كنتم خير أمة أخرجت للناس (الحلقة الرابعة)

كنتم خير أمة أخرجت للناس (الحلقة الرابعة)

مها دبوس

بقلم السيدة: مها دبوس

لقد تَبيّن لنا في الحلقات السابقة، أن الأمة الإسلامية ما زالت قادرة على إنجاب الأنبياء التابعين للرسول والذين يتلقّون الوحي الإلهي من عند الله.

ولقد اختص القرآن الكريم بالذكر شخصًا معينًا من أتباع الرسول ، يكون له شأن عظيم ومرتبة خاصة بين المسلمين. فقد قال الله في كتابه الكريم:

أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (هود: 18)

هذه الآية تتكلم عن الرسول وتقول عنه أنه كان (على بينة من ربه) وأن هناك شاهدًا سيأتي بعده (يتلوه) حتى يشهد على صدقه، كما شهد على صدقه كتاب موسى من قبله. وشهادة كتاب موسى تعني أن التوراة تحتوي على نبوءات تتعلق بمجيء الرسول وبذلك تشهد على صدقه. أما الشاهد الذي سيأتي بعد الرسول فهو (منه) ـ أي من الله تعالى الذي سيُقيمه من عنده بأمر خاص.

فهذه الآية تتكلم عن شخص معين من أتباع الرسول ، يختصه الله على بقية المسلمين، ليكون شاهدًا على صدق الرسول . ومن المنطق أن يكون الله قد قدر أن يأتي هذا الإنسان بعد الرسول ، وفي وقت الحاجة الشديدة لمجيئه، أي في وقت يكون فيه الإسلام في حالة تستدعي مجيء إنسان يدافع عنه ويثبت أنه دين سماوي، ويرفع شأنه ويحييه من جديد. وبذلك يكون قد شهد على صدق الرسول الذي جاء بهذا الدين الحنيف.

إذن فالقرآن الكريم قد بين هنا أن هناك شخصًا معينًا، كان مقدرًا له أن يظهر من بين المسلمين، بعد الرسول ، وأن تكون مهمته هي إحياء دين الإسلام في الوقت الذي تتدهور فيه أحوال هذا الدين. ومن ذلك يفهم المسلمون أن عليهم انتظار مجيء هذا الشخص، لأنه هو الذي سيعيد للإسلام مجده وعزته. وبالطبع أن عليهم أيضًا أن يتبعوه إذا تعرفوا عليه، حتى يعلّمهم تعاليم دينهم الحقيقية وحتى يقودهم ويرشدهم ويهديهم إلى ما فيه نصر الإسلام. فمن واجبهم أن يؤمنوا به وينصروه، كما ذكرنا فيما سبق من حلقات بصدد ميثاق النبيين.

ولقد بين لنا القرآن الكريم أيضًا أن هذا الشخص ستكون له جماعة مخلصة من الأتباع، الذين سيطيعون أوامر الله ورسوله وسيؤمنون بهذا المبعوث الذي أرسله الله إليهم من أجل رفع شأن الإسلام، وسينصرونه حتى يحقق المهمة التي بعثه الله من أجلها. ومعنى هذا أن الله سيبعث في هذا العالم دين الإسلام مرتين. المرة الأولى كانت عندما جاء به رسول الإسلام وسيد المرسلين سيدنا محمد المصطفى ، والمرة الثانية عندما ينسى المسلمون دينهم، فيبعث الله من يجدد لهم هذا الدين ويحييه مرة أخرى. وهذا الكلام يتأكد لنا عندما نقرأ سورة الواقعة، حيث يقول الله :

وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (الواقعة: 11-15)

نحن نعلم أن السابقون هم هؤلاء الناس الذين يسارعون في تلبية دعوة النبي الذي يبعثه الله إليهم، وهؤلاء الناس هم الذين يفوزون بحب الله ويكونون المقربين لديه. ونحن نعلم أيضًا من هم السابقون الأولون. إنهم مجموعة المسلمين الأوائل الذين لبّوا في الحال دعوة الرسول عندما دعاهم إلى الإسلام وإلى عبادة الإله الواحد الأحد.

ولكن القرآن الكريم هنا وصف السابقون بأنهم (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين). وبذلك بين لنا أن هناك فئة أخرى من السابقين الذين سماهم (السابقون الآخرون). ومعنى ذلك أن هناك فئة أخرى من المسلمين الذين كان مقدرًا لهم أن يأتوا فيما بعد، في الأيام الآخرة، وأن تتاح لهم الفرصة أن يلحقوا بالأولين ويصبحوا سابقين هم أيضًا. ولا يمكن أن تُسمى مجموعة من الناس (سابقين) إلا إذا كانوا قد سارعوا في تلبية دعوة مبعوث من عند الله. إذن فمعنى ذلك هو أنه سيكون هناك في الأيام الأخيرة مبعوثًا من عند الله يدعو هؤلاء الناس إلى دين الله الحقيقي -الإسلام- وعندما يسارعون في تلبية دعوته، سيصبحون سابقين. وهؤلاء هم السابقون الآخرون.

وهذا الكلام يتأكد لنا عندما يذكر القرآن الكريم في نفس السورة أنه ستكون هناك أيضًا فئتان من أصحاب اليمين. وذلك في قوله سبحانه وتعالى:

لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (الواقعة: 39-41)

أي أن المسلمين ستتاح لهم الفرصة أيضًا مرتين في تاريخ الإسلام لأن يكونوا من أصحاب اليمين. مرة أُتيحت لهم الفرصة في زمن الرسول ، وهؤلاء هم أصحاب اليمين من الأولين، والمرة الأخرى في الأيام الآخرة عندما يبعث الله هذا المجدد المنتظر الذي سيحيي دين الإسلام ويتيح لهم الفرصة أن يكونوا أصحاب اليمين من الآخرين.

ويتأكد لنا أيضًا هذا الكلام بوضوح عندما نقرأ سورة الجمعة حيث يقول الله سبحانه وتعالى:

يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (الجمعة: 2-5)

هذه الآيات ذكرت بوضوح أن هناك بعثتين منفصلتين لرسول الإسلام . البعثة الأولى هي التي حدثت في جزيرة العرب منذ أكثر من 14 قرن، عندما بعث الله الرسول في أهل مكة -وهم (الأميين)- كما ذكرت الآيات السابقة. والبعثة الثانية هي التي بينتها الآيات في قوله

وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ .

أي أن هناك قومًا آخرين سيلحقون بالمسلمين الأوائل (الأميين) وسيكونون منهم، أي من المسلمين أيضًا.

والآيات هنا تتحدث عن أن الرسول سيُبعث في المسلمين مرة أخرى، لأنها تذكر أن الله بعثه في الأميين وبعثه أيضًا في قوم آخرين منهم -أي قوم آخرين من المسلمين ولكنهم ليسوا هم الأميين الذين بُعث الرسول فيهم أول مرة. وبالطبع أن الرسول لا يمكن أبدًا أن يحيا مرة أخرى ويُبعث في الحياة الدنيا، لأن هذا ليس من سنة الله التي لا تتغير أبدًا. ولكن المقصود هنا هو أن بعثة الرسول الأولى ستتجدد في العالم مرة أخرى ببعث إنسان آخر، خادم لرسول الله وتابع لسنته، ليكون مثل ظل رسول الله وإنعكاسًا كاملاً لشخصه الكريم، حتى يُذَكّر الناس بدين الإسلام الأصلي، ويحيي الدين الذي أتى به سيدنا محمد المصطفى مرة أخرى. وستكون لهذا المبعوث جماعة من الأتباع المخلصين الذين سيلحقون بإخوانهم المسلمين الأوائل وينعمون بالفضل الذي أنعم به الله على المسلمين الأوائل لأنهم سيكونون مشابهين لهم في نواح كثيرة. ونلاحظ هنا أن الكلمة المستعملة هي (آخرين) بفتح الحاء -أي أن هؤلاء الناس ليسوا هم الأميين بل إنهم قوم آخرين سيلحقون بهم فيما بعد. وهنا تذكر الآيات أن ذلك الفضل من عند الله، يؤتيه من يشاء، فهو مالك هذا الفضل وله حق التصرف فيه كيفما شاء. إذن فليس من حق أي إنسان الاعتراض على اختيار الله.

وسورة الجمعة توضح لنا أيضًا حقيقة أخرى هامة. فبعد الآيات المذكورة أعلاه يقول الله سبحانه وتعالى:

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (الجمعة: 6-7)

هذه الآيات تجذب انتباهنا إلى التشابه بين اليهود والمسلمين. إن اليهود هم أتباع موسى النبي الذي جاء بالشريعة اليهودية، وهو من بني إسرائيل – سلالة إبراهيم من إبنه إسحاق . أما المسلمون فهم أتباع سيدنا محمد المصطفى النبي الذي جاء بالشريعة الإسلامية، وهو من بني إسماعيل -سلالة إبراهيم من إبنه إسماعيل . ولقد وعد الله إبراهيم أن تكون النبوة في ذريته من نسل وَلَدَيه إسماعيل وإسحاق . وبالطبع أن الله قد وفى بهذا الوعد.

وهذه الآيات تجذب انتباهنا إلى التشابه بين بني إسرائيل، وهم القوم الذين اتبعوا الشريعة اليهودية الموجودة في التوراة، وبني إسماعيل، وهم القوم الذين اتبعوا الشريعة الإسلامية الموجودة في القرآن الكريم. فبعد أن ذكرت السورة بعثتي دين الإسلام، ضربت مثل الذين أوتوا التوراة ولكنهم لم يستفيدوا منها، وكانوا مثل الحمار الذي يحمل الأسفار على ظهره ولكنه لا يفقه منها شيئًا. وفي هذا تحذير للمسلمين بألا يكونوا مثل اليهود ويضلوا عن طريق المستقيم. فقد أُوتوا القرآن الكريم وعليهم أن يستفيدوا منه وألا يكونوا مثل أبناء عمومتهم اليهود الذين ظلت معهم التوراة زمنًا طويلاً ولكنهم لم يفقهوا منها شيئًا. والدرس الهام الذي يجب أن يتعلمه المسلمون من هذه الآيات هو أن يكونوا على حذر ولا يقعوا في نفس الخطأ الذي وقع فيه اليهود.

ولكن المقصود هنا هو أن بعثة الرسول الأولى ستتجدد في العالم مرة أخرى ببعث إنسان آخر، خادم لرسول الله وتابع لسنته، ليكون مثل ظل رسول الله وإنعكاسًا كاملاً لشخصه الكريم، حتى يُذَكّر الناس بدين الإسلام الأصلي، ويحيي الدين الذي أتى به سيدنا محمد المصطفى مرة أخرى.

فكما نعلم أن الله قد أرسل لليهود شريعة دينهم على يد موسى ، ولكن بعد أن رحل عنهم موسى ، ضلوا عن دينهم. ولذلك بعث الله إلى اليهود على مر القرون عددًا من الأنبياء التابعين لشريعة موسى حتى يُذكروهم بدينهم الذي نسوه. ولكنهم استمروا في هجر دينهم ولم يصلحوا من أنفسهم. وكان آخر هؤلاء الأنبياء هو عيسى ابن مريم الذي تنبأت التوراة بمجيئه في نهاية زمان الشريعة اليهودية حتى يحيي لليهود دينهم وينصرهم على أعدائهم. ولكن اليهود لم يقبلوا ذلك المسيح الذي بعثه الله من أجل مصلحتهم، وبدلاً من الإيمان به وإتباعه، حاولوا قتله على الصليب، وبذلك جلبوا على أنفسهم غضب الله إلى يوم القيامة.

والآيات هنا تحذر المسلمين من الوقوع في نفس هذا الخطأ الذي وقع فيه اليهود، حتى لا يلحق بهم نفس المصير الذي أصاب اليهود.

وهنا يتضح لنا أن الله قد ذكر اليهود بعد ذكر بعثتَي رسول الإسلام ، حتى يُبيّن أن سبب البعثة الثانية للرسول هو نسيان المسلمين لدينهم مثلما فعل اليهود قبلهم، وحتى يُذَكِّر المسلمين بأنه سيرسل لهم أيضًا مسيحًا، كما أرسل لليهود مسيحًا، ليحيي لهم دينهم وليوحد صفوفهم وينصر الإسلام على كل الأديان. وعليهم أن يؤمنوا به وينصروه ولا يكونوا مثل اليهود حتى لا يبوءوا بغضب الله عليهم.

ولقد أشار القرآن الكريم عن هذا التشابه بين أمة اليهود وأمة المسلمين في مواضع كثيرة أخرى. فمثلاً نجد أن القرآن الكريم قد شبه الرسول بموسى في قوله سبحانه وتعالى:

إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا (المزمل: 16)

والرسول الذي أرسله الله إلى فرعون هو موسى – نبي اليهود. والتشابه المقصود هنا بين الرسول وموسى هو أن كليهما أتى بشريعة إلى قومه. ولكن بالطبع يجب أن نتذكر دائمًا أن مكانة الرسول الروحانية أسمى بكثير من مكانة موسى ، وأن التشبيه بينهما مقصود به تحذير المسلمين من المصير الذي ينتظرهم إذا إتبعوا مَثَل اليهود.

وقد شبَّه الله أيضًا أتباع الرسول بأتباع موسى في قوله :

مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (الفتح: 30)

هنا وضح القرآن الكريم بشكل مباشر التشابه بين أمة المسلمين وأمة اليهود. لكننا نرى من هذه الآية أن الله قد بين لنا أن أتباع الرسول مذكور مَثلهم في التوراة كما أنه مذكور أيضًا في الإنجيل. ولقد بين لنا القرآن الكريم أن هناك فرقًا بين المـَثلين. فأوصاف أتباع الرسول المذكورة في التوراة تختلف عن أوصاف أتباع الرسول المذكورة في الإنجيل. ومن هذا نفهم أن الأوصاف الموجودة في التوراة تنطبق على المسلمين الأولين الذين اتبعوا الرسول ، الذي شبهه القرآن الكريم بموسى -أي أن المقصود بذلك تشبيه هذه الفئة من المسلمين بأتباع موسى ، وهم اليهود الذين يتبعون التوراة. أما الأوصاف الموجودة في الإنجيل فهي تنطبق على المسلمين الآخرين الذين اتبعوا هذا المبعوث الذي أرسله الله من أجل هدايتهم ومن أجل إحياء دين الإسلام – أي أن المقصود بذلك تشبيه الفئة الثانية من المسلمين بأتباع عيسى ، وهم النصارى الذين يتبعون الإنجيل.

وبهذا يثبت لنا أن القرآن الكريم قد شبه هذا المبعوث للأمة الإسلامية بالمسيح عيسى بن مريم . ويتأكد لنا أن القرآن الكريم قد بين أن الإسلام سيبعث مرتين في هذا العالم، وأنه سيكون للمسلمين مسيحًا كما كان لليهود مسيحًا.

(يُتبع)

ما نَدِمَ مَنِ اسْتَشار

ولا خابَ مَنِ استَخَار

Share via
تابعونا على الفايس بوك