تــعــزيــة

تــعــزيــة

  • تقديم التعزية لذوي الفقيد.
  • التعريف بأعماله وإنجازاته وتضحياته.
  • تأدية صلاة الجنازة على الفقيد.
  • الدعاء له.

__ 

بسم الله الرحمن الرحيم

ببالغ الحزن والأسى تلقت أسرة التقوى خبر انتقال السيد محمود عبد الله الشبوطي إلى الرفيق الأعلى. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم  بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وجميع أعضاء الجماعة باليمن. ونبتهل إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان، آمين.

ولقد صلى حضرة المؤمنين –أيده الله- على روح الفقيد بمسجد بيت الفتوح لندن بتاريخ 14-11-2014 وألقى قبيلها الكلمة التالية بعد خطبة الجمعة:

“سوف أصلي صلاة الجنازة على السيد محمود عبد الله الشبوطي من اليمن، حيث توفي إلى رحمة الله في 9/11/2014 إثرَ مرض طويل. إنا لله وإنا إليه راجعون. بعَثه والده للدراسة في الجامعة الإسلامية الأحمدية في ربوة، حيث تخرج منها حاملاً شهادة “شاهد”، وعُيِّن داعيةً في اليمن بعد الداعية غلام أحمد. وُلد المرحوم في 24/5/1934. كان أبوه السيد عبد الله محمد عثمان الشبوطي أول أحمدي في اليمن حيث بايع بواسطة الداعية غلام أحمد.

بعثه والده في شهر يونيو عام 1952 للدراسة في الجامعة الإسلامية الأحمدية حيث تخرَّج في الجامعة. وبالإضافة إلى ذلك نال شهادة “مولوي فاضل” أيضا من جامعة البنجاب، وكان أول أجنبي ينال هذه الشهادة. بعد التخرج في الجامعة الأحمدية عاد إلى بلاده في عام 1960 لكن والده نصحه قبل العودة أن يتزوج هناك في ربوة. فرتَّبت له مؤسسة التحريك الجديد الزواج من نسرين شاه المحترمة ابنة سيد بشير أحمد المحترم وهو من عائلة حضرة السيد عبد الستار شاه التي كانت بنته والدة الخليفة الرابع رحمه الله. لقد كتب عن المرحوم الشبوطي ابنُه أن جميع طلاب الجامعة الأحمدية كانوا يصلون صلاة الفجر في مسجد محمود الواقع قريبا من مساكن التحريك الجديد لكن المرحوم كان يصلي الفجر في المسجد المبارك. وبعد الصلاة كان يتنـزه مع حضرة ميان بشير أحمد . من زملائه في الجماعة الأستاذ عثمان الصيني المحترم والأستاذ المرحوم عبد الوهاب آدم. لقد ظل المرحوم يعمل داعيةً للجماعة حتى بداية السبعينات في اليمن حيث استقل اليمن عن الحكم البريطاني واستولى على الحكم الحزب الشيوعي الذي منع أي نشاطات دينية وأي تبليغ. فطلبت منه الجماعة أن يتوقف عن النشاط، إلا أنه ظل يدير أمور الجماعة الإدارية والمالية، كما كان يلقي خطب الجمعة والعيدين في مسجد الجماعة في عدن. كان هذا المسجد مِلكا لأحد الأحمديين وبعد وفاته طالب أهلُه غير الأحمديين بإعادة المسجد إليهم. فعرض المرحوم بيته ليتحول إلى مسجد، وظلت الصلوات تقام فيه.

لم يكن المرحوم يأخذ من الجماعة أي نفقة بل كان يسد جميع احتياجات الجماعة من جيبه الخاص ويرسل ميزانية الجماعة إلى المركز دون استقطاع احتياجات الجماعة المحلية. كانت الجماعة أعطت كل المبشرين الأوائل أرضا في ربوة وكان المرحوم منهم، لكنه تبرع بها للجماعة، كما تبرع بها الأستاذ المرحوم عبد الوهاب آدم أيضا. لقد ربّى المرحوم أولاده على حب الخلافة والجماعة. كان إنسانا محبا جدا،  كان يصل الرحِم لكل أهله سواء كانوا أحمديين أو لا، وكان يزورهم دوريا. ترك خلفه زوجته السيدة نسرين شاه المحترمة وخمسة أبناء واثني عشر حفيدا وحفيدة. أحد أبنائه يقيم في كندا، والثاني ناصر أحمد مقيم هنا في بريطانيا. رفع الله درجات المرحوم، ووفَّق أولاده أيضا لاقتفاء أثره.

Share via
تابعونا على الفايس بوك