كيف يتشكل السائل الأمينوسي؟

• كيف يتشكل السائل الأمينوسي
• من فوائد زيت الزيتون

__

التقوى منكم وإليكم

يسبح الجنين خلال تسعة أشهر في سائل يحميه  يُدعى السائل الأمينوسي. وليس دور هذا السائل حماية الجنين وامتصاص صدمات محتملة قد يتعرض لها بطن الأم فقط بل يحافظ أيضا على درجة حرارة ثابتة عند الجنين ويرطبه ويحميه من الانتانات ويسَهل نمو أطرافه مانعا التصاقها ببعضها أو مع الكيس الأمينوسي الذي يحتوي على السائل ويحيط بالجنين.

يبدأ تشكل الجوف الأمينوسي منذ تعشيش البيضة في الرحم خلال اليوم الثامن من تلقيحها حيث لا يكون الجنين سوى ركامٍ مؤلف من بعض الخلايا المتجمعة في أحد أقطاب البيضة الملقحة. وخلال الأسابيع العشرين الأولى من آخر طمث رأته الحامل لا يكون للجنين دور كبير في تشكيل السائل الأمينوسي الذي يأتي بشكل أساسي من مصل دم الأم والخلايا المبطنة للكيس الأمينوسي، كما أن بعض العناصر قد تنفذ من جلد الجنين لتضاف إلى هذا السائل إذ لا يكون جلده قد عزل بتشكل القرنين في الجلد. وفي هذه المرحلة يكون السائل الأمينوسي رائقا شفافا ويشبه بتركيبه مصل الدم أي 98% منه ماء، أملاح معدنية، دسم وبعض البروتينات مثل الألبومين. وبعد الأسبوع العشرين يأخذ الجنين دورا أكثر فاعلية في تشكيل السائل المحيط به ويبدأ بابتلاعه أيضا؛ فإن كان الجنين يتغذى من خلال المشيمة فهو يشرب من فمه مما يساعد كليتيه وجهازه الهضمي على التطور والتدرُب على العمل منذ الحياة الرحمية. ويمكن رؤية الجنين وهو يبول في هذا السائل منذ الأسبوع الثاني عشر. إن إنتاج الجنين من السائل الأمينوسي حتى الأسبوع الثامن عشر يكون متواضعا إذ يبلغ قرابة 7 مل من البول يوميا ولكن هذا الحجم اليومي يصل إلى 60 مل في الأسبوع الخامس والعشرين و600 مل عند تمام الحمل.

إن جهازي الهضم والتنفس يساهمان أيضا في تجديد السائل الأمينوسي، وأي خلل كلوي أو تنفسي سوف يكون له صدى على تشكيل هذا السائل. كما أن العديد من المواد ترشح عبر الحبل السري والمشيمة وأغشية الكيس الأمينوسي مباشرة إلى السائل الأمينوسي.

ثم بتقدم الحمل يصبح السائل أكثر غنى تدريجيا بالبولة وحمض البول والهرمونات والبروتينات والسكريات والوسوف الخلوية (شعر، توسفات جلدية ومن المخاطيات الهضمية والتنفسية) وهذا يجعله مصفرا وعكرا بعض الشيء. وبنهاية الحمل تسبح فيه أجزاء من الطلاء الدهني الذي يحيط بالجنين وهو مادة بيضاء دهنية تغلف جلده بدءا من الشهر السابع.

ومن خلال الروافد المتعددة لهذا المحيط الذي يسبح فيه الجنين فهو يزداد حجما: قرابة 20 مل خلال الأسبوع الحملي العاشر ليصل إلى 400 مل في الأسبوع العشرين ثم 1000مل في الشهر الثامن من الحمل ثم ينقص قليلا حتى نهاية الحمل، وعندها يصبح الجنين في كيسه الأمينوسي أقل سعة في المكان إذ أصبح يملأ معظمه.

قبيل الولادة وعند أول تقلصات رحمية يتمزق جيب المياه هذا من جهة فوهة عنق الرحم ليتسرب جزء من السائل الأمينوسي، وعندها تشعر الحامل التي أوشكت أن تصبح أماً بمرور عدة مئات من الميليليترات من السائل التي تسبق الجنين وتمهد له الطريق معلنة قرب مجيئه ومسهلة خروجـه عبر المهبل إلى عالم جديد بعد حمل دام أربعـين أسـبوعا ينقص قليلا أو يزيد.

مساهمــة الدكـتـور

وسام البراقي (فرنسا)

مـن فوائد

زيت الزيتون

يرى بعض الباحثين أن لزيت الزيتون القدرة على حماية الجسم من الإصابة بالسرطان.

ولقد توصلوا إلى هذه النتيجة بعد مقارنة نمط عيش سكان أوروبا الشمالية بسكان جنوبها. حيث إن زيت الزيتون المُستعمل في الدول المطلة على  البحر الأبيض المتوسط يخفض من مستوى خطورة بعض المواد التي يمكن أن تسبب السرطان.

وتكفي كمية صغيرة يوميا – ملعقتان أو ثلاث –  لحماية الخلايا من التفكك.

ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد، بل إنهم يرون أن مأكولات الدول الأروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط كأسبانيا وإيطاليا الغنية بالخضار والفواكه والتي يُستعمل فيها زيت الزيتون تُعتبر من أحسن المأكولات لحماية الجسم من السرطان. والأمر الذى لفت انتباه الباحثين هو أن نسبة سرطان الثدي والبروسـتات والكولون منخفضة جدا في أسبانيا وإيطاليا بالمقارنة مع الدول الأروبية الأخرى.

كما يرون أن فائدة زيت الزيتون تقل عندما يستعمل لطهي الطعام، ويحبذ أن يتناول باردا مع “السلطة” أو ما شابه ذلك من المأكولات. إذ تكن له فاعلية أكثر.

مساهمـة الصـديق

م.ع.م (تونس)