ماذا بقي بعد؟

صدقت يا خير الأنام وتحقق ما أنبأت به وأخبرت

لقد نُزع عقول أهل هذا الزمان وكثر الكذب والقتل

وظهر من يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم

ويمرقون من الدين كما يمرق من الرمية السهم

بدَّلوا الخلافة على منهاج النبوة إلى خلافة على حد السيف

فهم دعاة على أبواب جهنم يهدون بغير ما هديت

شر من تحت أديم السماء كما وصفت وعبرت

يدعون إلى كتاب الله وهم ليسوا منه في شيء

ظاهرهم الأشد اجتهاداً وهم شر الخليقة والخلق

لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة ويفتون بالقتل والحرق

ومن عجب يحرضون على البغي بعد حمد الله والصلاة عليك

ويرغبون بإجرامهم أن ينصرهم الله ويستخلفهم في الأرض

ومن عندهم تخرج الفتنة فيضرب الناس رقاب بعضهم بعض

ضاربين عرض الحائط بما حذرت منه وخشيت

فلا يعنيهم كلامك وسواء عندهم لم ترضَ أم رضيت

وخير ما يمكن أن يفعلوه أن يكفوا أذاهم وأن يلزموا الصمت

فماذا بقى للناس ليستفيقوا ويؤمنوا بإمام هذا الوقت

فحقاً صدق الذي أخبرك ولا يخبر إلا بالحق

وَما أكْثَرُ النَّاسِ بمؤمنين ولو حرصت!

هالة شحاتة عطية

Share via
تابعونا على الفايس بوك