جلت  عَنِ الإرهاب دارُ محمد صلى الله عليه وسلم

جلت  عَنِ الإرهاب دارُ محمد صلى الله عليه وسلم

موسى أسعد عودة

مترجم، كاتب وشاعر

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي المكرم

حضرة مولانا أمير المؤمنين

جناب المرزا مسرور أحمد – حفظه الله تعالى وأيده بنصره العزيز.

السلام عليكم سلام مُحِبٍّ مخلصٍ، توَّاقٍ للاطمئنان بعناقكم وللتَّشرُّف بلثم يمينكم الطاهرة، والاستسلام في حضرتكم إلى السكينة والسلام والدَّعة.

يا سيدي! يا سليل المجد والكرامة والشرف، إنِّي أتشرف بالتقرُّب إليكم بالتحية والسلام، راجيًا ومُبتهلاً إلى الله ربي أن يجعل لكم في كل لقاءٍ مجدًا ساميًا، ونورًا ضافيًا، وقولاً يأخذ بمجامع القلوب والألباب.

هذا وإنه نظرًا لظروف التَّحدِّي الآخذة في الضراوة والشدّة على الإسلام ونبي الإسلام أُقدم بين أيديكم  الأبيات التالية المنبعثة من صميم الفؤاد، والله من وراء القصد.

والسلام عليكم أزكى السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

من أحقر خدام الإمام

موسى أسعد عودة / الكبابير

بُعثَ الزَّمانُ مع النبيِّ محمدٍ

والمجدُ أَرْخَى مِن لدُنْهُ ظِلاَلا

والأنـبـياءُ الأوَّلونَ تَـعَـمَّدوا

بِخُطاهُ وحيًا في التُّقى وجَلاَلا

وَعَنَتْ مَلائكةُ السَّماءِ وشُرِّعَـتْ

أبوابُ عَرْش الله منه فَنَالا

عـندَ الجلالة حِظوةً عُـلوِيَّةً

غَبَطتْهُ أجرامُ السَّماء نَوالاَ

وسَعَى إلَيه الخافقانِ تَزَلُّفًا

والنَيِّرانِ جَـميـعُهم إقـبَالا

فَسَمَت بآيات الكتاب شَرِيعةٌ

غرَّاء أَحْـيَت أُمَّةً وفِعَالا

فُتِحَتْ بـها الدنيا فأشرق نُورُها

دينًا وعـلمًا نـافـعًا وجمالا

سبحان من رَفَعَ السماءَ وسَمْتَها

أَيَضِلُّ مَن صَحِبَ الكتابَ وِصَالا

ظَلَمتْهُ أَلْسِنَةُ الطُّغاة ولَيْتَهم

يَتبيَّنون الوحي فيما قَالا

فاليومَ تَسْتَبغي الإساءَةَ طغمةٌ

لم يَثْنِها خُلُقُ الحيَاء فَزَالا

قالُوا هُنا الإرهابُ قلتُ خسِئْتُم

ما خَفَّ طه للوغى مُختالا

هذي جَهَالتكُم وذاكَ عُقُوقُكم

يَا مَن ظَلَمْتُم عُنْوةً وضَلاَلاَ

أَيكون في الإسلام إرهابٌ وَقَد

أضحى على هَامِ الحِجَى مِثْقَالا

أَيكون في الإسلام إرهابٌ وَقَد

وَهَبَ الصَّوامعَ عِصْمَةً – فَتَعالى

أَيكون في الإسلام إرهابٌ وَقَد

عَزَّ الأنامُ شَهَامةً وخِصَالا

أَيكون في الإسلام إرهابٌ وَقَد

أَثرى العِبَادُ به جَنًى وغِلالا

جَـلَّت عَن الإرهابِ دارُ محمدٍ

مأْوى الخلائِقِ –  رحمةٌ تَـتـتَالى

وحضارةُ الإسلامِ يومَ تألَّقتْ

رَسَمَتْ على أُفق الزَّمانِ هِلاَلا

وتَبَـسَّم الدَّهرُ العَبُوسُ وأَنشَدَتْ

أسْمَـاءُ في أرضِ الحـجازِ دَلاَلا

وتـمنـطقَتْ في الشَّامِ هندٌ بُردَها

وازدانَ قَصرُ القيروانِ حـجالا

مجدٌ تألَّق في المشارِقِ ساطِـعًا

يـمحُو الظَّلامَ ويبعَثُ الآمالا

يا أمةَ القرآنِ أين إِمامُكم

رُكْن الخِلاَفَةِ لا يَكُونُ مُحالاَ

فاسعوا إلى عَتباتِ «مَسرورِ» الَّذي

شَدَّ الأنامُ لمُلتَقَاهُ رحالا

مسرورُ أحمدَ –  والسَّمـاء سَخِيَّةٌ

يَطأُ الرِّمال فَـتَستَحِيلُ ظِلاَلا

يا سيّدي –  يا ابن الّذين أُحِبُّهم

أَعلاكَ ربِّي رِفـعةً وكمالاَ

ومن الكبابيرِ العـليلِ نَسيمُها

أُهديكَ من دُرِّ الكَلامِ مقالا

Share via
تابعونا على الفايس بوك