية الأحمدية، وخصوصا في فترة الابتلاء هذه. ينبغي أن ندعو الله تعالى بهذه الكلمات، مع النظر إلى مدلولها العام الواسع. إذا كان تحت نظركم موقف إخوانكم المسلمين الأحمديين المضطهدين وتذكرتم المصاعب التي مررتم بها، وتذكرتم الفظائع التي ارتكبت ضدكم في مناسبات متعددة ومن صنوف شتى … فلسوف يولّد فيكم هذا الدعاء حرارة ولوعة شديدتين. وإذا تفكرتم في أولئك الذين آمنوا بسيدنا موسى وكيف كانوا قوما عظماء، والذين بالرغم من شدة ضعفهم واجهوا طاغية رهيبًا ولكنهم بدأوا قولهم بهذه العبارة: “على الله توكلنا” أي نمضي واضعين ثقتنا في الله تعالى، وإذا وضعتم دائما في بالكم موضوع التوكل .. الاعتماد على الله … فسترون كيف تتولد حياة جديدة في هذا الدعاء. إن هذا الدعاء الذي قيل منذ آلاف السنين لا يمكن أن يموت …. فهو دعاء خالد يعيش إلى الأبد.

ثم يقولون:

وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ..

خلّصْنا برحمتك من أمّة الكفر. وموضوع النجاة هنا يشير في الأغلب إلى الهجرة. فقوله: نَجِّنَا يعني مكِّنا من الهجرة. وعندما التقى سيدنا موسى بسيدنا شعيب بشره بنفس الكلمة وقال له:

نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ،

فالكلمة تشير إلى الهجرة الناجحة. يقول الدعاء: إننا، يا رب، نعيش بينهم … فخلِّصنا منهم، ووفقنا للهجرة بعيدًا عنهم .

وجاء في دعاء سيدنا موسى هذه الكلمات:

رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (يونس: 89).

لا يُعهَدُ في دعوات الأنبياء بصفة عامة أدعيةٌ تلعن مناهضيهم، ولكن لو درستم دعاء أو اثنين ورد فيهما دعاء اللعنة.. لوجدتم الحكمة في استنزال اللعنة والسببَ واردين في نفس الموضوع. وهكذا يصبح الموضوع واضحا للغاية. إن القرآن الكريم كتاب لا يدع في كلامه مجالا للريب. فمثلا لما رأى موسى أن قوم فرعون يكفرون مرارا وتكرارا، وبعد كل عقاب يتوبون مؤقتا ثم يكفرون ثانية.. عندئذ دعا: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ .. هؤلاء القوم، يا رب، يتمردون ويتغطرسون اغترارا بما لديهم من ثروات. ذلك أن الأثرياء عندهم عقدة نفسانية يرون بسببها إلى الفقراء نظرة الإهانة والازدراء، فلن يمكن أن يؤمنوا ما داموا على هذا الحال. لقد أدرك سيدنا موسى حالتهم النفسية وتوصل إلى أنهم بالرغم من كل ما أنزل الله بهم من العذاب لن يؤمنوا كما أشير إليه في قول الله تعالى أنهم رأوا الآيات المتكررة، وتحقق وعيده لهم تماما كما أخبرهم سيدنا موسى، ولكنهم في النهاية كانوا ينكصون على أعقابهم، يؤمنون في الظاهر ثم يرتدون. فقد فكر سيدنا موسى أن غطرسة ثرائهم تدمرهم، فقال: رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ ، أهلك أموالهم.. وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ وخذ بالشدة ما في قلوبهم من غرور، وأنْزل عليهم عقابا يكسر حدة ما في قلوبهم..

فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ،

إنهم لن يؤمنوا ما لم يقاسوا عقابا مؤلما.

كان الله تعالى عليما بكل هذه الأمور، ولم يكن استنتاج موسى شيئا جديدا، فلم لم يمكّنهم الله من الإيمان؟. ذلك لأنهم لم يعودوا أهلا للإيمان. عندما يقبل الله دعاء يكون هناك بين الدعاء وقبوله رابطة خفية لا تُرى بالدراسة السطحية، ولكن الله تعالى لم يزل يكشف لعباده هذه الروابط الخفية. وقد حفظ هذا الموضوع بطريقة رفيعة مثيرة للاهتمام في معنى الدعاء وقبوله في القرآن الكريم. لما قال سيدنا موسى إنهم سيتوبون عندما يرون العذاب الأليم، قال الله تعالى: نعم، نعلم إلى أي مدى سوف يتلقون العذاب ثم يتوبون. ولكن قبل الله دعاءه ثم قال: عندما أوشكنا على إغراق فرعون قال:

آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ (يونس 91).

فرد الله تعالى.. الْآنَ وقد عصيْتَ قبْلُ ؟ .. تؤمن الآن وأنت في هذا الحال.. وقد كنت تعصي وتكفر من قبل؟! ومعنى ذلك أن بصيرة النبي صادقة، وأنه وصل إلى الاستنتاج الصحيح بشأن ضرورة تشديد العقاب أكثر وإلا فلن يؤمنوا. ويقول الله أن بعض الناس يغرقون في الخطايا حتى ينزل بهم العقاب الكافي لدفعهم نحو الإيمان ولكن عندئذ تكون الحجة قد تمت تماما، ولا يعود الإيمان يحمل وزنا. وهنا ترون أن قبول دعاء سيدنا موسى أنزَلَ العقابَ بفرعون إلى المدى الذي دفعه للخضوع أمام الله تعالى، ولكنه تعالى أيضا قال: ليس هنا الآن وقت لخلاص روحك، فعندما كانت روحك في خطر لم تؤمن بموسى وربه، ولكن الآن عندما يتعرض جسدك للخطر تتوسل وتتطلب النجاة، وقال تعالى: فاليومَ نُنجيكَ ببدنك .. ليس اليوم وقع خلاص روحك، ولكن تخلص بدنك، لسوف ننجي بدنك ليكون درسا وغيرة للأجيال القادمة.

وهناك خلط كثير في روايات التاريخ بشأن ما ترتب على دعاء سيدنا موسى هذا. وعلى العموم يرى المسلمون أن فرعون قد غرق وقت الحادثة ولم يبق سوى جسده. وبحسب بحثي في التاريخ لم أتمكن من العثور على أي دليل قاطع يؤكد أن فرعون المذكور قد غرق، لأن الجثة المحنطة التي اكتُشفت كانت فعلا لفرعون الذي واجه هذه الحادثة، ولكنها لا تحمل دليلا قاطعا على أنه مات غريقا. وقد يخبرنا مزيد من البحث في المستقبل عن الواقعة الحقيقية، وعندئذ يتبين لنا التفسير الصحيح لقوله (ننجيك ببدنك).. فهل معناه أن الله لن ينجي روحه وإنما ينجي جسده.. وأنه يعود بجسده ليكون درسا للعالم؟ أم أن الله تعالى يعني: إننا سوف نغرقك، ولكن ننجي جثتك لتكون آية للناس وتحذيرا؟ في كلتا الحالتين إنها آية عظيمة، ولكنها، كما قلت حالا، يتطلب جانب منها مزيدا من البحث.

فإذن عندما تدعون الله فاحذروا ولا تبدوا المهارة والدهاء في دعواتكم.. حتى إذا قُبلت الدعوة فيما بعد كما سألتم اضطررتم للقول: يا للعار، لقد حدث هذا بسبب دعائنا! مثل هذه الحوادث المثيرة تحدث بالفعل. والواقع أن الله تعالى يبدي آيات قربه لأحبائه بحب ولطف بالغين، وأحيانا يصحبها عقاب صغير أيضا. بعض الناس يودون رؤية الكرامات العظيمة، لتكون واضحة جلية تحدث في مواعيد محدد.. كأن يرى أحد أن الأمر الفلاني يحدث في وقت كذا.. ثم يحدث بالفعل. هذه أمور سطحية. الكرامة الحقيقية الحية هي تلك المعاملة ذات العلاقة الدقيقة بين الله تعالى وعبده، والتي لا تنفك تصحبه طيلة حياته. إنه يتلقى دائما تلك الإشارات اللطيفة التي يحس بسببها في أعماق قلبه إحساسا راسخا بأن هناك علاقة بين الله تعالى وبيني.

…. ستجدون في القرآن الكريم أحداثا مثيرة متعلقة بالدعاء. فإذا أفلتَتْ من الداعي هفوة صغيرة.. فعند إجابة الدعاء يشير الله تعالى إليها بطريقة ودودة لطيفة. لذلك كان لغرق فرعون صلة عميقة بدعاء سيدنا موسى، ونتيجة له أُتيحَ لفرعون أن يؤمن، ولكنه كان إيمانا بلا فائدة، ولم ينتفع منه. ولكن تذكروا أن دعاء الأنبياء لا يذهب أبدا سدى، ولذلك أودع الله هنا موضوعا جديدا خفيا. قال تعالى: لتكُونَ لمَن خلقَك آية ، لن يُحفَظ بدنك ليكون أعجوبة بلا معنى، فالله تعالى لا يفعل أبدا شيئا بلا حكمة. فكأنه تعالى يقول: إنها دعوة رسولي مرسى، ولذلك لا بد أن تتحقق فائدتها. إذا لم يصل نفعها إلى الجيل الحالي على يدك.. فلسوف يصل النفع إلى الأجيال القادمة بسببك، ولسوف يهتدون بها.

فترى أنك إذا مررت على هذه الدعوات بنظرة عابرة تكون قد فهمت معناً سطحياً فقط، ولكن إذا سعيت للغوص فيها، ناظراَ إلى المعاني العميقة، فسوف تجد كثيرا من المعاني الدقيقة المخفية داخل هذه الأدعية والأحداث التي حصلت بسبب قبولها.

عسى الله تعالى أن يمنحنا المعرفة العميقة دائما.

تقول الآية:

آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (يونس: 92 و 93)..

تعلن إيمانك الآن، وقد أمضيتَ حياتك كلها من قبل في إهمال، ولم تكن عاصيا فقط، بل كنت عاصيا مفسدا؟ فاليوم ننجي بدنك لتكون آية تحذير لمن يأتون بعدك. وكثير من أهل الدنيا غافلون عن آياتنا لا يبالون بها. عندما نزلت هذه الآية لتقول إن معظم أهل الدنيا غافلون.. دلت على معنيين، الأول: إنه تقرير عام بتغافل كثير من الناس عن آيات الله، والثاني: جهل الناس جميعا بخصوص جثة فرعون، وأنها كانت آية غير معروفة لأي عالم ولأي مؤرخ في الدنيا، لأنه بحسب التاريخ المعروف لذلك الوقت كانت واقعة غرق فرعون ووعد الله غيرَ موجود في أي سجل تاريخي بالعالم. لقد ذكرها القرآن لأول مرة، وكانت حضارة مدفونة تحت طبقات من الرمل، ولم تكن المقابر التي ضمت جثث الفراعنة والتي اكتُشفت فيما بعد معروفةً للعالم في ذلك الوقت. فما أحلى هذه العبارة التي ذكرها الله تعالى في ختام الآية:

وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (يونس 93)..

كثيرٌ من أهل الدنيا يجهلون آياتنا، ولكننا مستغنون، ولسنا في عجلة من أمرنا، ولا تقلق. نعلم أنه سوف يأتي الوقت لا محالة وتصعد فيه هذه الكنوز المدفونة إلى النور، وتخرد الأرض كنوزها وكنوز آيات الله تعالى.

Share via
تابعونا على الفايس بوك