التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

 

شكرًا وصلت رسائلكم

-د. سعيد تمائن الأحمدية من نيجيريا أرسل قصيدة عربية ضمنها مشاعر الحب والإخلاص تجاه حضرة أمير المؤمنين أيده الله.

* بارك الله فيك وتقبل أدعيتك لإمامنا الهمام حضرة مرزا مسرور أحمد، أيده الله وسدد خطاه. كما نعدك أننا سننشر قصيدتك في هذا الركن حين تسمح لنا الظروف بذلك.

-د. خ.م (المغرب) طلب شريط صوتي لتجويد القرآن الكريم للداعية الإسلامية الأحمدية فيروز عالم وأعرب عن ولعه وحبه له.

* كان بودنا أن نلبي طلبك ولكن أسرة “التقوى” لا تملك تسجيلات صوتية لأي مقرِء. لذا حولنا طلبك للفضائية الإسلامية الأحمدية لتنظر فيه وأرجو أن يصلك الرد في القريب العاجل.

* الصديق س.ب (تونس) ذكر أن موقع التقوى قد تحسن نسبيا واقترح توفير خدمة كتابة الأسئلة في خانة ثابتة في الموقع يكتب فيها الزائر سؤاله ويعطي عنوانه الإلكتروني. وإما يتلقى إجاب عن سؤاله عبر البريد الإلكتروني أو تصله إشالة مرجعية لأحد المقالات التي تحتوي على الإجابة.

– اقترح قيم ستناقشه أسرة “التقوى” في اجتماعها المقبل إن شاء الله. ونود أن نذكر هنا أن التقدم الملحوظ لمجلتكم “التقوى” ما هو إلى ثمرة اقتراحاتكم القيمة وانتقاداتكم البناءة، وندعو الله أن يبارك في كل من يمد لنا لنا يد العون بالنصح والإرشاد والمساهمات.

– تتقدم أسرة “التقوى” بالشكر الجزيل لجميع قرائها الأفاضل من المملكة المغربية الذين أثنوا على آخر كتابين نشرتهما “التقوى” عبر موقعها في الإنترنت وهما: الجن بين الحقيقة والخيال واحذروا.. الدجال يجتاح العالم.

مسائل صحية

فيتامين “سي” وروماتيزم المفاصل

أظهرت نتائج دراسة أجريت حديثا أن الإستهلاك العالي لفيتامين “سي” قد يحمي من الإصابة بالتهاب المفاصل المعروف باسم “الروماتيزم” أو قد يخفف من الآلام التي يسببها لكثير من الناس في جميع أقطار العالم. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد فحوص وتجارب دقيقة على مدى سنين طويلة ابتداءا من سنة 1993 على مجموعة كبيرة من الرجال والنساء تراوحت أعمارهم بين 45 إلى 74 سنة شاركوا تحت إطار البحث الأوروبي العام حول السرطان.

وبعد تقويم عاداتهم الغذائية وأنماط حياتهم خلال السنوات الأربع الأولى للبحث أصيب 73 منهم بالتهاب المفاصل (الروماتيزم) في مفصلين أو أكثر. ولاحظ الخبراء أن الأشخاص المصابين كانوا أقل استهلاكا للفواكه والخطروات من أولئك الذين لم يُصابوا بالمرض. وقُدرت نسبة تعرضهم بأعلى ثلاث مرات بالمقارنة مع الذين استهلكوا كمية أكبر.

ويرى العلماء أن فيتامين “سى” بلعب دورًا رئيسيًا في هذه الوقاية خصوصًا بعد أن تبين أن الأشخاص الذين استهلكوا كمية أقل منه تعرضوا للإصابة بروماتيزم المفاصل بنسبة ثلاث مرات من الذين تناولوا أكبر مقدار من هذا الفيتامين. ونبه العلماء أن الكمية الموصى بها منه تبلغ 40 مليغرامًا يوميا. لذا فإن الذين يحصلون على كمية أقل يمكن أن يتعرضوا للإصابة بالتهاب المفاصل.

كما ينصح الأخصائيون بعدم الإفراط في استهلاك الفيتامين “سي” حيث إن نسبته العالية يمكن أن تتسبب في مشاكل هضمية تُعكر صحة المسنين. كما يجب أن يتجنبه الذين تحدث لديهم حساسية بعد استهلاكه.

النمط الغذائي وخطر الجلطات

طالب باحثون في الولايات المتحدة الأمريكية بإضافة الجلطات إلى قائمة المشكلات الصحية التي يتسبب فيها نمط الغذاء الغربي الغني بالدقيق الأبيض والسكر واللحم الأحمر. وأفادت نتائج دراسة أُجريت على 71 ألف ممرضة أن من التزمن منهن بنمط غذائي غني بالفواكه والخضروات والأسماك كن أقل عرضة لاحتمالات الإصابة بالجلطات بالمقارنة بالممرضات اللاتي التزمن بنمط غذائي أمريكي. وأشار تقرير لفريق علمي بكلية “هارفارد” للصحة العامة أن هذه الدراسة هي الأولى في اختبار العادات الغذائية الشاملة وخطر الإصابة بالجلطة. ويرى الخبراء ان النمط الغذائي الغني بالدهن الحيواني لا سيما اللحوم الحمراء والذي تنخفض فيه الفاكهة والخضراوات يرفع خطر الإصالة بأمراض القلب والبول السكري وبعض أنواع السرطان، كما يسبب زيادة مفرطة في الوزن. والجدير بالذكر هنا أن الجلطات هي ثالث أسباب الوفاة في الولايات المتحدة وبدأت تتسلق سُلم الترتيب في الدول الأوروبية وبدت آثارها محسوسة في دول العالم الثالث.

فوائد الشكولاتة السوداء على القلب

إن تفادي تناول الشكولاتة أمر يحافظ عليه الذين يدافعون عن تقليل الوزن في حملتهم الحالية ضد البدانة عنلى المستوى العالمي، غير أنه اتضح من دراسة حديثة أن تناول قطعة من الشكولاتة السوداء يوميًا يخفض من مخاطر الإصابة بالنوبات والأزمات القلبية. فقد ثبت من خلال دراسة أجريت مؤخرا أن الشكولاتة تحتوي على كمية كبيرة من مركبات “الفلافويندات” التي تحسن وظائف الأوعية الدموية وتمنع تراكم “الكولسترول”. وقد اختبر الأطباء ذلك على مجموعة من الناس تناولوا الشكولاتة السوداء الغنية بـ”الفلافويندات” يوميًا لمدة أسبوعين.

واتضح بعد ذلك حدوث اتساع ملحوظ في الوريد الذراعي وهو وريد في الذراع يشبه الأوردة القلبية. أما المجموعة الأخرى التي لم تتناول الشكولاتة، لم يحدث لديها أي تحسن في هذا الشأن.

وقد أثبت التجارب المعملية التي أُجريت على الشكولاتة المصنوعة من الكاكو، أنها تحتوي على أعلى نسبة من “الفلافوبندات” مقارنة بأي غذاء آخر، مثل الشاي الأخضر والأحمر والتوت. ويُعرف أن النوبات القلبية والأزمات تحدث غالبًا في الصباح الباكر بسبب تمدد وانكماش الأوعية الدموية، حيث إن الإفتقار المفاجيء لقدرة الأوعية الدموية على التمدد لعدم مرونتها يجعل الناس عرضة للأزمات والنوبات القلبية في الصباح في إغلب الأحوال.

وحذر بعض الأخصائيين من مخاطر سوء فهم نتائج هذه الدراسة واستهلاك أي نوع من الشكولاتة بكميات وافرة يمكن أن يتسبب في مشاكل صحية عويصة.

انتحار المراهقين

أدلت مجموعة باحثين بتصريح مفاده أن “أنزيما” في المخ يُعرف عنها أنها تسبب الإضطرابات النفسية قد تكون منخضة المستوى في أمخاخ المنتحرين المراهقين. ويفتح هذا الإكتشاف أمام الأخصائيين إكانية العلاج باستخدام العقاقير. ولم يتضح من خلال الدارسة التي أُجريت على أمخاخ 34 مراهقا عقب وفاتهم حيث مات نصفهم منتحرين بينما تُوفي الباقون لأسباب أخرى ما إذا كان سبب الإنتحار نقص هذا الأنزيم المسمى “تبي. كيه. سي” أم تأثير الحالة الذهنية. وقال الباحثون إن المستويات المنخفضة للانزيم يمكن أن تكون لها علاقة باضطراب التفاعل بين المخ والغدد الهرمونية. وبغض النظر عن الآلية المتبعة لعلاج المصابين فإن المستوى المنخفض للانزيم يُعتبر مكسب علمي في غاية الأهمية حيث يساعد ليس فقط في فهم صورة الجهاز العصبي للمراهق المُقدم تطوير الوسائل الخاصة للتدخل العلاجي أيضا.

ويقدم الكثير من المراهقين كل عام في دول العالم على الإنتحار لأسباب اجتماعية ونفسية مختلفة إلا أن المعدل قد ارتفع في العقدين الماضيين مما أدى إلى اهتمام الجهات المسئولة في دول عديدة على إيجاد حلول سريعة. ولكن ما يغيب عن أذهان الكثير هو أن تفكك الأسرة والتمادي في سوء فهم الحرية وتفشي الإباحية قد أوجد جوًّا غير سليم لنمو المراهقين حيث يعجزون أحيانا عن حل أبسط المشاكل التي يواجهونها في المجتمع.

العنوسة في الوطن العربي

تحلم الفتاة العربية بالدخول إلى القفص الذهبي.. وبالأحرى الزفاف والإستقرار في بيت الزوجية وتأسيس أسرة. وتسعى جاهدة طوال حياتها لتحقيق هذا الحلم. ولكنه في ظل الظروف الحالية والتغيرات الإقتصادية والإجتماعية والتحولات الثقافية والفكرية بات من الصعب تحقيق هذا الحلم الجميل الذي أصبح وجهًا ولوجه أمام خطر داهمه ألا وهو خطر العنوسة الذي يهدد الفتاة ويجعلها تعيش مأساة جديدة تُضاف إلى قائمة مآسيها الكثيرة التي تعاني منها.

إلا أن الإصاءات تؤكد على أن العنوسة لا تقتصر على النساء فقط بل تصل إلى الرجال أيضا حيث توجد ضمنهم نسبة كبيرة تعالني من هذه الظاهرة.

وتطالعنا الصحف من حين لآخر بنسب مخيفة وأرقامٍ مرعبة لهذه الظاهرة الخطيرة، الأمر الذي يدفعنا إلى معرفة الأسباب وراء تفاقماها وانتشارها بعدد كبير في عالمنا العربي.

ومن خلال دراسة ما يدور في الساحة بتطلع المرء إلى أن الأزمات الإقتصادية وضيق الأحوال المادية هي السبب الأول في تفاقم هذه المشكلة. لكن هناك عوامل أخرى زادت التين بِلة مثل الزواج العرفي والتعرف على الأزواج الأجانب عبر الإنترنت وارتفاع المهور وارتفاع الأسعار والزواج من أجنبيات، وتشدد الأسر في دول الخليج العربي تجاه بناتهم وإغلاق أبواب الحوار النزيه في وجوههن.

وهناك ناحية مهمة لا بد من الإشارة إليها وهي أن الفتاة العربية اتجهت إلى التعليم ووصلت إلى مرحلة الجامعة حيث ساهم هذا الأمر في تضوجها الفكري وزاد في وعيها، فإذا لم تجد من يناسبها ويساويها علمًا ومكانة اجتماعية فتفضل الإنتظار. كما أنها بدأت تعمل وتنتج مما أدى إلى استقلالها ماديا واعتمادها على نفسها وهذا الأمر جعلها تتأخر في الزواج لأنها ترفض الزواج غير المتكافئ أو غير الناسب.

بعد هذه النظرة السريعة لأهم أسباب ظاهرة العنوسة في الوطن العربي تُرى ما هو الحل الأنسب لمواجهتها أو الحد منها؟ لقد ظهرت على الساحة مقترحات كثيرة وطروحات متعددة مثيرة تناقلتها هيئات ومؤتمرات حيث ظهرت جمعيات نسائية تطالب بتعدد الزوجات مثل جمعية “الحق في لحياة” في مصر، وفكرتُها الأساسية تشجيع تعدد الزوجات وإقناع النساء المتزوجات بتزويج أزواجهن لأن ذلك يؤثر بشكل جيد وإيجابي في المجتمع!

وفي السعودية ظهرت اقتراحات “للزواج بالتقسيط” لتسهيل الزواج على الشباب والشابات وذلك بالإعتماد على تقسيط أجور السكن وتأثير المنزل والمساعدة في البحث عن زوج أو زوجة وتخفيض مهر الزوجات. وفي الإمارات أنشئت جمعية “رباط المودة” للحد من هذه الظاهرة وإيجاد الحلول بتكوين لجنة للتوفيق بين الطرفين لمساعدتهما على الزواج. ولكن بالرغم من المجهودات العديدة والمساعي الخيرية المتفرقة تبقى العنوسة ظاهرة اجتماعية مستمرة في التوسع والإنتشار تهدد الأسرة العربية بشكل عام والفتاة بشكل خاص، وإلى أن تثبت المقترحات والحلول نُجوعها ستبقى الفتاة العربية وحدها هي التي تدفع الثمن.. لاسيما أن بعض هذه الحلول لا يتوافق مع التطور الفكري والنفسي الذي حققته النساء خلال السنوات الأخيرة في مختلف أرجاء الوطن العربي وذلك لحصولهن على مستوى تعليمي وثقافي لا يسمح لهن قبول معظم هذه المقتراحات. فلتتذكر النسوة والرجال على حد سواء أن ما هم عليه من كانة اجتماعية واقتصادية ما هو إلا نتاج الأسر المتاكملة التي ترعرعوا فيها، وها هم يهدمون ذلك الصرح العظيم.

مساهمة الأخت

ت. ع (مصر)

Share via
تابعونا على الفايس بوك