إليكم يا أمير المؤمنينا
قرضتُ الشعر عن خطب حزينا
.
فحينا نقتفي صدقاً أكیداً
ولا نرضَی الفضيلةَ ألفَ حينا
.
أضعناعمرنا مثل السكارى
وأزوت شعلة التوحيد فينا
.
وقرآن السماء غدا غريباً
ونشوتنا بقول الفاسقينا
.
وبات الغرب يُطعِمنا فُتاتاً
ويَقرینا بِرُزّ أو طحينا
.
طواغيتُ الممالك يُرهبونا
وما كنا أَبَيْنا أن نَلینا
.
شکایتُنا لرب العالمینا
لأنا بالزنادقة ابتُلينا
.
فمِن خَلْفٍ أضاعونا وضاعوا
إلى خَلْفٍ نراهم تائهينا
.
وشبّانٍ يَرَون الدين جهلاً
إلى شِيْبٍ يرون الجهلَ دینا
.
وهذا الشرق مُدْمی مِن جراحٍ
بأيدٍ ليتَها قُدَّتْ يمينا
.
وشرعُ الله أضحى مثلَ طيرٍ
تخاطفهُ السهامُ بلا أنينا
.
ومعتصمُ العراقِ حواه لحدٌ
وضمَ اللحدُ منا المُقتَفينا
.
وليلاً للمظالِم قد أشدنا
ومانبغي لعثرتنا مُعينا
.
فَضِعْنا والضياعُ لنا قرينٌ
وآثرنا التمائمَ والذقونا
.
وأخلدنا لذلّ الجاهلينا
وليس الذل إلا ما جنينا
.
وما تحمي التمائم من سيحبو
ولن تحمي العمائم مرشدونا
.
وأضحت کابلٌ من بعد عزّ
تعاويزٌ برقبةِ ناصحينا
.
ودينُ الله ألفينا طريداً
فهل أضحی کَبَدْأَتِه جنینا؟
.
وجندُ الله أينهمو وأينا
لخالِدَ صولةٌ تحمي العرينا؟
.
ولكن صوتُ حقّ قد أتانا
ليهدينا سبیل الراشدينا
.
فعدل الله في الإنسان ماضٍ
وحكمُ الله يستلُّ الوتینا
.
وهديُ الأحمدية هديُ صدقٍ
عطاءٌ من إله المحسنينا