جولة افريقيا الشرقية ربورتاج مصور لجولة سيدنا امير المؤمنين

جولة افريقيا الشرقية ربورتاج مصور لجولة سيدنا امير المؤمنين

عبد اللطيف محمود

أيده الله بنصره العزيز

في شرق افريقيا

إعداد: عبد اللطيف محمود

غادر امیر المؤمنين ايده الله بنصره العزيز لندن متوجها إلى شرق افريقيا بعد عصر يوم الجمعة 26/8/1988 وبرفقته وفد يتكون من عشرة اشخاص بما فيهم حرمه المصون. وصل حضرته مطار نیروبی مساء نفس اليوم حيث كان في استقبال حضرته وفد كبير من أفراد الجماعة الاسلامية الأحمدية في كينيا، وفي المطار أجرى حضرته حواراً صحفياً مع مندوبي الصحافة والتلفزيون. من بين ما صرح فيه أن هذه الجولة هي أول جولة يقوم بها أحد خلفاء المسيح الموعود عليه السلام الى كينيا وذكر أن الدعوة الأحمدية كانت وصلت إلى كينيا عام 1895.

وبعد أن خرج حضرته من صالة كبار الضيوف صافح الاخوة الاحمديين الذين كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر.

وبعد ظهر اليوم التالي توجه حضرته بالطائرة إلى مدينة ممباسة. وكان في استقبال حضرته هنالك العديد من ابناء الجماعة ومندوبي الصحافة والتلفزيون. وبعد الحديث الصحفي مع وسائل الاعلام خرج حضرته من المطار واستقبله اعضاء الجماعة بحفاوة كبيرة مرددين هتافات الله أكبر الله أكبر يعيش الإسلام. كما تشرف جميع الرجال بمصافحة حضرته كما تشرفت السيدات بمصافحة حرمه. وبعد ذلك غادر حضرته المطار متوجهاً إلى مركز الجماعة في ممباسة. وصل حضرته مسجد رحمان فيها بعد العصر وكان في استقباله هنالك ايضاً حوالي 550 فرداً من ابناء الجماعة. وبعد ان صلى حضرته الظهر والعصر عقد ندوة علمية (مجلس عرفان) استمرت الى صلاة المغرب، وبعد اداء صلاة المغرب رجع حضرته إلى الفندق الذي يقيم فيه حيث اشترك في مأدبة عشاء اقامتها تكريماً له الجماعة المحلية دعي إليها كبار الشخصيات من المسلمين وغير المسلمين، وبعد تناول الطعام عقد حضرته ندوة علمية اخرى رأسها السيد على شيخ (قاضي مدينة ممباسة سابقاً) رد فيها حضرته أيده الله بنصره العزيز على أسئلة الحاضرين وانتهت الندوة في الساعة الحادية عشرة والنصف.

وفي صباح اليوم التالي ۲۸ أغسطس تفقد حضرته المسجد والمركز التبليغي الأحمدي في ممباسة وعقد هنالك اجتماعاً بدأ بتلاوة القرآن الكريم تبعها كلمة ترحيب وتكريم من الجماعة لأمير المؤمنين أيده الله، ثم تحول الاجتماع الى مجلس سؤال وجواب رد فيه حضرته على اسئلة الحاضرين.

في احتفال تكريم أقيم لحضرته في فندق كينيا، وإلى يمين حضرته وزير البيئة والثروة الطبيعية السيد جرمياه نياجا. كما تظهر في الصورة بعض تراجم معاني القرآن الكريم التي قامت بها الجماعة الإسلامية الأحمدية إلى عدة لغات منها “الكيكويو” اللغة المحلية.

اشترك في هذا الاجتماع أكثر من 450 شخصاً من الأحمديين وغيرهم وبايع فيه 5۲ شخصاً على يد أمير المؤمنين أيده الله بنصره العزيز وانضموا إلى هذه الجماعة المباركة وانتهى الاجتماع بالدعاء الجماعي ثم تفضل حضرته بمصافحة جميع الاخوة الحاضرين عقد بعدها اجتماعاً مع الدعاة الأحمديين للمنطقة وزودهم بنصائح قيمة.

غادر حضرته بعدئذ ممباسة عائداً إلى نيروبي حيث وصلها قبيل المغرب، فصلى المغرب والعشاء في المسجد الاحمدي هنالك، ثم جلس حضرته بين الحاضرين يتعرف على الأحمديين القدامى المخلصين يسألهم عن احوال صحابة المسيح الموعود عليه السلام الذين زاروا بلادهم. فذكر الاخوان ما عرفوه، ثم كون حضرته لجنة من الشبان وفوضهم مهمة جمع وحفظ جميع المعلومات عن الأحمدية والاحمديين القدامى في كينيا. استمر هذا المجلس حتى منتصف الليل.

في صباح يوم ۲۹ أغسطس زار حضرته المتحف القومي بنيروبي عاد بعدها إلى مركز الجماعة حيث صلى الظهر والعصر. وبعد الصلاة تفضل على الاخوة بمقابلات شخصية استمرت إلى حين المغرب، فصلی حضرته المغرب والعشاء ثم غادر حضرته مركز الجماعة متوجهاً الى فندق انتر كونتيننتل تلبية لدعوة وجهت لحضرته حضر المأدبة كبار الشخصيات واعضاء البرلمان ووزير الطاقة والعديد من قضاة المحكمة العليا والاطباء والمحامين وغيرهم. وبعد مأدبة العشاء ألقى حضرته أيده الله على الحاضرين خطاباً رائعاً حلل فيه احوال القارة الأفريقية ونصح بالتحلي بالتواضع والاخلاق النبيلة وخدمة الشعب الأفريقي، واضاف ان مستقبل العالم مرهون بأفريقيا، وأن الله تعالى قد منح الشعب الافريقي خصائل جميلة كثيرة. وفي نهاية الخطاب قدم حضرته نسخة من ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة المحلية هدية لوزير الطاقة. ثم خطب الوزير المذكور مشيداً بكلمة امير المؤمنين قائلاً: أن زيارتكم لبلدنا هي بركة لنا وشكر الجماعة على قيامها بترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغتهم المحلية.

ثم خطب الوزير المذكور واشاد بكلمة امير المؤمنين، وقال: «ان زيارتكم لبلدنا هي بركة لنا وشكر الجماعة على قيامها بترجمة القرآن الكريم الى لغتهم المحلية (كيكوتيو)».

وفي صباح 30 اغسطس توجه حضرته إلى مركز الجماعة في «کیسوفون»، وبعد صلاة الظهر والعصر في مسجد الجماعة هنالك تعرف حضرته على جميع الاخوة الاحمديين واحوالهم فرداً فرداً، وبعدئذ صلى حضرته المغرب والعشاء وعاد إلى فندق (سن سيت) حيث يقيم واشترك هنالك في مأدبة عشاء حضرها كبار الشخصيات من المسؤوليين الحكوميين وضباط الشرطة

مسجد الجماعة الاسلامية الأحمدية في ممباسة.

ومديري الكليات وعلماء الدين وكثير من الهنادك والسيخ. وبعد تناول العشاء قام أمير الجماعة بكينيا بتقديم امير المؤمنين إلى الحاضرين، ثم قام سيدنا أيده الله ورد على اسئلة الاخوة، ومن هذه الأسئلة، ما هي شروط الانضمام إلى الجماعة الاسلامية الاحمدية. ما هي الطرق التي تختارها الجماعة لنشر دعوة الاسلام. ما هو الفرق بين المسلم العادي والمسلم الأحمدي. ما دامت سائر الأديان تدعو الى الله تعالى فلماذا نجد اختلاف كثيراً في تعاليمها.

وفي صباح 31 اغسطس توجه حضرته الى مدينة «شاینده» حيث زار المسجد الأحمدي الجديد الذي شيده أحد الأحمديين على نفقته الخاصة والذي تمت اضاءته بالطاقة الشمسية، وصلى حضرته في هذا المسجد ركعتي نفل ثم ألقى في الحاضرين خطاباً قال فيه: أن الهدف من بناء المساجد هو عبادة الله فيجب أن لا يكون جل اهتمامنا بمظهرها الخارجي بل علينا تعميرها بعبادة الله الأحد حتى يعمر قلوبنا حبه عز وجل.

ثم وجه حضرته دعوة للدعاء الخاص للأخ الذي بني هذا المسجد. وبعدئذ أعلن حضرته انشاء مستوصف يعالج فيه المرضى بالعلاج. الهوموباتي، واوضح ان هذا المستوصف لن يكون خاصاً بالأحمديين بل يعالج فيه الجميع. كما أرسى حضرته حجر الأساس للمركز التبليغي والمدرسة التي ستقام بذلك المكان وشرب الشاي مع الحاضرين الذين تجاوز عددهم ستمائة شخص بما فيهم رئيس تلك المنطقة وضباط الشرطة.

خطب بعدئذ امير المؤمنين خطاباً أمام السيدات حثهن فيه على تربية أولادهن تربية دينية جيدة. ثم رجع أمير المؤمنين إلى نيروبي ليلاً.

وفي صباح الأول من سبتمبر زار حضرته الحديقة القومية في «نیروبی» وبعدها حضر مؤتمراً صحفياً في فندق «هلتن».

ثم ذهب حضرته إلى مقبرة توجد فيها قبور بعض صحابة المسيح الموعود عليه السلام ودعا لأصحابها. وفي مساء نفس اليوم عقد حضرته جلسة مختصرة مع الهيئة الادارية للجماعة هنالك. وبعد صلاتي المغرب والعشاء قابل الناس مقابلة انفرادية وكان بين الزوار صحفية مسلمة تدعى «بينتيا» ألفت كتاباً باسم (عبر الابواب المفتوحة) وقد كتبت فيه باباً حول الأحمدية.

بعدئذ بايع على يد حضرته ۱۳ من قبيلة «کیکویو»، وكل هؤلاء بايعوا بمساعي شب واحد. تبع هذه المقابلات جلسة اخرى مع الهيئة الادارية استمرت الى ساعة متأخرة من الليل.

وفي ۲ سبتمبر صلى حضرته صلاة الجمعة في «نیروبی». وفي المساء ألقى خطاباً في جلسة للجنة اماء الله (التنظيم الفرعي للسيدات في الجماعة)، بعدئذ حضر الجلسة الثالثة للهيئة الادارية وبعد صلاتي المغرب والعشاء تناول العشاء مع افراد الجماعة. وفي صباح الثالث من سبتمبر غادر حضرته كينيا متوجهاً إلى أوغندا.

اوغندا

وصل أمير المؤمنين أيده الله بنصره العزيز الى مطار «عنتیبى» في اوغندا ظهر الثالث من سبتمبر ۱۹۸۸ واستقبله الاحمديون هنالك بحفاوة كبيرة، وكان الأطفال يهتفون بكلمة الشهادة ويرددون الصلاة على النبي بلحن جماعي جميل جداً ترحيباً بإمامهم. تشرف جميع الأخوة بمصافحة حضرته ثم غادر حضرته المطار الى فندق «النيل» بالعاصمة مع قافلة الشرطة التي رافقت حضرته طوال قيامه في اوغندا.

وبعد صلاتي الظهر والعصر في مركز الجماعة بالعاصمة تفقد حضرته المدرسة الثانوية «بشير» وزود مديرها بالنصائح ثم خطب أمام الطلاب والمدرسين والحاضرين قائلاً:

لقد سررت بمجيئي الى هذا البلد، ونصح الجماعة بالتمسك بالأخلاق النبيلة والوحدة والوئام والصدق في القول والعمل وحفظ اموال الآخرين واعراضهم، ووعدهم بمساعدتهم في رفع مستواهم التعليمي بكل طريق ممكن. وبعد هذا الخطاب اجتمع حضرته بالأخوة والأخوات إلى حين صلاة المغرب فصلي حضرته المغرب والعشاء وعقد ندوة علمية استمرت حتى الساعة العاشرة ليلاً.

وفي صباح الرابع من سبتمبر توجه حضرته إلى مدينة «جنجاه» وفي الطريق توقف وتفقد المدرسة الابتدائية الأحمدية بمدينة «سیاما» وامر بإنشاء كلية تبليغية هنالك. كما توقف في بلدة «بيكو» وفيها احدى الجماعات الجديدة التي تأسست عام 1981، واجتمع حضرته بالأخوة الأحمديين هنالك وخطب فيهم معلناً انشاء مستوصف بجانب المدرسة الأحمدية الموجودة هنالك، كما أعلن انه قد امر بدراسة الأحوال لإنشاء مصنع نسيج في هذه المنطقة.

وبعد الوصول إلى «جنجا، القى حضرته خطاباً قال فيه: ان كل زعيم ديني يدعو الناس الى دينه مؤكداً أن دينه هو الدين الحقيقي مما يدع الناس في حيرة من أمرهم، ولكن الله تعالى قد بين علامات اصحاب الدين الحق فهم يكنون في أنفسهم حباً وشفقة على خلق الله ويضحون لخدمة الإنسانية بكل غال ورخيص وذلك دون تفريق بين قريب وبعيد وقوم دون آخر، كما اشار ربنا عز وجل في قوله «كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر».

ثم وجه حضرته كلمة إلى أهل اوغندا نصحهم فيها بالاتحاد وخدمة الخلق دون تمييز بين واحد دون آخر. كما حث الأحمديين على الاشتراك في التضحيات المالية.

وبعد العصر حضر أيده الله حفل تكريم اقيم على شرفه في فندق هنالك حضره كبار الشخصيات، خطب فيه محافظ المدينة ورحب بأمير المؤمنين أيده الله ودعاه إلى مد يد العون إلى اهل المنطقة وخاصة في مجال التعليم. فوعده حضرته بتقديم العون بكل طريق ممكن. وبعد الخطاب عقد سيدنا أيده الله ندوة علمية ممتعة رد فيها على اسئلة الحاضرين.

وبعد صلاتي المغرب والعشاء عقد حضرته مجلس سؤال وجواب (مجلس عرفان) بالمسجد الأحمدى استمر إلى منتصف الليل. وفي الخامس من سبتمبر وصل حضرته إلى مدينة «ماساکا»

وتفقد المسجد الأحمدي ودار التبليغ هنالك وبعد اداء صلاتي الظهر والعصر القى على الناس خطاباً وجيزاً قال فيه: انني اعتقد ان حب الانسان لدينه لا يغنيه شيئاً اذا لم يحب ذلك الإنسان خلق الله ويعمل لراحتهم. وانني وجماعتي مستعدون لأعانتكم ولكن لا بد من أن تتعاونوا معنا. وقبيل العصر وصل حضرته إلى مدينة “جوهتيرا”، وكان في استقباله طلاب المدرسة الأحمدية، ثم تفقد حضرته المستشفى الأحمدي في البلدة وامر المسؤولين برفع مستواه.

ثم القى خطاباً طويلاً امام سبعمائة شخص تقريباً بما فيهم قسيسان وكبار الشخصيات الاخرى نكر فيه أن الأوغنديين ناس بسطاء طاهري القلب وعلى الرغم من انني أجنبي هنا فانهم استقبلوني بكل حفاوة وترحيب.

وبعد العصر رجع سيدنا إلى «كمبالا» واثناء عودته تفقد المدرسة الأحمدية التي حرقها اعداء الجماعة في «کیانجان».

وفي صباح السادس من سبتمبر ۸۸ حضر أمير المؤمنين اجتماعاً للهيئة الإدراية للجماعة في العاصمة وبعده توجه للقاء رئيس الوزراء وبعد اللقاء معه لاقى حضرته وزير الاعلام الاوغندي على مأدبة غداء وتحدث معه في أمور هامة. وفي المساء اشترك حضرته في مأدبة عشاء أقيمت تكريما له في فندق ((شيراتون)) حضرها كبار الشخصيات من مختلف المجالات، وألقى حضرته فيهم خطابا كرر فيه قوله إن الذين يحبون الله حبا صادقا لا بد أن يحبوا خلقه وأضاف: لقد لاحظت أن الأوغنديين أناس طيبون ولكنهم من سوء الحظ مصابون بمرضين خطيرين الكذب والسرقة، فعليكم أن تتعهدوا باستئصال هذين المرضين.

و أثناء هذا الحفل أجرى مندوب التلفزيون الأوغندي حوارا خاصا مع أمير المؤمنين يبث في برنامج ضيف الأسبوع.

وفي السابع من سبتمبر غادر حضرته أوغندا متوجها إلى تنزانيا مارا بكينيا. وقبل مغادرته مطار أوغندا التقى معه وزراء الأوقاف والصحة والدولة، كما رد حضرته على أسئلة الصحافيين نقلوا فيها رسالة أمير المؤمنين إلى أهل اوغندا.

توقف حضرته في مطار نيروبي كينيا حيث عقد مؤتمرا صحافيا وأجرى حوارا مع مندوب التلفزيون الكيني.

تنزانيا

وصل حضرته مطار ((دار السلام)) في تنزانيا ظهر يوم الثامن من سبتمبر 88 حيث كان في استقباله حاكم بلدة وقاضي محكمة الاستئناف وأمير الجماعة بكينيا وجم غفير من الأحمديين وغيرهم. وفي صالة كبار الضيوف عقد حضرته مؤتمرا صحفيا مختصرا. وقد أذيع نبأ وصوله و المؤتمر الصحفي الذي عقده أيده الله في إذاعة الـ ((بي بي سي )) وراديو ألمانيا في البرنامج السواحيلي.

أقام حضرته في الفندق وبعد صلاتي الظهر والمغرب والعصر اجتمع بالأخوة ورد  على اسئلتهم و استمر مجلس الأسئلة و الأجوبة هذا بعد صلاتي المغرب والعشاء أيضا.

وفي التاسع من سبتمبر بعد أداء صلاة الجمعة وصل حضرته إلى ” جامعة دار السلام” حيث ألقى فيها خطابا لمدة ساعتين و في المساء عقد في المسجد الأحمدي مجلس سؤال وجواب ( مجلس عرفان).

وفي صباح العاشر من سبتمبر قابل حضرته حاكم منطقة دار السلام في الفندق الي يقيم فيه. ثم عقد مؤتمرا صحفيا بين فيه الهدف من هذه الجولة وانطباعاته عنها. وبعد صلاة العصر تشرفت بزيارته مختلف الأسر والعائلات.

وفي صباح الحادي عشر من سبتمبر غادر حضرته ((دار السلام)) متوجها إلى مدينة ((ميكومي)) وبات هنالك ثم واصل سفره في 12 سبتمبر إلى مدينة ((موروكولد)) حيث افتتح فيها مستشفى أحمديا، وقد حضر حفل الافتتاح أعضاء البرلمان وحاكم المنطقة و كبار الأطباء و غيرهم.

كما أرسى حضرته حجر أساس لمستشفى آخر في ضواحي مدينة ((مورو جورد)) بقرية تدعى ((كهندا)) وألقى هنالك خطابا.

وبعد خطابه شكره حاكم المنطقة في خطاب له وبعد صلاتي المغرب والعشاء عقد حضرته ((مجلس عرفان)) رد فيه على أسئلة الأخوة الحاضرين.

ثم حضر مأدبة عشاء أقيمت على شرفه في فندق ((بمروقورد)) اشترك فيها كبار الشخصيات ورحب حاكم المنطقة في خطابه بأمير المؤمنين قائلا: ((لنا شرف عظيم، ان زعيما روحيا عالميا موجود الآن بيننا)). ثم خطب أمير المؤمنين قائلا: (( انه يجب على أهل الأديان أن لا ينفروا الناس بعضهم من بعض، وذكر، أن رئيس سيراليون قال لي خلال زيارتي لبلده: انني اتمسك بمبدأ عدم تدخل الدين في السياسة فقلت له هذا مبدأ جميل و لكنه ناقص و تكملته ان لا تتدخل السياسة في الدين)) وفي صباح الثالث عشر من سبتمبر وصل أمير المؤمنين إلى مدينة ((رادومة)) وافتتح هنالك مسجدا للجماعة و ألقى خطابا أمام الحاضرين، وفي السماء عقد ((مجلس عرفان)) رد فيه على أسئلة هامة منها : كيف يختار الله الخليفة. ما معنى كأنهن بيض مكنون.  وماذا يعني قوله تعالى رب المشرقين ورب المغربين.

وبعد هذه الندوة حضر سيدنا مأدبة عشاء في الفندق وألقى هنالك خطابا ذكر فيه أن الجماعة الإسلامية الأحمدية قد انتشرت حتى الآن في مائة وأربعة عشر دولة.

وفي صباح الرابع عشر من سبتمبر عاد حضرته إلى ((دار السلام)). وفي المساء زار قبر أحمدي مخلص يدعى الشيخ عمري عبيدي، و دعى لروحه الطاهرة.

وبعدئذ التقى برئيس الوزراء في مكان إقامته وتحدث معه لمدة ساعة تقريبا أخبره أمير المؤمنين عن الجماعة وأهدافها كما أهداه تراجم القرآن الكريم بعدة لغات.

و في المساء ألقى حضرته خطاب الوداع في المسجد الأحمدي في (( دار السلام)) حث فيه الأخوة على التمسك بالأخلاق النبيلة وقال ان رسالتي لكم هي كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (حب الوطن من الإيمان). فاعملوا لبلدكم بإخلاص وجهد واسعوا جاهدين لنشر الدعوة الأحمدية في بلدكم كلها، فالطريق الوحيد لإنقاذ العالم هو الاحمدية أي الإسلام الحقيقي. و     أضاف قائلا ان عددكم قد وصل إلى مليون. وأنهى حضرته خطابه بدعاء جماعي. وبعد هذه الكلمة اجتمع حضرته مع الهيئة الإدارية وزودهم بنصائحه القيمة. وفي صباح الخامس عشر من سبتمبر غادر حضرته تنزانيا متوجها إلى موريشس.

جزيرة موريشس

وصل حضرته ايده الله جزيرة موريشس في 16 من شهر سبتمبر 88 وبعد الاستقبال أقيمت لحضرته مأدبة في فندق (( كولدكريست)) تكريما له حضرها عمدة البلد و كثير من الشخصيات الهامة الأخرى . وبعد تناول الشاي رد أمامنا الهمام على أسئلة الحاضرين لمدة ساعة و ربع. وأثناء زيارة حضرته أيده الله لموريشس عقد العديد من مجالس الأسئلة والأجوبة في العديد من المساجد الأحمدية هنالك (مسجد نور، مسجد رضوان، مسجد مبارك، مسجد دار السلام) وقد حضر هذه المجالس عدد كبير من المسلمين الأحمديين وغيرهم. وفي الثامن عشر من سبتمبر وضع سيدنا أيده الله حجر الأساس لمسجد أحمدي في ((نيوكرو))، وحضر في هذه المناسبة وزير الأشغال، وبعد وضع حجر الأساس قاد حضرته الحاضرين في دعاء جماعي ثم ألقى خطبة وجيزة. بعدها قام الوزير المذكور بإلقاء كلمة نوه فيها بخدمات الجماعة الإسلامية الأحمدية الكبيرة التي تقدمها لشعبه. وقد بث التلفزيون في موريشس وقائع هذا الحدث كما نشرته الصحف والمجلات.

وفي نفس اليوم افتتح سيدنا مسجدا أحمديا أقيم مؤخرا في مدينة ((مليتاير))، و بعد أداء صلاتي الظهر والعصر فيه عقد ندوة علمية رد فيها على أسئلة الأخوة الحاضرين. و بعد العشاء حضر سيدنا جلسة تم فيها اعلان عقد قران بعض الأخوة. وبايع على يد حضرته في هذه المناسبة اثنان من الحاضرين وانضما إلى صفوف الجماعة الإسلامية الأحمدية.

و في التاسع عشر من شهر سبتمبر قابل حضرته أيده الله الحاكم العام لموريشس . كما زار بعدئذ رئيس الوزراء وأهدى له نسخا لبعض تراجم معاني القرآن الكريم الذي نشرته الجماعة.

وبعد الظهر عقد حضرته مؤتمرا صحفيا في فندق.  ((بيروت لويس)). وفي المساء ألقى حضرته محاضرة قيمة في ((جامعة موريشس )) حول موضوع (( الإسلام و الوحي))، وذلك في ضوء الآيات القرآنية ببيان رائع. وبعد ذلك رد على أسئلة الحاضرين.

وفي كلمة ألقاها وزير التعليم قدم فيها أمامنا الهمام إلى المستمعين الكرام قبل إلقاء الخطاب المذكور أشاد فيها بالمجهود الذي تبذله الجماعة الإسلامية الأحمدية من أجل خدمة شعب موريشس وقد استمع إلى هذه المحاضرة حوالي 750 شخصية من مختلف المجالات والأوساط.

وفي المساء كان حضرته ضيفا في مأدبة تكريم أقامتها له الجماعة المحلية في فندق ((توفيسروك)). وكان من بين الضيوف سيادة رئيس الوزراء ووزير الزراعة والعديد من سفراء الدول المختلفة وشخصيات كبيرة من شتى المجالات. وبعد تناول الطعام ألقى كل من أمير المؤمنين أيده الله ورئيس الوزراء وأمير الجماعة الإسلامية الأحمدية بموريشس كلمات وجيزة و انتهى هذا البرنامج في الساعة الحادية عشرة مساءً.

و في العشرين من سبتمبر ترأس حضرته أيده الله اجتماعا للهيئة الإدارية لجماعة موريشس.

وفي الواحد والعشرين من سبتمبر زار حضرته الحديقة الشهيرة بنبليموسس.

وفي 22 سبتمبر أجرى حضرته لقاء صحفيا مع مندوب جريدة ((ويكلند)).

كما أجرى لقاء مع مندوبي الراديو و التلفزيون المحلي. وقبل الظهر ترأس جلسة أخرى للهيئة الإدارية. وفي اليومين التاليين اشترك حضرته في جلسات الهيئة الإدارية كما تقابل مع الأخوة والأخوات في لقاءات فردية وجماعية، كما عقد عدة ندوات علمية.

*        *       *

جانب من أهم الشخصيات الذين حضروا حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف سيدنا أيده الله في فندق ((كولد كرست)) بموريشس.

وفي مساء 24 من سبتمبر غادر حضرته موريشس متوجها إلى فرنسا وكان في وداعه بالمطار جمع كبير من الأخوة والأخوات.

سيدنا أيده الله يلقي خطابا هاما في ((جامعة موريشس)) ويظهر في الصورة جانب من المستمعين و المستمعات

وصل حضرته إلى فرنسا في صباح 25 سبتمبر ومكث في مركز الجماعة في باريس إلى 28 سبتمبر. تفقد حضرته خلال إقامته هنالك أحوال الجماعة وعقد ندوات علمية و مجالس شورى  جلسات خاصة مع الهيئة الإدارية. كما تشرف الأخوة رجالا و نساءا بزيارة إمامهم الحبيب في زيارات فردية وجماعية .

وبعد رحلة موفقة بفضل الله عز وجل عاد سيدنا أيده الله سالما إلى لندن ظهر الثامن و العشرين من سبتمبر 1988، فالحمد لله على ذلك.

Share via
تابعونا على الفايس بوك