الحديث والسنة
  • الفرق بين الحديث والسنة.
  • علم الحديث وما يتعلق به.
  • أقسام الحديث من حيث السند.
  • للحديث أقسام من حيث عدد الرواة وصفاتهم.

__

س: ما الفرق بين الحديث والسُّنة؟
ج: يقول سيدنا أحمد ما تعريبه: المراد من السنة؛ أعمال رسول الله التي سنَّها وتتسم بالتواتر، وظهرت وتولدت مع القرآن الكريم، وستظل ترافقه إلى الأبد. أو بتعبير آخر: يمكن أن نقول بأن القرآن قول الله ، أما السنة فهي عمل النبي . وعن الحديث قال سيدنا أحمد بأنه ذريعةٌ للهداية، وهو “تلك الآثار التي دوِّنت بعد مضي قرن ونصف تقريبا من الزمن على وفاة النبي عن طريق مختلف الرواة في صورة القصص”.

س: ما هي أقسام الحديث من حيث السند؟
ج: إن إسناد الحديث هو ذكر سنده، وهو ضد الإرسال، والسند: سلسلة رواته بين القائل والراوي الأخير. وإسناد الحديث هو رفعه إلى النبي ، ومقابل الحديث المسند – على هذا القول- الحديث الموقوف؛ وهو ما لم يُرفع إلى النبي ، بل هو من قول الصحابي. والمقطوع؛ هو ما انتهى إلى التابعي.
وأقسام الأحاديث من حيث السند هي: المرفوع، والمتصل، والمرسل، والمنقطع.
أما المرفوع فهو الحديث المضاف (المنسوب) إلى النبي خاصة، سواء أكان متـصل السنـد أم منقطعه.
والمتصل – ويسمى الموصول أيضا- ما اتصل إسناده من مبدئه إلى منتهاه، سواء أكان مرفوعا أم موقوفا.
والمرسل؛ هو ما رفعه التابعي إلى رسول الله دون أن يذكر الصحابي الذي رواه، فيقول التابعي مثلا بأن رسول الله قال هكذا أو عمل هكذا.
والمنقطع؛ هو ما روي عن التابعين موقوفا عليهم من أقوالهم وأفعالهم، وانقطع السند.

س: ما هي أقسام الحديث من حيث عدد الرواة؟
ج: هي المتواتر، والمشهور، والعزيز، والغريب (الآحاد)
المتواتر: ما رواه عشرة فما فوق، وهو يأخذ درجة القطعية.
المشهور: ما رواه أربعة إلى تسعة من الرواة.
العزيز: ما رواه اثنان أو ثلاثة.
الغريب (الآحاد): ما رواه واحد.

س: ما هي أقسام الحديث من حيث صفات الرواة؟
ج: الصحيح، والمقبول، والحسن، والضعيف، والموضوع.
الحديث الصحيح: هو ما اتصل سنده بالعدول الضابطين من غير شذوذ ولا علة. وقد اشتمل التعريف على شروط خمسة للحديث الصحيح، وهي:
1. اتصال السند: بحيث يكون كل راوٍ من رواته قد تحمله بالمباشرة عمن رواه عنه، وذلك بثبوت لقائه به أو معاصرته له.
2. العدالة في رواته: أي ثبوت سلامة المرء من الجرح، بأن يكون مستقيما في دينه، وخلقه، بعيدا عن أسباب الفسوق، ولا تثبت العدالة إلا لمن كان مكلفا، أي كان عاقلا بالغا.
3. الضبط: والمراد به هنا التيقظ والحفظ لما يرويه الراوي، من وقت تحمله إلى وقت أدائه.
4. السلامة من الشذوذ: سواء في المتن أو في السند.
5. السلامة من العلل: أي العلل القادحة في قبول الحديث، سواء في المتن أو الإسناد.
الحديث المقبول: إذا توفرت في الحديث شروط القبول كاملة، فهو صحيح. وإن لم تتوفر فيه هذه الشروط بوجه كامل، فهو حديث حسن.
الحديث الحسن: هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط الذي خفّ ضبطه، من غير شذوذ ولا علة.
الحديث الضعيف: هو كل حديث لم يجتمع فيه صفات القبول التي سبق ذكرها في نوعي الصحيح والحسن، وله أنواع كثيرة، ويمكن جعلها قسمين رئيسين بحسب سبب الضعف فيها، وهما:
1- سبب الضعف عدم اتصال السند.
2- سبب الضعف هو مجموعة أمور لا علاقة لها بالسند.
الحديث الموضوع: هو ما نسب إلى رسول الله اختلاقا وكذبا مما لم يقله أو يفعله أو يقرّه.

س: ما هي الأقسام المتنوعة لكتب الحديث؟
ج: المسند، والمعجم، والجامع، والسنن، والصحيحَين، والصحاح الستة.
المسند: هو كتاب جُمعت فيه جميع الأحاديث المروية عن صحابي واحد في مكان واحد معا بغض النظر عن موضوع الحديث، فمثلا يجمع المحدث أولا جميع ما روي عن سيدنا أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي وعلى هذا القياس، مثل مسند أحمد بن حنبل الذي يشتمل على أربعين ألف حديث لمخلتف الرواة.
والمعجم: كتاب جُمعت فيه الأحاديث لكل راوٍ في مكان واحد بغض النظر عن موضوع الحديث، إذ يتم ترتيب الأحاديث وفق ترتيب تسلسل الأحرف لأسماء الرواة – على نمط قواميس اللغة – كمعجم الطبراني.
والجامع: هو الكتاب الذي جمعت فيه الأحاديث المروية عن مختلف الرواة مرتبة على ترتيب معين، فمثلا هناك أحاديث مختلفة عن العقائد جمعت في باب، ثم أحاديث عن الآداب في مكان معين، ثم أحاديث متنوعة ومروية عن مختلف الرواة حول الأخلاق جمعت في مكان، وما إلى ذلك، مثل؛ جامع صحيح البخاري، وجامع الترمذي.
والسنن: الكتاب الذي جمعت فيه الأحاديث عن الآداب والأحكام فقط، أي يشتمل هذا الكتاب على الأحاديث المتعلقة بالفقه الإسلامي.
والصحيحان: صحيح البخاري وصحيح مسلم.

س: أي كتاب يُعدّ أصحَّ الكتب بعد كتاب الله؟
ج: صحيح البخاري.

س: من هو مؤلف كتاب الآثار؟
ج: الإمام أبو حنيفة رحمه الله.

س: من أكثر من روى أحاديث عن رسول الله ؟
ج: أبو هريرة: وقد روى 5374 حديثًا، وعبد الله بن عمر بن الخطاب: 2630، وأنس بن مالك: 2286، أم المؤمنين عائشة 2210، وعبد الله بن عباس: 1660، رضي الله عنهم أجمعين.

س: من هو مؤلف كتاب الحديث “الْمُوَطَّأ”؟
ج: الإمام مالك بن أنس رحمه الله.

س: من هو مؤلف مسند أحمد؟
ج: الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، ولقد قال سيدنا نور الدين – الخليفة الأول لسيدنا المسيح الموعود عليه السلام – في تقريظ مسند أحمد بأنه يجاري صحيح البخاري.

Share via
تابعونا على الفايس بوك