من حكم ترتيب وتدوين آيات القرآن الكريم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

سم الله الرحمن الرحيم

نحمده ونصلي على رسوله الكريم

سورة يونس

مكية، وهي مع البسملة مائة وعشر آيات وأحد عشر ركوعا­

لقد أُمرنا في القرآن الكريم بالاستعاذة قبل أن نبدأ بقراءته. يقول الله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (النحل: 99).. أي: استعِنْ بالله قبل قراءة القرآن واسأله ملاذه لمواجهة الشرور بجميع أنواعها.

والملاذ نوعان؛ أحدهما: أن لا يصيبَنا شرٌّ، والثاني: أن لا يضيع ما بأيدينا من خير. والملاذ المطلوب هنا يشمل النوعين: أي.. حَذَارِ أن يفلت ويضيع من أيديكم هذا التعليم القرآنيّ الأسمى من جرّاء مرضٍ في القلب، أو صحبةٍ شريرة، أو عقابٍ على إثم، وإياكم أن تتقاصر أفهامكم عن استيعاب سليم صحيح لهذا التعليم، فيصيبكم شرٌ وضرر.

ولكي نقوم بهذه الاستعاذة بصورة عملية علّمنا الله دعاء: “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”.

لقد قال البعض بأن هذه الآية تأمرنا بالاستعاذة بالله بعد الانتهاء من قراءة القرآن وليس قبلها، ومن أجل ذلك جاءت المعوذتان – سورة الفلق وسورة الناس- في آخر القرآن الكريم.

ومما لا شك فيه أنه لو استعاذ الإنسان بالله بعد الانتهاء من قراءة القرآن الكريم أيضا فإنه حسنٌ ومقبول، ولكنَّ الثابت من سُنّة الرسول أنه كان يستعيذ بالله قبل قراءة شيءٍ من القرآن. وبناءً على ذلك فالآية تأمرنا أن نستعيذ قبل البدء في قراءة القرآن. لقد ورد في الحديث: “عن جبير بن مطعم عن أبيه أن النبي  لما دخل في الصلاة كبّر، قال: الله أكبر كبيرًا، قالها ثلاثًا. الحمد لله كثيرًا، قالها ثلاثًا. وسبحان الله بكرة وأصيلاً، قالها ثلاثًا. ثمّ “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”. (السنن الكبرى للبيهقي والمصنف لابن أبي شيبة، كتاب الصلاة). كما ورد في أبي داود برواية أبي سعيد الخدري أن النبي كان يقرأ دعاء الاستعاذة في بداية الصلاة بعد التكبير والتسبيح والتحميد. (أبو داود، كتاب الصلاة).

وكذلك ورد في الحديث أن النبي استعاذ بالله قبل قراءة الآيات النازلة في حادث الإفك”. (أبو داود، الصلاة، والدّر المنثور، تحت قوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ .

ثم إن نصّ الآية لا يتعارض مع ما ذهبتُ إليه، لأن كلمة “قَرَأ” تتضمن المعنيين: بَدَأَ القراءة، وانتهى من القراءة أيضا.

فوائد:

  • هذه السورة مكية. والبعض يقولون إن فيها آياتٍ مَدَنية، لكنّ الواقع أن رأيهم هذا لا يستند إلى حقائق واقعية، وإنما ادّعوا ذلك قياسًا على مضامينها. ومثل هذا الرأي لا يُعتبر رأيًا يقينيًا.
  • اسمها يونس، ولا ترجع تسميتها إلى ورود اسم يونس فيها -كما يزعم البعض- وإنما لأن موضوعها مبنيٌّ على حادثة يونس . واعلموا أن تسمية أيّ سورة قرآنية بأسماء بعض الأنبياء أو الأشياء ليس أمرًا اعتباطيًا وكأنه لا سبب له ولا حكمة فيه، وإنما الهدف منه التدليل على أن موضوع تلك السورة أو السور يدور حول الحادث المذكور لذلك النبي أو حول صفات وأحوال ذلك الشيء.
  • هذا ولا يُخدَعنّ أحد بما ذُكر من عدد الآيات أو الركوعات في مستهل سور القرآن، فيظن أن رسول الله هو الذي اختار بنفسه الركوعات وبيّن عدد الآيات على هذا النحو. كلا، وإنما وُضعت هذه الركوعات بعده بزمن طويل. كما اختلف العلماء أيضا في عدد آيات السور. وهذا الاختلاف يرجع إلى القواعد النحوية. فبعضهم ظنّ أن الجملة قد انتهت لدى الكلمة الفلانية، فعدّوها آية، بينما مال غيرهم إلى غير ذلك. وهكذا حصل الاختلاف لديهم حول عدد الآيات.

وهذه الاختلافات على أنواع ثلاثة أولها: أنهم اتفقوا على عدد الآيات في سورة ما، ولكنّهم اختلفوا في تحديد طول الآيات، بمعنى أن أحد الفريقين قال إن هذه العبارة تُعَدُّ آيةً واحدة، في حين اعتبرها الآخر آيتين. وثانيها: أن بعضهم اعتقد أن عدد آيات سورة ما أقل من عددها المتعارف عليه. وثالثها: أن البعض قد ذكر عدد الآيات فوق العدد المتعارف عليه. وهكذا اختلف هؤلاء العلماء في تحديد عدد آيات القرآن كلّه.

وقد استغل هذا الاختلافَ كثيرٌ من الكُتاب المسيحيين وغيرهم من أعداء الإسلام -إما جهلاً منهم أو خداعًا للآخرين- وقدّموه كدليلٍ على زعمهم أن القرآن الكريم غير مَصون ولا محفوظ. فقالوا وهم يشيرون إلى الفريق الذي ذكر عددًا أكثر من الآيات القرآنية: انظروا، لقد كان عدد الآيات أولاً كذا وكذا، ولكنّ الموجود منها في المصحف اليوم أقل من ذلك، وهذا يعني أن هناك آياتٍ ناقصة في المصحف. وهكذا قالوا بالنسبة لمن ذكروا عددًا أقلّ من عدد الآيات المعروف: أن المصحف الحالي فيه كذا من الآيات، ولكنّ القدامى ذكروا أن عددها كان كذا وكذا، وهذا يعني أن هناك آياتٍ أضيفت إلى المصحف فيما بعد.

إن هذا الزعم خِداعٌ مكشوف وكـذب صريـح. ذلك أن الذين ذكـروا من بين المسلمين عددًا أكبر من عدد الآيات المعروف فإنهم لم يدّعوا قط أن المصحف كان من قبل أكثر محتوىً ومضمونًا، بل إن كل ما قالوه هو: لا تعتبروا هذه العبارة القرآنية آية واحدة، وإنما هي آيتان. أما الذين ادعوا بعدد أقلّ اعتبروا تلك العبارة نفسها آية واحدة، ولم يقولوا قطّ بأن محتوى القرآن كان أقل مما هو عليه الآن أو أن عبارات أُضيفت إليه فيما بعد. كلا ثم كلا.

فلو أخذنا -على سبيل المثال- سورة الفاتحة نجد أن بعضهم قد قال بأنها ثماني آيات، بينما قال غيرهم: إنها سبع آيات. ومن قال بثماني آيات لا يضيف إلى الفاتحة الحالية عبارة أخرى وإنما موقفهم أن البسملة آية مستقلة، وبعدها سبع آيات والمجموع ثماني آيات. ولكنّ أصحاب الرأي الآخر لا يعتبرون البسملة آية مستقلة، وإنما يقولون هي: جزءٌ من آية “الحمد لله رب العالمين”، وبعدها ست آيات، فالمجموع عندهم سبع آيات.

إذن فبرغم اختلاف المسلمين في عدد آيات القرآن إلا أنه لا خلاف بينهم حول حجم القرآن. والاختلاف في عدد الآيات ليس في الواقع اختلافًا حقيقيًا، وإنما هو مسألة أذواق مختلفة فقط. فإذا استغله أعداء الإسلام للطعن فإنما يشكلون بذلك دليلا على غبائهم هم ليس إلا.

علاقة سورة يونس بالسور الأخرى

وقبل الخوض في بيان المطالب الأخرى لسورة يونس أودّ التحدث عن الترابط القائم بين هذه السورة والسور التي تلتها أو سبقتها. ومن تدبُّري في القرآن أرى أن كل آية من آياته مرتبطة بالأخرى من حيث المعنى. وليس هذا فحسب، بل كل سورة منه متصلة بموضوع السور التي قبلها أو بعدها. وهناك أكثر من ذلك، حيث توجد علاقة وثيقة بين مجموعة سورٍ وبين مجموعة سور أخرى. وهكذا نجد في القرآن نظامًا وارتباطًا واتصالاً قويًا من “باء” البسملة في سورة الفاتحة وحتى “السين” في آخر حرف من سورة الناس.

يدَّعي أعداء الإسلام أن القرآن لا ترابط فيه ولا ترتيب. ولكن الواقع أن هناك ترتيبًا رائعًا وترابطًا كاملاً في جميع المواضيع القرآنية. بل إنَّ هناك عدة روابط تربط السور بعضها ببعض وبالاطلاع على هذا الترتيب القرآني لا يبقى لدى الإنسان أدنى شك في كون القرآن كلامًا إلهيًا معجزًا.

واعلموا أن لسورة يونس ثلاث روابط بموضوع سورة التوبة التي تقع قبلها في المصحف الشريف، وهي:

الرابطة الأولى: تجانُسُ واتحاد السورتين في الموضوع. فقد ذكر الله تعالى في آخر التوبة أمرين وهما: قول الله تعالى: وَإِذَا مَا أُنْزلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُم مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ انصَرَفُواْ صَرَفَ اللّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُون ^ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ (الآيتان:127 و128). فبيّن هنا (أولا) نـزول الكتاب وتكذيب المنافقين له، و(ثانيا) لفت الأنظار إلى مقدم الرسول الكريم وإلى ضرورة الانتفاع به. وهذان الموضوعان نفسهما ذكرهما على هذه الصورة تمامًا في بداية سورة يونس أيضا، موجهًا الأنظار إلى أهمية الكتاب فقال: تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ثم تحدث عن بعثة الرسول فقال: أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ (الآيتان 2-3).

الرابطة الثانية: هي أن سورة يونس تكملة لموضوع سورة التوبة. ذلك أن الله تعالى قد أشار في التوبة-التي ليست في الواقع سورة مستقلة وإنما هي جزء من سورة الأنفال- إلى أنه قد حان الآن ازدهار الإسلام، وقد شرعت الوعود الإلهية تتحقق كثيرًا وبكل قوة، فعلى الناس أن يطهروا قلوبهم ويخضعوا أمام الله تعالى، لكي تُقبل توبتهم. ولما كان البعض يشكون -لكثرة ذنوبهم- في قبول توبتهم، لذا بيّن الله تعالى في سورة يونس موضوع رحمته، وقال إن رحمتي واسعة غالبة، وأرحم عبدي كيفما كانت حالته شريطة أن يتوبَ توبة صادقة كاملة.

الرابطة الثالثة: هي تلك التي توجد بين سورة يونس وبين جميع ما قبلها من السور.

فالسُور القرآنية من البقرة إلى التوبة عددها ثمانية أو سبعة وفق تحقيقنا، لأن التوبة كما ذكرنا آنفًا ليست سورة منفصلة وإنما هي جزء من الأنفال، وجاءت منفصلة إشارة إلى عظمة معانيها. وموضوع هذه السور كلّها واحد. ثم يبدأ من سورة يونس موضوع جديد ويستمر حتى سورة الكهف. والواقع أن كلا الموضوعين مرتبط بعضهما ببعض. ففي السور الثماني الأُوَل قدّم الله للناس شخصية الرسول ، وإنجازاته العظيمة إثباتًا لصدق الإسلام. كما دعاهم لاعتناقه ببيان عقائده السامية، وتعاليمه الجميلة، وعرفانه الواسع وأوامره الحكيمة، وتأثيراته القوية الطيبة. أما مجموعة السور الأخرى -يونس وما بعدها- فقد نبّه فيها على ضرورة النبوة وأهمية الدين، وبعثة النبي والأهداف المنوطة بمبعثه، فساق على ذلك الأدلة العقلية، مشيرًا إلى منهاج النبوة الذي جاء الأنبياء السابقون وفقًا له، مُبيّنًا دعاويهم وأحوالهم ومصيرهم.

فالموضوع واحد في المجموعتين، مع فرق واحد فقط. ففي الأولى أشار إلى الأنباء التي أنبأ بها الله في زمن النبي أو زمن الأنبياء السابقين عليهم السلام والتي تحققت في أوانها. بينما بيّن في المجموعة الثانية صدق الإسلام بصورة مبدئية، مشيرًا إلى منهاج النبوة.

ولنتذكر أن المجموعة الأولى من السور تحتوي على سور مدنية، ما عدا الأنعام والأعراف، فهما مكّيتان، وإنْ تم نـزولهما قبل الهجرة النبوية بزمن قصير جدًا. لذلك يمكن اعتبارهُما كالسور المدنية. أما المجموعة الثانية فكلها مكية، نـزل بعضها في منتصف الفترة المكية وبعضها قبل الهجرة بقليل. وهنا ينشأ سؤال: لماذا دُونّت السور المدنية في المصحف قبل المكية؟ إذا كان من الأفضل والأنسب أن تُقرأ السور الأولى من القرآن نظرًا لمحتواها ومضمونها قبل السور الأخرى فلماذا لم ينـزلها الله أولا؟

والجواب هو أن كل فعلٍ لربنا الحكيم لا يخلو من حكمة! فبما أن حاجات المخاطَبين الأوائل لأي نبيٍّ من أنبياء الله تعالى تختلف عن حاجات الذين يأتون بعدهم، لذلك دُوّن القرآن الكريم على عكس ترتيب نـزوله. كان ترتيب نـزوله بالنظر إلى أول المخاطَبين به، وأما ترتيب تدوينه فكان بالنظر إلى من يأتون فيما بعد. ذلك لأنه من البديهيّ أن أيَّ نبيٍّ ذي شرع جديد عندما يُعلن دعواه فلا يدور عندئذ النقاش بينه وبين الناس حول نوعية التعاليم التي جاء بها أو تحقُّق الأنباء التي كان قد تنبأ بها، لأن تعاليمه عندئذ لا تكون قد ظهرت بشكلها الكامل، كما أن موعد تحقق أنبائه لا يكون قد حان بعد، وإنما يسألونه: من هو ذلك الإله الذي جئت من عنده؟ ما هي صفاته وما هي قدراته؟ هل الوحي أمر حق؟ هل الإنسان بحاجة إلى الوحي الإلهي؟ ومن أجل ذلك يشتمل الوحي النازل عليه في بداية الأمر، على مثل هذه الأمور التي يهتم بها الناس ويثيرونها حينذاك. كما يحتوي على أنباء سوف تتحقق في المستقبل تصديقًا لدعواه، ويتضمن شيئًا من المسائل البدائية في الشريعة.

ثم يأتي زمن يدرك فيه الناس حقيقة دعواه، وينبرون لمعارضته، ويعتبرون بعثته عبثًا، ويرفضون ما يعرضه عليهم من عقائد تتعلق بذات الله وصفاته، أو أفكار حول النظام الديني. كما سيكون حينئذ أيضًا مَن يصدِّقونه مِن سعداء النفوس. حينئذ سَتَمسّ الحاجة إلى نـزول وحي يبين الغاية من مجيئه، ويؤكد -بتقديم شهادة التاريخ الماضي- على توافق دعواه مع السنة الإلهية المستمرة، ويسوق الأدلة العقلية على صدقه ، منبهًا الناس إلى ضرورة الاعتبار بأحوال الأنبياء ومصير أعدائهم. كما أن الوحي سيحتوي عندئذ على شيء من تفاصيل الأحكام الشرعية، موجِّهًا أنظار المؤمنين إلى واجبات ومبادئ لا بدّ لهم من إتباعها في كفاحهم ونضالهم لضمان النجاح.

بعدها يأتي زمن ينـزل فيه الوحي الذي يكمّل الشريعة ويقدِّمها حجة على المكفّرين، مشيرًا إلى الأنباء التي قد تحققت في الفترة الأخيرة، سعيًا لإقناع المعارضين. فيقدم الوحي إنجازات النبي لكي يعرفوا بها حقيقة صدقه، فإنجازاته نفسها تصبح شهادة على أن فلاح العالم منوط الآن بتصديقه وإتباعه.

أما القوم الذين سيأتون بعد ذلك فلا يكونون جاهلين ماهية هذا الدين، بل إنهم سيجدون جماعة من أتباع النبي، وسيكونون مطّلعين إلى حد ما على دعواه، وأول ما يتساءلون عنه هو: لماذا نصدقه فيما يدّعي؟ وبماذا يمتاز تعليمه على التعاليم السابقة؟ ما هي الإنجازات التي حقّقها؟ وحينما يجدون أجوبة شافية عن أسئلتهم هذه ويدركون حقّانِية الدين الجديد وصدقه فسيدخلون في مرحلة جديدة، يحتاجون عندها إلى زيادة معرفتهم، وسوف يتم لهم ذلك عندما يدركون صدقه بشكل مبدئيّ وموضوعيّ إذا ما قيس بمقياس منهاج النبوة، وبعدها يتجهون إلى فهم أمور أخرى. ونظرًا لهذا المقتضى الطبيعي نـزل القرآن الكريم بترتيب معاكس لما تم تدوينه عليه. فقد كان ترتيب نـزوله بحسب حاجات المخاطبين الأولين، وأما ترتيب تدوينه فكان وفقًا لحاجات المتأخرين. وهذا الأمر في حد ذاته يشكل ميزة عظيمة للقرآن تكفي لفتح عيون المتبصِّرين.

­ بالإضافة إلى تقسيم القرآن إلى أجزاء وأحزاب وأرباع، فإنه ينقسم أيضًا إلى ركوعات.. وهي أقسام صغيرة تناسب القراءة في ركعات الصلاة، وهي مألوفة في المصاحف المطبوعة خارج الجزيرة العربية.. وخاصة في القارة الهندية وإيران وأفغانستان وإندونيسيا وبعض بلاد المغرب العربي. (المترجم)
Share via
تابعونا على الفايس بوك