التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

حذار من ريجيم أتكنسون

“ريجيم” أتكنسون هو نظام غذائي وضعه الدكتور “روبرت أتكينس” عام 1972. ويُعتمد من خلال “الريجيم” على اللحوم والشحوم والتفادي الكلي للسكريات والفواكه وعدد كبير من الخضراوات. وقد لَقِيَ “ريجم أتكنسون” رواجًا منقطع النظير في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصًا عند نجوم “هوليوود” بالإضافة إلى عدد كبير من المواطنين الأمريكيين يعد بالملايين.

وينصح الخبراء هواة ودعاة هذا الريجيم أن يبتعدوا عنه حيث أنه ريجيم خطير للغاية، بل قد يدفع ببعضهم أحيانا إلى الموت. وخلال مؤتمر صحفي عقدوه مؤخرا نادوا بضرورة اتخاذ تدابير جدية ضد هذا “الريجيم” خصوصًا بعد الدراسة التي قام بها أحد الأخصائيين بيَّن فيها وجود علاقة بين “الريجيم” ووفاة أحد المراهقين بأزمة قلبية.

وقد طالب كثير من الأطباء مركز الرقابة ومكافحة الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية بفتح تحقيق حول تلك الوفاة وحوادث وأمراض أخرى قد تكون لها علاقة مباشرة بهذا “الريجيم”.

وقد شملت الدراسة عشرات المرضى، وأفادت أن 42 بالمائة من المشاركين فيها سجلوا فقدانًا لحيويتهم، و22 بالمائة عانوا من اضطرابات كلوية خطيرة و20 بالمائة واجهوا اضطرابات قلبية خصوصًا بعد ارتفاع مستوى “الكولسترول” في الدم. وعلاوة على هذا يشك الأخصائيون في علاقة “الريجيم” بحوادث الوفيات التي تعرض لها بعض مَن يشكون أنهم اتبعوا هذا الريجيم.

وقد حظِيَ “الريجيم” بدعاية إعلامية كبيرة في السنوات الأخيرة حيث إن إحدى المحطات الفضائية الأمريكية بالغت في الثناء على مزاياه وذلك باستضافة بعض الذين تخلصوا من مشكلة البدانة باتباعه خلال مدة وجيزة. وأدى هذا الأمر إلى تكالب المستهلكين على شراء المجموعة المتكونة من شرائط فيديو وبعض الكتب والنشرات التي تُوضح جميع جوانب “الريجيم”. ومما يُؤسف له أن اقتناءه كان في غاية السهولة وذلك بالاتصال برقم هاتف يُعلن عنه في المحطة الفضائية ودفع التكلفة عن طريق بطاقات الائتمان وما هي إلاّ أيام حتى تصل العلبة إلى بيت المستهلك. كما أن هنالك مواقع مختلفة على شبكة الإنترنت تبيع كتبا توضيحية لطريقة هذا “الريجيم”.

الطيران والجلطة الدموية

أُثيرت في السنوات الأخيرة زوبعة حول الجلطة الدموية العميقة التي تُصيب السَاقَين وذلك بعد السفر الطويل على متن الطائرة. وينسب بعض الأخصائيين بعض الوفيات التي وقعت خلال رحلات طويلة المدى إلى الجلطة الدموية التي ترتفع آثارها خلال السفر جوًّا لساعات طويلة. ومما هو معروف أن ضغط الدم يرتفع عند إقلاع الطائرة لدرجة أن بعض المسافرين يسمعون زفيرًا في آذانهم يُداومهم خلال الرحلة. كما أنه تحدث بعض التغيرات الأخرى في مجرى الدم عند هبوط الطائرة لذا ينصح الأخصائيون المسافرين ذوي الصحة المتدهورة أن يقتنوا عِدة وقائية من الصيدليات تتمثل في قطعتين من المطاط الناعم تُوضع في الأذنين خلال إقلاع وهبوط الطائرة.

وأفادت دراسة أجريت بأستراليا نشرت حديثًا أن خطر التعرض للجلطة عند المسافرين متوسطي الأعمار هو حالة واحدة لكل 40 ألف رحلة. وأن احتمال حصول الوفاة لدى المسافرين الأصحاء هو مرة واحدة كل مليوني رحلة. أما عند الشباب فنسبة الخطر تكاد تكون معدومة. أما بالنسبة للسيدات الحوامل والمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة فإن خطر تعرضهم للجلطة الدموية العميقة أعلى مما هو عليه عند الأصحاء. لذا من المستحسن لذوي الصحة المتدهورة أن يتفادوا السفر جوًا لساعات طويلة وأن يُقسّموا الرحلة إلى جزئين أو ثلاث حيث يستريحون ليوم أو يومين قبل مواصلة السفر جوًا.

وجع الحلق

يُعاني المـُصاب بوجع الحلق الأمَرَّيْن.. مرارة بلع الطعام ومرارة التكلم. وقد يكون وجع الحلق ناتجًا عن تخريش بسيط في البلعوم من جراء جفاف الهواء، أو قد يكون من جراء التهاب جرثومي. على أية حال مهما كان السبب فإن التخلص منه بسرعة يساعد المرء على الانتعاش بطعامه وكلامه!! وفيما يلي سنعرض بعض النصائح والوسائل البسيطة المتداولة في بلدنا للسيطرة والتخلص من وجع الحلق.

– عندما يكون وجع الحلق مترافقًا بصعوبة في البلع يدل هذا الأمر على تخرش في البلعوم. لذا يُنصح بالغرغرة بالماء المالح. وذلك بوضع نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء ثم الغرغرة بهذا المحلول مرة كل ساعتين.

– الغرغرة بعصير الليمون. ويتم تحضيره بعصر ليمونة ثم إضافتها إلى كأس من الماء. ويتم الغرغرة بهذا المحلول مثل الغرغرة بالماء المالح.

– أما إذا أحسست بوجع الحلق عندما تستيقظ صباحا من النوم وذلك لأيام متتالية فيمكن أن نستنتج من هذا أنك تنام مفتوح الفم. فالتنفس عن طريق الفم يؤدي إلى تخريش وجفاف الحلق وذلك لأن الهواء في غرفة نومك جاف، لذلك مِنَ المستحسن في هذا الحال وضع جهاز يمد جو الغرفة بالرطوبة اللازمة.

– يعتبر الثوم من أهم المضادات الحيوية الطبيعية. فإن مضغ قطعة منه ببطء يساعد في دفع الالتهاب عن الحلق، ونظرًا إلى وجود زيوت خاصة في الثوم فهي تساعد على التنفس والتقليل من ضغط الدم والمحافظة على صحة القلب والشرايين.

– أما عن أحسن مضاد فهو مزيج العسل والزنجبيل والليمون وذلك إذا كان وجع الحلق ناجما من جراء نزلة برد ومترافقا مع السعال.

ففي كل بلد هنالك طرق كلاسيكية مختلفة للتخلص من وجع الحلق، كأكل بصلة نية، أو شرب ملعقة من زيت الزيتون وهلم جرًّا. وليس الغرض من كتابة هذه الأسطر سردها جميعا أو وصف الدواء للمصابين ولكن الغرض من النصائح المذكورة آنفا هو التخفيف من هول الأعراض ريثما تزور الطبيب الذي يجب أن يعطيك الدواء المناسب أو ينصحك باتباع طرق مشابهة.

للجرذان فقط !!

بإيعاز من حكومة بكين طورت المختبرات الحكومية حبوبًا لمواجهة الخطر الكبير لتفشي الجرذان وذلك بعد الفشل الذريع للعقاقير السامة في القضاء على هذه الآفة التي قد تؤدي بالبلد إلى طاعون مزمن.

وتهدف الحبوب إلى إحداث عقم لدى الجرذان وذلك للحد من تكاثرها ثم إلى ظهور العجز لديها والاستسلام إلى الموت البطيء. وقد يستغرب المرء من الكميات الهائلة التي صُنعت من هذه الحبوب وتُقدر بالأطنان وقد وُزعت على نقاط مختلفة. والجدير بالذكر هنا أنه ليس هنالك أي خطر على صحة الناس من جراء استعمالها. وتتطلع مُدن آسيوية عديدة إلى هذه الحبوب وعلى رأسهم مدينة “مومباي” الهندية.

خطر أضواء الليل

تلعب الظروف الصحية لغرفة النوم دورًا أساسيا في صحة المرء. فإلى جانب التهوية المناسبة يجب ألا يكون في الغرفة أي قبس من الأضواء. وأفادت دراسة أقيمت مؤخرا أن مثل هذه الأضواء حتى ولو كانت ضئيلة يمكن أن تؤثر على ذكاء الصغار. ولم تتوقف الأبحاث إلى هذا الحد بل أفادت أن التعرض للأضواء خلال النوم ليلاً يؤثر سلبًا على جهاز المناعة.

فالأنوار الليلية تضعف جهاز المناعة وتجعله عاجزًا عن القيام بمهامه على أحسن ما يرام ويؤدي هذا الأمر إلى حدوث اضطرابات صحية. ويرى الخبراء أن وهج أضواء الليل له تأثير سلبي على إفراز هرمون “الميلاتونين” وبالتالي يخلق اضطرابات في عملية النوم. ويُنتج هذا الهرمون في الدماغ بنسبة أكبر ليلا ويُعرف أن الضوء يؤثر في عملية إنتاجه.

بلد محو الأمية

بالرغم من المجهودات التي قامت بها دول عربية مختلفة إلا أن عدد الأميين في العالم العربي يُقدر ب 70 مليونًا.

ويقدر عدد النساء والأطفال بثلاث أرباع هذا العدد الضخم. هذا ما نشرته منظمة اليونيسيف في تقرير لها مؤخرا. وتتصدر مصر الطليعة حيث أنها تضم 17 مليونا من الأميين. ويتوزع معظم الباقين على دول عربية أخرى هي:

السودان، اليمن، الجزائر والمغرب.

والجدير بالذكر هنا أن بلدي تونس كرست كثيرًا من الطاقات البشرية والمادية منذ الثمانيات عبر برامج مكثفة لمحو الأمية. وأتذكر أنه في تلك الفترة يُعطى الخيار للناجحين في شهادة البكالوريا إما أن يزاولوا تعليمهم بالجامعات أو يتحصلوا على رتبة مدرس ابتدائي وبالتالي يمارسوا مهنة التعليم مباشرة. وبهذه المبادرة الطيبة أصبح لتونس جيش لا بأس به لمحو الأمية حيث فتحت مدارس في المناطق النائية وقرب الأرياف وفي القرى الصغيرة. وما هي إلا سنوات حتى أصبحت تونس في صدارة الدول في هذا المجال تفخر بإنجازها وبشعبها المتعلم.

فلا تلوموني إن قلت: تونس بلد محو الأمية.

(بتصرف عن شبكة الإنترنت)

مساهمة الصديق

س.ب (تونس)

Share via
تابعونا على الفايس بوك