أسألوا فضيلة المفتي.. كي تتيهوا عن الجواب

أسألوا فضيلة المفتي.. كي تتيهوا عن الجواب

وأسألوا فضيلة المفتي .. وتعلَّموا الإرهاب !!

في كل صحيفة أو مجلة ركن صغير للمسائل الدينية.. يملأ مساحته أحد المشايخ المشهورين أو المغمورين.. فيكتب فيه للقراء شيئا من معلوماته الدينية. ويندر أن تجد في هذه الأركان ما ينفع الناس حقا. وننقل إليكم عن إحدى المجلات الكبيرة تحت عنوان” اسألوا فضيلة المفتي” هذين المثالين: تقول المجلة: نواصل لقاءنا مع فضيلة مفتي الجمهورية .. الشيخ محمد .. الذي مازال يجيب بصدر رحب على أسئلة أبنائه الشباب في مختلف المجالات.

سؤال: يوجد جماعة من أهالي البلد ينكرون الصلاة والسلام على النبي بعد الأذان على أنه حرام وبدعة، وأن من قاله من المؤذنين يكون قد أشرك بالله. وقد أحدث هذا الأمر فتنة بين المسلمين فما قولكم؟

فتوى: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ”. (صحيح مسلم، كتاب الصلاة)”.

وقد اختلف العلماء في الصلاة على النبي بعد الأذان.. هل يشمل المؤذن فيكون مأمورا بالصلاة على النبي بعد الآذان؟

قال فقهاء الشافعية: يُسَن للمؤذن والسامع أن يصلي على النبي .

وقال الحنفية والمالكية: التسليم بعد الأذان حدث في سنة 781هـ في العشاء، ثم في الجمعة، ثم في باقي الأوقات إلا المغرب، وأنه بدعة حسنة. ونقل السيوطي أنه حدث في سنة 791 في عهد السلطان الناصر صلاح الدين بأمر منه.

والذين لا يرون الصلاة والسلام على النبي من المؤذن بعد الأذان ملتزمون بما وردت به السنة من ألفاظ الأذان دون زيادة عليها.. حتى لا تُفسر بمضي الأيام أنها من الآذان.. وإلى هذا ذهب الظاهرية والزيدية، والله سبحانه وتعالى أعلم.

(يا ترى هل فهم المفتي السؤال؟ وهل أجاب عليه حقا بما ينفع الشباب!؟ وهل فهمتم بماذا أفتى؟ أحسب أن أعاد السؤال مع زيادة لا تسمن ولا تغني من جوع.. فأهل البلد مختلفون، والفقهاء مثلهم مختلفون، والمفتي حائر مثل السائل! ووضع الحديث في المقدمة دون أن يدلنا.. هل نعمل بالحديث أم لا؟

ثم ما قيمة رأي الفقهاء إذا كان القرآن يأمرنا بالصلاة على الرسول، والرسول نفسه يحثنا على ذلك؟).

سؤال- الصلاة أهم ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويلي النطق بالشهادتين مباشرة، وهي الفارقة بين المسلم والكافر، وهي أول ما يحاسب المؤمن عليه يوم القيامة.. فإن صلحت صلح سائر العمل، وإن فسدت فسد سائر العمل.

وهي اتصال يومي بين المخلوق وخالقه في خمس صلوات في اليوم والليلة.. وتاركها عمدا وجحودا منكرا لفرضيتها يعتبر مرتدا عن الإسلام، ويُقتل حدًّا بعد ثلاثة أيام من الاستتابة. أما تاركها كسلا وإهمالا فلا يُقتل، وإنما هو مسلم عاص، يُعزَّز بالضرب حتى يؤديها. والله سبحانه وتعالى من رحمته فتح لهم باب التوبة ليلا ليتوب مسيء النهار، وفتحه نهارا ليتوب مسيء الليل.. والله تعالى يفرح بتوبة عبده.

(هل عرفتم من أين تعلم الشباب صنعة التكفير ومهنة القتل باسم الدين؟ وأود أن أسال: هل فترة التوبة المحددة بثلاثة أيام منحة من المفتي أم هي شرع من الله ورسوله؟ وهل هناك توجيه قرآني بقتل منكر الصلاة .. أو هل هناك سنة نبوية بذلك؟)

أرأيتم لماذا وسم النبي علماء آخر الزمان هؤلاء بأنهم شر من تحت أديم السماء، منهم تخرج الفتنة وفيهم تعود. ولماذا وصفهم -رغم شهاداتهم الأكاديمية العريضة- أنهم رؤوس جهال.. سئلوا فأفتوا بغيرعلم وأضلوا؟ ذلك لأنهم يحملون الآيات والأحاديث كالحمار يحمل أسفارا،  ولاحول ولا قوة إلا بالله. (الجواب على السؤالين ص 19 )

Share via
تابعونا على الفايس بوك