من جوامع الكلم

من جوامع الكلم

1- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : “كُلُوا وَاشْرَبُوا وَتَصَدَّقُوا وَالْبَسُوا مَا لَمْ يُخَالِطْهُ إِسْرَافٌ أَوْ مَخِيلَةٌ”

أباح الله تعالى للناس أن يستمتعوا بنعمه والرزق الطيب الذي أخرجه لهم فقال تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ وهنا يبين المصطفى ذلك فيقول كُل ما شئت، واشرب ما شئت، والبس ما شئت، من هذه الطيبات. ولكن حذار من الإسراف والمبالغة وتجاوز الحدود الضرورية في كل ذلك. وتصدق من هذه النعم وإياك أن يداخلك بسبب ذلك استعلاء وكِبر. (فالسرف للطعام والملبس، والمخيلة في الصدقات)

2- عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ فَالَ: “لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ”

الملبس له أغراض وفوائد محددة: هي ستر العورة، والزينة، ووقاية الجسد من المؤثرات الجوية كاحر والبرد، وليست الخيلاء والكِبر من هذه الأغراض التس أرادها الله تعالى، وجر الثوب الطويل على سبيل التكبر والعُجب معروف في بعض الناس. ونظر الله تعالى لا يغيب عنه أحد أبدًا. وإنما المراد أنه تعالى لا ينظر إليه نظرة رضى أو رحمة بسبب كِبره، اللهم إلا إذا تاب وأقلع عن هذا.

3- عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : “مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرْ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”

قال أبو بكر : يا رسول الله إن أحد شقي إزاري يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه. فقال النبي : لستَ ممن يصنعه خُيلاء.

-ها هو المصطفى يوضح السبب في سخط الله تعالى، إذ يجيب أبا بكر الذي يتدلى منه إزاره ويصل إلى الأرض، إلا إذا أصلحه بين الحين والآخر، بأنه ليس الثوب وإنما ليس الثوب وإنما قصد الكِبر والخيلاء هو الذي لا يرضى عنه. الكِبر والخيلاء منهي عنهما. ويظهران في الثياب والمشي وغيرهما من المظاهر الأخرى. والنبي يعرف أصحابه الذين رباهم بأخلاقه السامية، فلا جناح على أبي بكر وأمثاله من الأبرار الذين لا يتطرق الكبر إلى نفوسهم.

Share via
تابعونا على الفايس بوك