من مكتبة الإمام المهدي ح 8

من مكتبة الإمام المهدي ح 8

تعريف وجيز بالكتب التي صنّفها سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية

  1. فلسفة تعاليم الإسلام

أصل هذا الكتاب خطبة القيت في مؤتمر الأديان الذي انعقد في لاهور، والذي نظمه” سوامي” ودعا إليه ممثلي الديانات ليشرحوا تعاليم دياناتهم فيما يتعلق بالمسائل التالية:

  • حالات الإنسان الطبيعية والأخلاقية والروحانية.
  • الحياة بعد الموت.
  • الحياة من الحياة على الأرض، وكيف يمكن تحقيقه؟
  • ما تأثير أعمالنا في الحياة الدنيا على الحياة الأخروية.
  • معرفة الله، كيف الوصول إليها وماهي مصادرها.

انعقد هذا المؤتمر في 26 ديسمبر 1885، وتلا كلمة سيدنا الإمام المهدي.. أحد صحابته الأجلاء .. مولانا عبد الكريم، وملما كان الخطاب طويلا لم يستطع إكماله في الوقت المخصص له.. فوافق المؤتمر على أن يمتد موعده يوما آخر للاستماع إلى مابقي من الخطاب.

وبعد المؤتمر كتبت الجرائد وعلّقت على الخطاب معربة عن الإعجاب، معلنة أنه أفضل ما ألقى على المؤتمر. وقد ألهم الله تعالى سيدنا المهدي مقدما بهذه الحقيقة وأعلنها في منشور.

وقد طُبع الخطاب ونشر في كتاب عدة طبعات، وأصبح أشهر كتاب في المكتبة الأحمــدية.

( وتنشره التقوى الآن حلقاته، تمهيداً لإعادة طبعه إن شاء الله)

  1. أنجامي آثام

ومعناه: نهاية آثام. كان عبد الله آثام قد دخل في مناظرة مع سيدنا الإمام المهدي الذي أنبأ في ختامها بأن من يتخذ الإنسان المتواضع إلها له سوف يسقط في الجحيم خلال خمسة عشر شهرا. ولم يمت عبد الله آثام في هذه المدة، واعتبر المسيحيون ذلك نصرا لدينهم. فقام الإمام المهدي على الفور ليوضح لهم هذه المسألة، ونشرما قاله في هذه المناسبة بعد ذلك في مقدمة بعض كتبه الأخرى.

وعندما مات آثام في 27/7/1896 نشر سيدنا المهدي كتابه” أنجامي آثام”. والكتاب يتكون في الواقع من أربعة كتيبات: أنجامي آثام، خدائي فيصلة (حكم الله)، دعوتي قوم (دعوة الأمة)، ومكتوب عربي بنام علما (رسالة بالعربية إلى العلماء) .. ونشرت الكتيبات الأربعة تحت اسم كتاب واحد: أنجامي آثام، وأضيف إليه ملحق.

الجزء الأول من الكتاب يذكِّر الناس بمناسبة وفاة آثام بأن نبوءات سيدنا أحمد بخصوصه والتي قال فيها: إذا لم يتقدم آثام ليُقسم أنه لم يفزع من النبوءة ولم يرجع إلى الإسلام، فلن ينعم سائر أيام حياته بما يريد. ورفض آثام التقدم والقسَم سوف يحمله بعيدا عن هذه الدنيا. وهذا ما حدث.

وأشار سيدنا المهدي إلى المناظرة وسأل القراء: ما هي الأدلة التي قدمها آثام على ألوهية يسوع المسيح؟

وذكر سيدنا المهدي كل الوقائع التي تكشف بجلاء عن أن آثام عاش حياة ملؤها الرعب خلال الأشهر الخمسة عشر التالية. وربما يظن الناس أن موت آثام قد أنهى الموضع، ولكن هذا ليس النهاية.

ويقول سيدنا أحمد: إذا شك أي مسيحي في مسألة خوف آثام، فليتقدم بنفسه ويقسم بالنيابة عنه وسيرى ما يحدث. وأؤكد أن مثل هذا الشخص لن يقاسي عاما كاملا من الرعب بل سوف يموت قبل ذلك. وفي الجزء الثاني من الكتاب –حكم الله– رسم يمثل الإله الآب، والإله الابن، والإله روح القدس. ويقول سيدنا أحمد أن هذه هي “لجنة الآلهة عند المسيحيين”. وكتب حضرته هذا الجزء لأن المسيحيين لايراعون ما يقولون، ومازالو يذكرون سيدنا محمد بلغة بذيئة.. وقد آن الأوان ليفصل الله بنفسه في الأمر .. فهو تعالى يعلم أين الحقيقة. وأعلن أنه متشوق إلى هذا الفصل الإلهي.. وإذا لم يكن في صالحه فلسوف يتخلى عن كل ما يملك.. ولم يكن يقل على 10 آلاف روبي، ويوقع اعترافا بأنه هزم وأن المسيحية قد انتصرت.

كان سيدنا أحمد يريد بذلك المباهلة، وفي الجزء الثالث –دعوة الأمة– دعا للمباهلة، أيضا أولئك المولويين الذين كفّروه وكذّبوه، وقالوا عنه دجال من أصحاب الجحيم.

وقال حضرته: ما دامت حملة التكفير تشتد ضده يوما بعد يوم ولم تعد تقتصر على المولويين، وإنما انضم إليها سدنة قبور الأولياء والدراويش المتسولون.. لذلك رأى حضرته أنه ينبغي اللجوء إلى ساحة القضاء الإلهي ونلتمس منه حكمه. وقال إن دعواه بتلقي الوحي الإلهي وأنه مأمور من الله تعالى لإصلاح العالم .. هو أساس المباهلة. وذكر بعض إلهاماته، وقال للقراء أن بوسعهم أن يتبينوا منها بسهولة أنه مأمور من الله وهذا فحوى إلهاماته.

وقد قدم الإمام المهدي عددا من أسماء العلماء المسلمين وأكد أن كل من يواجهه في المباهلة سوف يهلك في خلال عام. وأكد أنه لو عاش أحد منهم بعد الفترة المحددة لأعلن عن كذبه بنفسه. ولم تحدث مباهلة لأنه لم يتقدم أحد إليها.

وفي الجزء التالي في الكتاب رسالة باللغة العربية إلى العلماء والوجهاء في الهند وبعض البلاد الإسلامية الأخرى. قال أنه يتوجه بالخطاب إلى القوم الذين تفضل الله عليهم بأفضال ومنحهم المعرفة والفهم. وأرفق مع الرسالة العربية ترجمة فارسية سطرا بسطر. وأراد بذالك إشاعة الرسالة إلى أكبر عدد من المسلمين. وافتتح الرسالة بإبلاغ القراء أن الله تعالى أقامه مجددا لإحياء الإسلام مصداقا لنبأ سيدنا محمد المصطفى ببعث مجدد على رأس كل قرن. واقتبس بعض الإلهامات التي أنعم الله بها عليه، وذكر أفضاله التي أفضى بها عليه بوفرة.

ثم تحدث حضرته عن وفاة المسيح عيسى بن مريم وذكر أدلة وفاته، وأوضح أنه ما دام الحال هكذا فلا يمكن أن يرجع بشخصه إلى الدنيا.

ودعا الناس أن يأتوا إليه ويمكثوا معه، وأكد لهم أن نور الحقيقة سوف يشرق عليهم وسوف يرون الآيات السماوية ولاشك.

وذكر في رسالة المسيحي الذي يحدثونه، وأخبرهم أن هذا هو أنسب وقت لمجئ العون الإلهي لحماية الإسلام من هجمات أعدائه.

وأخبر الناس بما يأتيه من بشارات عن مولد أبنائه وكيف تحققت هذه البشارات، وأشار إلى مولد ابنه النابه الموعود بحسب نبوءة تلقاها في هوشياربور.

وبعد الرسالة نبّه حضرته إلى دعاية باطلة تثار ضده بأنه عدو للحكومة. وفند هذه الدعاية بأدلة بينة، وطالب الحكومة ألا تلتفت إلى مزاعم أعدائه.

ثم أضاف إلى ذلك ملحق أنجامي آثام، وأصبح هذا الكتاب محققا لنبوءة أخرى للنبي بأن المهدي له كتاب فيه 313 من أصحابه فيه.

واختتم الكتاب بهذه الكلمات: أيها المولويون في المعسكر المضاد، إذا كنتم في ريب فتعالوا وامكثوا معي بضعة أيام. لقد حاولت بكل وسعي أن أوضح الحقيقة. فالآن، مالم تثبتوا أن ما قلته غير صحيح لم يعد هناك ما تقولونه. إن آيات الله تعالى تنهمر كالمطر.. أليس فيكم من يأتيني بقلب مخلص.. ولو واحد فقط؟ لقد جاء للدنيا نذير ولكن الدنيا لم تقبله. ولكن سوف يقبله الله ويظهر صدقه بالهجمات الشديدة.. فسلام على من اتبع الحق. 27/1/1897.

  1. السراج منير

نشر هذا الكتاب عام 1897، ويحتوي على تفاصيل عن تحقق 37 نبوءة لسيدنا الإمام المهدي.. ذكر منها على وجه الخصوص نبوءته عن لِكرام وآثام. وفي نهاية الكتاب أضاف مراسلاته مع رجل صالح من تشاتشران شريف هو غلام فريد الذي كتب لحضرته باحترام شديد.

وقد أهاب سيدنا المهدي بالناس أن يتفكروا في هذه النبوءات ويقرروا لأنفسهم.. هل يمكن أن يمنح الله تأييده لكذاب؟ وحذرهم ليحموا أنفسهم من  الوقوع في فئة من يحاربون الله تعالى ويهلكون أنفسهم.

وأكد للقارئ أنه لا يمكن أن يأتي نبي بعد سيدنا محمد إلا من يسميه الله نبيا لكونه ظلا لحضرته. وتساءل: ماذا لديكم من دليل على أني كافر؟ وأخبرهم أنه لم يصدر منه قط ما فيه تقليل لشأن أي نبي سابق، وأنه لم يقل شيئا ضد ما ثبت من الإسلام .. فكيف يكون كافرا؟

وفي الصفحة الأخيرة نشر إعلانا بمكافأة قدرها 1000 روبية لأي مسيحي يستطيع إثبات أن يسوع المسيح قد جاء بآيات كالتي جاء بها سيدنا أحمد.

( يتبع )

Share via
تابعونا على الفايس بوك