التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

ردود سريعة

* الصديق م.ج من المغرب استفسر عن غياب زاوية “في شارع الصحافة” وذكر أنه كان يطالع محتوياتها بكل شغف وألـحَّ  على إدراجها بصفة ثابتة  ضمن صفحات “التقوى”.

– يصعب على أسرة “التقوى” نشر زوايا معينة بصفة ثابتة لذلك تضطر للتضحية ببعضها  وتخصيص مساحاتها لمواضيع ترى أنها بالغة الأهمية والفائدة. وها نحن قد لبينا أمنيتك في هذا العدد وأدرجنا زاويتك المفضلة ونرجو أنها ستنال إعجابك وإعجاب الكثير من قرائنا الأفاضل.

– تشكر أسرة “التقوى” جميع من اتصل بها مستفسرًا عن تاريخ توفر موقع الجماعة عبر الإنترنت من جديد على اهتمامهم وعناياتهم وتحيطهم علمًا أن الموقع قد توفّر وبإمكانهم زيارته الآن.

رمضان والصحة النفسية

كما أن للصيام آثار إيجابية على الصحة العامة للجسد فله إيجابياته على الصحة النفسية أيضًا.. وسأحاول عبر هذه السطور إلقاء بعض الأضواء حول الجوانب النفسية لصوم رمضان وذلك من خلال إبراز أهمية التقرب إلى الله بالصيام والعبادات ودور الإيمان بالله في الوقاية والعلاج من الأمراض والاضطرابات النفسية والوصول إلى حالة من الطمأنـينة والاستقرار والاتزان النفسي.

يُعـد شـهر رمضان مناسبة رائعة يحاسب فيها المسلمون أنفسهم ويتــدبرون أمـورهم ويدرسون ما وصل إليه حالهم من ضعـف وهـوان. علينا في رمضان كمسلمين أن نعود إلى ينابيع الدين الإسلامي، ونستلهم من تعاليمه القِيم التي غفلنا عنها مثل الصبر والتمسك بحبل الله والتعاون ليتم تبديل هذا النموذج الراهن للمسلم بنموذج المؤمن القوي.

ولعل أهم ما يميز شهر رمضان عن بقية شهور السنة هو الصيام الذي يعني الامتناع عن تناول الطعام والشراب وممارسة الشهوات خلال النهار، بالإضافة إلى الجو الروحاني الخاص الذي يميز هذا الشهر حيث يشترك عامة الناس في تنظيم أوقاتهم خلال اليوم بين العبادة والعمل في فترات محددة وتخصيص أوقات موحدة يجتمعون فيها للإفطار. وهذه المشاركة في حد ذاتها لها أثر إيجابي من الناحية النفسية على المرضي النفسيين الذين يعانون من العزلة ويشعرون أن إصابتهم بالاضطراب النفسي قد وضعت حاجزًا بينهم وبين المحيطين بهم في الأسرة والمجتمع.. وشهر رمضان بما يتضمنه من نظام شامل يلقي بأنواره على الصائمين حيث يجعل سلوكياتهم تتميز عمومًا بالالتـزام بالعـبادات، ومحاولات التقرب إلى الله، وتعم مظاهر التراحم بين الناس مما يبعث الهدوء النفسي والخروج من دائرة الهموم النفسية المعتادة التي تمثل معاناة للمرضى النفسـيين فيسهم هذا التغيير الإيجابي في حدوث تحسن في حياتهم النفسية.

وللصوم آثار إيجابية في تقوية الإرادة التي تعتبر نقطة ضعف لدى جميع المرضـى النفـسانيين، كما يمنح الصوم أملاً في الثواب ويساعد على التخلـص من المشاعر السلبية. كما أن الصبر الذي يتطلبه الامتناع عن تناول الطعام والشـراب والممـارسات الأخرى خلال النهار يساهم في مضاعفة القدرة على التحـكم في الميـولات الشهوانيـة مما يقـوي مواجهة ومقاومة أعراض نفسية كثيرة.

ويُعرف الاكتئاب بمرض العصر الحديث، ومن أهم أعراضه الشعور باليأس والعزلة وتراجع الإرادة والشعور بالذنب وبالتالي يؤدي مزيج جميع هذه المشاعر السلبية إلى التفكير في الانتحار. ويعزز الأمل في ثواب الله الخروج من دائرة اليأس هذه. كما أن المشاركة مع الآخرين في العبادات والأعمال الصالحة خلال رمضان يتضمن نهاية العزلة التي يفرضها الاكتئاب، إلى جانب ممارسة العبادات مثل الانتظام في ذكر الله وأداء الصلاة في أوقاتها مع الجماعة. وخلال هذا الشهر تتقوى أحاسيس التوبة وتُقاوم مشاعر الشعور بالذنب وتبعد الأذهان عن التفكير في إيذاء النفس بعد أن يشعر الشخص بالتفاؤل والأمل في مواجـهة أعـراض الاكتئاب.

ومما لا شك فيه أن القلق سمة من سمات عصرنا الحالي، وينشأ القلق من خلال الانشغال بهموم الحياة وتوقع الأسوأ والخـوف على المال والأبناء والصحة. وشعور الاطمئنان المصاحب لصيام رمضان، وذكر الله بصورة متزايدة يوفر مناخ الراحة النفسية وطمأنينة تساهم في التخلص من مشاعر القلق والتوتر.

ولا يفوتنا في هذا المقام ذكر الوساوس القهرية التي يعاني منها عدد كبير من الناس. وتكون في صورة تكرار بعض الأفعال بدافع الشك المرضي مثل وسواس النظافة الذي يتضمن تكرار الاغتسال للتخـلص من وهـم الميكروبات. كما أن هناك أفكارًا وسواسية حول أمور دينية أو اجتماعية أو أفكار سخيفة تتسلط على المصابين حيث لا يكون بوسعهم التخلص منها. ويساهم الصوم في تقوية إرادة هؤلاء واستبدال اهتمامهم بهذه الأوهام ليحل محلها الانشغال بالعبادات وممارسة طقوس الصيام والصلوات والذكر مما يعطي دفعة داخلية تساعدهم على التغلب على الوساوس القهرية.

ويُعتبر قدوم شهر رمضان فرصة ذهـبية تسـاعدنا على مواجهة الكثير من المشكلات النفسية، وفي طليعتها حالة المدخنين الذين اعتادوا على استهلاك السجائر بانتظام خلال الأيام العادية بمعدل زمني لا يزيد عن دقائق معدودة بين إشعال سيجارة بعد أخرى حتى يتم الاحتفاظ بمستوى معين من مادة النيكوتين التي تم تصنيفها ضمن مواد الإدمان.. إن قدوم شهر الصيام والاضطرار إلى الامتناع عن التدخين على مدى ساعات النهار هو فرصة للمدخنين الراغبين في الإقلاع عنه لاتخاذ قرار التوقف النهائي عن التدخين، وبالفعل نلاحظ أن نسبة نجاح الإقلاع عن التدخين في شهر رمضان أكبر من النسبة  المعتادة في باقي شهور السنة.

وقد بينت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية متزنة ولديهم وازع ديني قوي، ويلتزمون بأداء العبادات وروح الدين في تعاملهم هم غالبًا أقل إصابة بالاضطرابات النفسية، وهم أكثر تحسنًا واستجابة للعلاج عند الإصابة بأي مرض نفسي.

عزيزي القارئ أمامنا جميعًا فرصة ذهبية لتحقيق مكاسب كثيرة في هذا الشهر الكريم.. فالصيام وذكر الله في نهار رمضان، والتقرب إلى الله بالعبادات في هذا الشهر من الأمور الإيجابية التي تنعكس على الصحة النفسية للجميع.. والفرصة كبيرة أمام إخواننا ممن يعانون من الاضطرابات النفسية لتدعيم تحـسن حالتـهم ومساعدتهم في الخروج من المعاناة النفسية..

كما أن الفرصة الذهبية هي من نصيب إخواننا الذين هم أسرى لعادة التدخين التي تهدد صحتهم ويمكن أن تودي بحياتهم. بإمكانهم في هذا الموسم الاستفادة من هذه الفرصة في شهر رمضان الذي استقبلناه ونعيش أيامه ولياليه في جو روحاني رائع.. ونتمنى أن يكون هذا الشهر مناسبة مباركة يتم فيها شروق أمل في نهاية المصاعب والمتاعب التي يعاني منها المسلمون في أنحاء العالم.. وأن يحمل شهر رمضان هذا العام مؤشرات انتصار وخير والسلام للإسلام والمسلمين..

مساهمـة الأخت:

ت.ع (مصر)

من فوائد زيت الزيتون

توصل باحثون بفيلادلفيا في الولايات المتحدة إلى أن خمسين غراما من زيت الزيتون من العصرة الأولى تعادل نحو عشرة بالمائة من جرعة دوائية مسكنة للألم.

وبالرغم من أن التأثير ليس بالقوة الكافية لتسكين أوجاع الرأس إلا أنه قد يفسر فوائد استعمال زيت الزيتون لدى سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط في تدليك شعر الرأس وأعضاء الجسم إلى جانب شربه صباحا كمُسكن لآلام الحنـجرة.

أما المادة الفعالة التي عُثر عليها بكميات كبيرة في زيت الزيتون الطازج فتسمى “أوليو كانثال” ولها علاقة بالالتهاب بنفس الطريقة التي تعمل بها مادة الـ “إيبوبروفين” المسكن للألم وغيره من عقاقير مضادة للالتهابات.

ويرى الباحثون أنه طالما ارتبطت وجبة منطقة البحر المتوسط التي يشكل زيت الزيتون عنصرا أساسيا فيها بالكثير من الفوائد الصحية بما فيها خفض نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب وسرطانات الثدي والرئة والأمعاء والجلد.

كما بينت الدراسة أن زيت زيتون العصرة الأولى الطازج يؤثر على مؤخرة الحنجرة بنفس الطريقة التي يؤثر عليها عقار تسكين آلام الحنجرة وأن زيت الزيتون له خواص مضادة للأكسـدة، ولا تـزال الأبحاث جارية لإثبات أن لزيت الزيتون نفس التأثير الحاصل من تناول عقار مضاد للأكسدة، إلا أن استعماله المكثف في دول البحر الأبيض المتوسط ولعقود كثيرة لا يترك مجالا للشـك على الفـوائد الجمة لـزيت الزيتون.

مَنْ أصاب البـقر “بالجنون” ؟

تشير أصابع الاتهام من خلال مُفكرة علمية جديدة مثيرة للجدل أن مرض “جنون البقر” قد يكون سببه أطعمة الحيوانات الملوّثة ببقايا بشرية.

ويشك باحثون بريطانيون أن بعض المواد المستعملة في أطعمة المواشي والتي استُوردت من جنوب آسـيا في السـتينات والسـبعينات تحوي عظام وأنسجة بشرية. وقد شكك بعض الخبراء في صحة هذه النظرية خصوصا بعد اعتراف أصحابها أنهم لا يملكون الأدلة الكافية لإثباتها ولكنهم يعتقدون أنها ممكنة الحصول وبالتالي تستحق أن تُبحث بشكل أعمق.

ومن المعروف أن بريطاينا قد استوردت مئات آلاف الأطنان من العظام وفتات العظام وأجزاء هيكلية في الستينـات والسـبعينات لتصنيع مبيدات بالدرجة الأولى. وتشير التقارير إلى أنها استوردت حوالي 50 في المائة من الكمية المذكورة من بنغلادش والهند وباكستان حيث توجد منطقة تجارية واسعة يقوم التجار فيها بتجميع العظام والهياكل من الأنهار.

ويُعرف أن مراسم الجنازة عند الهندوس تقتضي نشر بقايا الجثث في نهر. فبالرغم من أنه يجب حرق الجثة، إلا أنه غالبا لا يملك الكثـيرون الإمكـانيات اللازمة لتـأمين كمية الخشب الضرورية لإتمام المراسم العادية. لذلك غالبا ما يتم إحراق أجزاء معيّنة من الجثث ورمي باقيها كما هي في النهر.

ومعلوم أن عملية جمع العظام هي عادة تراثية ولكنه في حال استعمال بعض البقايا البشرية في إنتاج أطعمة للحيوانات، فستكون النسبة المستعملة ضئيلة جـدا لإحداث تداعيات صحية بالحجم الكبير الذى شـهدته بريطانيا. لكن الأبحاث المخبرية أكدت على أن كمية صغيرة جدا من الخلايا الدماغية الفاسدة تكفي لنقل مرض الـ”سي جاي دي” للحيوانات في المختبر. هذا إضافة إلى أنه حتى الآن لا يُعرف أي معلومة فعلية وعلمية عن انتقال الأمراض البشرية إلى الماشية.

وتبقى هذه المسألة مثيرة للجدل خصوصا أنه يصعب التحقيق حاليا في تفاصيلها حيث إنه لم تُكتشف حتى الآن حالة واحدة لجنون البقر في الهند.

وهكذا يبقى الإنسان في صدارة المتهمين بجنون البقر ويصعب إدانته لغياب أدلة قاطعة.

مـساهمة الصـديق

م.ع.م (تونس)

Share via
تابعونا على الفايس بوك