سلم أولويات العظماء
  • أسوة الصحابة تعلمنا فقه الأولويات ببساطة
  • مقابل سلم الأولويات هناك منزلق الإغراءات، فالحذر الحذر
  • نحن صرعى أعذارنا
  • خياراتنا ترسم لنا عواقبنا
  • لا رهبانية في الإسلام
  • رتِّب أولوياتك، الأهم فالمهم
  • خليفة المسيح الرجل الذي يعلمنا ترتيب أولوياتنا في هذا العصر

__

أسوة من سيرة الصحابة سير صحابة

نبينا الخاتم ملأى بقصصٍ مغزاها التوفيق لاتخاذ قرارات صحيحة، ومنها سيرة الصحابي الجليل عبد الله بن جبير ، التي تعكس لنا

نجاح ذلك البطل في ترتيبه للأولويات. حدثت تلك القصة بعد 13 سنة من إعلان نبوة رسول الله وقت كان الاضطهاد في مكة على أشده وكان النبي مهددا بالقتل، لا سيما بعد وفاة زوجته أم المؤمنين خديجة (رضي الله عنها) ثم وفاة عمه أبي طالب. سافر سبعون رجلا من المدينة الى مكة للقاء الرسول ، كان ذلك اللقاء العظيم مغلفا بالسرية نظرا إلى خطورة الوضع. لقد كان مقدرا لهؤلاء السبعين الالتقاء برسول الله وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ، إِلَّا أَنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَحْضُرَ أَمْرَ ابْنِ أَخِيهِ، وَيَتَوَثَّقُ لَهُ -وكان ذلك قبل الهجرة بشهور تقريبًا سنة 622م-، فَلَمَّا جَلَس الناس كَانَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوَّلَ مُتَكَلِّمٍ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْخَزْرَجِ، -قَالَ: وَكَانَتْ الْعَرَبُ مِمَّا يُسَمُّونَ هَذَا الْحَيَّ مِنَ الْأَنْصَارِ الْخَزْرَجَ أَوْسَهَا وَخَزْرَجَهَا- إِنَّ مُحَمَّدًا مِنَّا حَيْثُ قَدْ عَلِمْتُمْ، وَقَدْ مَنَعْنَاهُ مِنْ قَوْمِنَا مِمَّنْ هُوَ عَلَى مِثْلِ رَأْيِنَا فِيهِ، وَهُوَ فِي عِزٍّ مِنْ قَوْمِهِ، وَمَنَعَةٍ فِي بَلَدِهِ.(1) أي إذا هاجر الرسول الى المدينة فيتوجب عليكم أن تجعلوه خياركم الأول. عليكم بالسمع والطاعة له وعليكم أن تجعلوا كل صداقاتكم وأي شيء آخر في الدرجة التالية بعد بيعتكم رسول الله. كان عبد الله بن جبير ممن حضر هذا اللقاء المشهود. كان الجميع يفكر فيما سيتخذه من القرارات التي ستغير وجه العالم فيما بعد، وبعد أن فكر الجميع مليا، سألوا الرسول سؤالا خلده التاريخ، قالوا: يا رسول الله، ماهي مكافأتنا إن جعلناك على رأس أولوياتنا؟ ما هي الفائدة التي سنجنيها من هذا؟ هذا ما نسألك إياه قبل ان نتخذ القرار. إنه من طبيعة الانسان أن يسأل عن النتيجة من أي عمل يعمله. قال لهم رسول الله : ستكون مكافأتكم الجنة. خلال أيام، هاجر رسول الله إلى المدينة وخلال 3 سنوات وقعت غزوة أحد. لقد هاجم ثلاثة آلاف رجل من مكة المسلمين الذين كان عددهم ما يزال قليلا، عندها كان النبي هو من اتخذ القرار. كان رسول الله يضع الخطة الدفاعية للمعركة وكان من بين الرجال رجل يعرف بأنه أمهر رماة المدينة.

ذلك الرجل هو عبد الله بن جبير. عيَّنه رسول الله أميرًا على 50 راميا وأمرهم باعتلاء تلة صغيرة يمكن تسلقها خلال دقائق، وتقع قبالة جبل أحد، وتدعى اليوم بجبل الرماة. لقد أصدر لهم رسول الله تعليمات واضحة ألا يتركوا ذلك المكان. أوْصى رسول الله الرُّماةَ بعدَّة وصايا، وذلك تأكيدًا عليهم بألا يُغادروا أماكنَهم، فقال لقائد الرُّماة: «انضح عنَّا الخيل بالنبل، لا يأتوننا مِن خلفنا، إن كانت لنا أو علينا، فاثبت مكانَك لا نؤتين مِن قِبَلك»، وقال للرُّماة: «احموا ظهورَنا، فإن رأيتمونا نقتل، فلا تنصرونا، وإن رأيتمونا قد غنمنا، فلا تشركونا»(2) وقال: «إن رأيتمونا تخطَّفَنا الطير، فلا تبرحوا مكانَكم هذا، حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هَزمْنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم».(3)

سلم الأولويات ومنزلق الإغراءات

نعرف جميعا ما حصل بعد ذلك، إنها قصة معروفة. وبسرعة شديدة، كانت الكرَّة للمسلمين وشعر الجميع بأن المعركة قد انتهت. ظن المسلمون أنهم انتصروا، ورأى الرماة من مكانهم المرتفع الجميع يحصدون الغنائم فقالوا: يمكننا أن نذهب ونجمع غنائم الحرب الآن. عندها قال عبد الله بن جبير: لا تذهبوا، أم نسيتم التعليمات التي أصدرها رسول الله ؟ فقالوا: لقد وضعت الحرب أوزارها، فلا بد لنا من الذهاب لنيل شيء من الغنائم. لقد انساق أربعون من أصل خمسين صحابيا على التلة، انساقوا بالإغراء فذهبوا. لاحقا غفر لهم الله تعالى في القرآن الكريم. لقد صمد عبد الله بن جبير مع عشرة من الصحابة تقريبا، والحق أن صموده في مواجهة سيوف الكافرين لا يساوي شيئا إذا ما قورن بصموده أمام شيطان الإغراءات المادية. إن الإغراءات الدنيوية للشيطان بمعنى الكلمة، شيطان يدفعنا إلى اتخاذ قرارات خاطئة.

بالتأمل في الخطأ الذي وقع فيه الرماة الأربعون الذين نزلوا من الجبل، نرى أن زلَّتهم كانت قرارا خاطئا اتخذوه دفعة واحدة. أما القرارات الصائبة فيتم اتخاذها على مراحل منظمة، فدائما ما تكون هناك خطوات نقوم بها في البداية، عادة ما تكون تلك الخطوات لا شعورية ولا تكون بمثابة اتخاذ قرار. فعلى سبيل المثال، إننا نتجرع يوميا من ستة الى سبعة أكواب ماء طبيعي، وقد نشرب أيضا مياها غازية. فلنتخيل أننا جعلنا من المشروب الغازي خيارنا الأول فشربنا ثمانية أكواب منه يوميا كبديل عن المياه الطبيعية. ماذا يمكن أن يحصل لأجسامنا؟ خلال أسابيع، سيدمر الحمض الذي يدخل في تركيب المياه الغازية ميناء أسناننا وستتلف. وخلال أسابيع أو ربما أشهر، سنستهلك من خمسة إلى ستة آلاف سعرة حرارية. سنصبح أكثر بدانة، وسنصاب بمرض السكري وضغط الدم وأمراض القلب. ستمتلئ معدتنا بالسوائل بينما يحرق العطش خلايانا، ومع ذلك ستطلب أجسامنا المزيد من المياه الغازية. هذا بالضبط ما يحدث لحالنا الروحانية حين نتخذ قرارات خاطئة بناء على ترتيب سيئ لأولوياتنا.. ترى هل يحصل هذا نظرا إلى عدم تمكننا من رؤية تأثير القرارات الخاطئة علينا؟! في حياتنا اليومية المعاصرة يبدو أن معظم الإغراءات وما ينجم عنها من القرارات الخاطئة التي نتخذها تأتي من الهاتف المحمول. إني أحب الهاتف المحمول، لكن يقال أن ذلك الهاتف هو خادم ممتاز بيد سيد سيئ. تسرق تلك الهواتف أوقاتنا التي هي في الأصل لذكر الله. عندما نسمع الأذان، وبدلا من ذكر الله، نكون منهمكين بالنقر على شاشات هواتفنا وعندما تقام الصلاة، نكون نعمل على هواتفنا، وحتى عندما نصلي، نفكر في البضع رسائل التي وصلتنا. وحالما نسلِّم وتنقضي الصلاة، نأخذ الهواتف من جيوبنا. تظهر دراسات أجراها مختصون أننا نفحص هواتفنا حوالي خمسين مرة في اليوم، ترى أنتصل بالله تعالى مستغفرين خمسين مرة في اليوم في المقابل؟! لا يهدف هذا التساؤل إلى تقييم الآخرين، لكن على كل واحد منا أن يقيِّم نفسه بنفسه

كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا .

فلنفكر، ماذا يقترح علينا موقع YouTube عندما نَلِجُه؟ وعندما تدخل الى مواقع Netflix أو Facebook أو Instagram، ماذا يظهر لنا على الشاشة من اقتراحات؟ أتقترح لنا تلك المواقع حلقات برنامج الأسئلة والأجوبة للخليفة الرابع رحمه الله، أم تقترح لنا شيئا آخر؟ مواقع الانترنت تعرفنا جيدا وتعرف ما نريد.ي

قول الله تعالى:

بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ . (4)

نحن صرعى أعذارنا

يمكننا تقديم الأعذار بكل سهولة، لكننا جميعا نعرف الحقيقة بداخلنا. لم يقدم الصحابي عبد الله بن جبير أي عذر. لم يقل أن أربعين فارسا قد تخلوا عن مواقعهم وهم يشكلون ثمانين في المائة من سريته، لم يتحجج بذلك ويمتنع عن الدفاع. بل جمع كل سهامه حين عرف أن خالد بن الوليد قد اكتشف نقطة الضعف التي اعترت تلك المنطقة بعد تخلي معظم الرماة المسلمين عنها. لقد أعاد المشركون تنظيم صفوفهم بعد أن كانوا على شفا هزيمة نكراء. لقد اجتمع خالد بن الوليد وعكرمة وعمرو بن العاص وحدث ما لم تُحمد عقباه.

لا تهتم بشؤون الدنيا وتُبقي الله لوقت الفراغ..

لقد وقعوا فيما كان رسول الله يتخوف من الوقوع فيه. لقد هاجموا المسلمين من الخلف، من المنطقة التي كان يتوجب على الرماة حمايتها. رمى عبد الله بن جبير كل سهم كان في كنانته بينما كان العدو يتسلق الجبل باتجاهه. وعندما نفدت سهامه، تناول رمحا وحاول حماية رسول الله به، بينما يتقدم العدو أكثر فأكثر. استل سيفا وأخذ يبارز، لكن العدو قد فاقه عددا. تقول كتب التاريخ أن من قتله كان عكرمة. لم يقتل عبد الله بن جبير فحسب، بل قطعت جثته ومُثِّل بها. لقد قطعوا ذراعيه ورجليه ورأسه واخرجوا أحشاءه. دفنه أخوه خَوَّات بن جبير، الذي كان برفقته على الجبل. لقد ظن المشركون أنهم تخلصوا نهائيا من عبد الله بن جبير، لكن نموذج عبد الله وأسوته لا يموت، بل يرتفع ويرتفع، وبالفعل قد ارتفع. وعلى الجانب الآخر، يموت المجتمع المادي كل يوم أمام أعيننا. فعلى الرغم من تواصلنا الافتراضي مع بعضنا البعض، يشعر خمسون بالمائة من الأمريكيين بالوحدة. وعلى الرغم من مستوى العلم والثقافة الذي وصلنا اليه، تزداد الإصابات بالأمراض الجنسية في أمريكا كل عام بالمقارنة مع مرض السرطان. وعلى الرغم من متابعتنا برامج وأفلام ومسلسلات على Netflix بشكل غير محدود وعلى الرغم من ارتفاع سوق البورصة، يعاني عشرون بالمائة من الأمريكيين من اضطرابات نفسية بما يشكل نسبة 1 من كل 5 أشخاص. وعلى الرغم من كوننا بلد تحت المراقبة، يقع كل يوم عدد مهول من جرائم القتل، كذلك فاق عدد حالات الانتحار عدد جرائم القتل، فأية كاميرا مراقبة يمكنها الحيلولة دون إقدام أحدهم على الانتحار؟!

خيارات وعواقب

فعندما نختار شرب الكولا بدلا من المياه، سيكون هناك عواقب. وعندما نقدم الدنيا والمادة على الخالق، ستكون هناك عواقب وخيمة على أرواحنا. لقد حذرنا الله تعالى من تلك العواقب بقوله:

وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ (5).

سيدمن ويستمتع شاربو الكولا بمشروبهم، لا يمكننا أن نتجاهل تلك الحقيقة لمجرد أننا ولدنا بعد 1400 سنة من غزوة أحد.لكل عصر أُحُدُه، ولكل وقت إغراءاته، وأيضا في كل زمان يوجد أمثال عبد الله بن جبير الذين سيقفون بوجه الأكثرية ويقولون: لن نترك ذلك الجبل.

لم يدرك عكرمة وهو يقتل عبد الله بن جبير أن أُحُدًا آخر ينتظره بعد أحد عشر عاما. فبعد بضعة أعوام من أُحد، دخل عكرمة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص الإسلام. وفي معركة اليرموك، قاتل عكرمة ببسالة، دفاعا عن الإسلام وليس ضده، وفي النهاية فاقه البيزنطيون عددا وظن الناس أن المسلمين قد انهزموا. استشهد عكرمة في ذلك اليوم وانتصر المسلمون. لقد ارتفع نموذج عبد الله بن جبير مرة أخرى وسطعت أسوته مجددا.

لا رهبانية في الإسلام

يعلمنا حضرة المسيح الموعود أن لكل زمان محنه وصعوباته. فما هي محنة هذا الزمان؟ ألا إنها موضحة في الشرط الثامن من شروط البيعة «أن يكونَ الدينُ وعزُّه ومواساةُ الإسلام أعزَّ عليه من نفسه وماله وأولاده ومِن كل ما هو عزيز عليه». فببقائنا فوق جبل الرماة سنتحصل على غنائم الحرب. إن مكوثنا على الجبل لا يعني أن نكون رهبانا، فلا رهبانية في الاسلام. يقول المسيح الموعود : «لا يدعو الإسلام إلى أن يترك المرء الدنيا كلية، بل يقول إنما عليكم أن تكسبوا تلك الدنيا. اعملوا بجد ولكن عندما يكون هناك تعارض بين الدنيا والآخرة، عليكم اختيار الآخرة» . ليست المشكلة في أن بعض الناس سيئون، هذه جماعة المسيح الموعود ، والخير متحقق فينا لا محالة، وكل واحد فيكم هو ممن قال الله تعالى عنهم: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ (6)، إنما تكمن المشكلة في كوننا نعاصر زمن الدجال، حيث المغريات القوية جدا، تلك هي المشكلة.

رتِّب أولوياتك، الماء ثم الكولا

هناك الكثيرون ممن نرى فيهم صورة عبد الله بن جبير في هذا الوقت. منهم نساء ورجال وبعضهم من أفراد عائلاتنا. ترى ماذا يفعل هؤلاء؟! وبماذا يفوزون في المقابل؟! إن اتخذ هؤلاء الأشخاص قرارهم بجعل الله تعالى خيارهم الأول، والإجراء بسيط جدا، وإليكم حزمة من النصائح:

أقم الصلاة قبل تشغيل حاسبك. اقرأ القرآن وعلم أولادك قراءة كتب المسيح الموعود قبل أن يقرؤوا كتب المدارس والجامعات. ادفع تبرعك أولا، وليس آخرا. كن أول من يدفع ما لله قبل أن تدفع مصاريفك الأخرى. استثمر في آخرتك أولا. انضم إلى نظام الوصية، ثم استثمر في عقارات الدنيا إن شئت. التزم بحيائك قبل التزامك بجامعتك. قم بتعليم أولادك، ثم اذهب للعمل. لا تهتم بشؤون الدنيا وتُبقي الله لوقت الفراغ.. كل ما سبق من نصائح موجه إلى الرجال والنساء على حد سواء.

الرجل الذي على الجبل

لقد تغلغل فينا حب الدنيا بشكل كبير من حيث لا نشعر. إنها الإغراءات. والحرب بيننا وبين شيطان الإغراءات المادية سِجال، وعلينا الفوز بهذه الحرب. يقول سيدنا المسيح الموعود : «إنكم جماعة الله الاخيرة».. لقد أقام الله تعالى لنا اليوم رجلا على الجبل، إنه خليفة المسيح الموعود، الذي وهب له الله تعالى نظرة ثاقبة وبعيدة لا تتيسر لأيٍّ منا. علينا فقط أن نتذكر سلم الأولويات الذي يصفه لنا مرارا في خطبه ودروسه ولقاءاته، علينا استثمار هذه الفرصة الثمينة بالاستماع لكل خطبه. يحضرني هنا ذكر خطبة يوم الجمعة الموافق للثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني لعام 2018، حيث تحدث حضرته في تلك الخطبة عن الجبال التي نهبط عنها. في تلك الخطبة درس ثمين نقتطفه من سير شهداء معركة اليرموك عندما ارتقى عكرمة كما ارتقى عبد الله بن جبير. كان المسلمون على وشك الهزيمة، وكان جنود المسلمين يتقهقرون، عندها قامت نساء المسلمين بأخذ أعمدة الخيام وجَابهْنَ بها رجالهن وأجبرنهم على العودة إلى القتال. وفي هذا التصرف درس لنسائنا حين يريننا نهبط من الجبل حيث يريدنا خليفة المسيح، فلا تُثنينَ علينا، لا تثنين علينا لكسبنا المالَ إذا كنا تاركين للصلاة. أرجعننا إلى المعركة إذا رأيتمونا مشغولين بحواسيبنا وقت الصلاة. لا تثنين علينا حال انسحابنا. إن تأثيركن فينا بالغ. تقول الإحصائيات إن 83% من خياراتنا الشرائية تكون بتأثير النساء. تعلمَّن مدى تأثيركن جيدا. استخدِمْن ذلك التأثير المحمود كي ترجعننا إلى الجبل.

– الهوامش –

1. 2. 3. مسند أحمد بن حنبل، كتاب مسند المكيين 4. القيامة: 16 – 5. الحشر: 20 – 6. آل عمران : 110

Share via
تابعونا على الفايس بوك