قصيدة شمس الهدى طلعت لنا من مكة
حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام
المسيح الموعود والإمام المهدي (عليه السلام)- يعبر المسيح u عن مدى حبه للنبي صلى الله عليه وسلم
- فضل النبي صلى الله عليه وسلم في التأييد والإلهام الذي حظي به المسيح عليه السلام
__
أنت الذي شغَف الجَنانَ محبّةً
أنت الذي كالرُّوح في حَوبائي
.
أنت الذي قد جذب قلبي نحوه
أنت الذي قد قام للإصباءِ
.
أنت الذي بوداده وبحـبّـه
أُيِّـدتُ بالإلهام والإلـقاءِ
.
أنت الذي أعطى الشريعة والهدى
نجّى رقاب النّاس من أعـباءِ
.
هيهات كيف نفرّ منك كمفسد
روحي فدَتْك بلوعـةٍ ووفاءِ
.
آمنتُ بالقرآن صُحفِ إِلهنا
وبكل ما أخبـرتَ من أنباءِ
.
يا سيدي يا موئـلَ الضعفاءِ
جئناك مظلومين من جهلاءِ
.
إنّ المحبّة لا تضاع وتشترى
إنّا نحبّـك يا ذُكاءَ سخاءِ
.
يا شمسَنا انظُرْ رحمةً وتحـنّنًا
يَسْعَى إليك الخلق للإركاءِ
.
أنت الذي هو عين كل سعادة
تَهوي إليك قلوب أهل صفاءِ
.
أنت الذي هو مـبدأ الأنوار
نوَّرتَ وجه المدن والبيداءِ
.
إني أرى في وجهك المتهللِ
شأنًا يفوق شؤونَ وجهِ ذُكاءِ
.
شَمْسُ الهُدى طلعتْ لنا من مكة
عين الندا نبَعتْ لنا بحِـراءِ
.
ضَاهَتْ أَياةُ الشمس بعضَ ضيائه
فإذا رأيتُ فهاجَ منه بـكائي
.
نَسْعى كَفِتْـيانٍ بدينِ مُحَمَّدٍ
لَسْنَا كرجُلٍ فاقِـدِ الأعضاءِ
.
أَعْلَى المُهَيمِنُ هَمَّنا في دِينـه
نَبني مَنَـازِلـنا على الجوزاءِ