
- ذكر أفضال المسيح الموعود على الأمة
- حمدا لله وشكره وطلب حفظ النعمة
- ذكر حب المسيح الموعود وخلفاءه حتى الخامس نصره الله
__
فاضَتْ يَدِي في الكائناتِ قصيدا
لمّا ذكرتُكَ – يا حبيبيَ – جُودا
.
عَبَقٌ فَمِي، والكلُّ حولي طاعةٌ
في حزبِ أحمدَ سيّدًا وعميدا
.
قد ردّدُوا رجعَ الصدى بحفاوةٍ
واستبشروا في أصغرَيْكَ جديدا
.
يا سيّدي! إنّا نذرنا قوّةً
فمَشَينَا سَبْحًا أمّةً وجنودا
.
يا مَوطِني، يا مُلهِمي، وبِشارتي
يا خيرَ مَن نظمَ الكلامَ نشيدا
.
علّمتَنا دُرَرَ البيانِ فصاحةً
فعلوتَ شأنًا، واحدًا وفريدا
.
علّمتَنا كيف المَقالُ يُصاغُ مِن
نزفِ المشاعرِ صادقًا وعنيدا
.
علّمتَنا حبَّ الحبيبِ محمّدٍ ( )
وكشفتَ أسرارَ الكتابِ مَجيدا
.
يا طاقةَ القَدْرِ الّتي فُتِحَتْ لنا
فتبدّلتْ نارُ الوَرى تَبريدا
.
يا مُلهَمًا كشفًا ووحيًا بعدَما
سُدّت على الدنيا السماءُ حديدا
.
يا سيّدي الحمدُ لله الّذي
رَحِمَ الأُلى إذ بايعوا الموعودا
.
لكأنّما الهدْيُ السماحةُُ والندى
نزلَتْ علينَا مِنَ السما عُنقودا
.
ونبيتُ نسألُ ربَّنا حامي الحِمى
أن يَّحفظنَّ معَ العهودِ صُمودا
.
جاءونَا رُسْلُكَ قادةً وإمامةً
حَيِّ الحبيب بقاديانَ حَميدا
.
لاقت كبابيرُ الإبا فرسانَها
صارت منارًا للهدى مقصودا
.
نِعمَ الخلافةُ – دُمتَ أنتَ إمامَها –
نورًا تجلّى، مصلحًا موعودا
.
محمودُ ناصرُ طاهرٌ ثمّ الّذي
كَفِلَت لهُ عينُ العُلى تأييدا
.
مسرورُ أحمدَ يا كفيلَ مسرّةٍ
ذاب المُحبُّ بحبِّكم تنهيدا
.
إنّي كَتَبتُ لها الحياة وصيّتي
أنّي سأرحلُ عاشقًا وشهيدا