التقوى منكم وإليكم

التقوى منكم وإليكم

 

الماء..أفضل دواء !

أغلبية الناس لا يشربون قسطا وافيًا من الماء يوميا مما يجعلهم عرضة لأعراض مختلفة. ويصعب تحديد مقدار الماء الذى يجب أن يشربه المرء يوميا وذلك لاختلاف الظروف البيئية والمناخية وطبيعة وظروف الحياة اليومية التي تختلف بقسط وافر من شخص لآخر. ويعرف عدم تناول الماء بالكمية المطلوبة في الدوائر الصحية بالجفاف الذى يرى الأخصائيون أنه أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للأمراضِ الصحية القابلة للمنع باتخاذ وسيلة سهلة. كما يرى الأخصائيون أن الحموضة المعوية، وألم الروماتزم، وألم الظهر، والصداع، وألم السيقان قد يكون سببه الرئيس الجفاف.. أي عدم شرب كمية من الماء التي يحتاجها الجسم بصفة يومية منتظمة. وتعرف هذه الحالات بالمرض المرافق، ويتم بحثه حاليا من قِبل العلماء. ويشكل هذا الأمر إحساسًا عقلانيًا إذا درسنا علم وظائف أعضاء الجسم الإنساني بادءًا من الشفاه وحتى بطانة المستقيم التي تغطي النظام الهضمي بأكمله. وفي حال إصابة هذه البطانة تتوفر الشروط للإصابة بالأمراض المضنية. ومعروف أن هذه البطانة تعمل على ترشيح السموم المساعدة على نقل الغذاء أسفل المنطقة الهضمية. بينما تَفقد هذه البطانة رطوبتها نتيجة الألم، والشيخوخة، وفي نهاية المطاف تصبح وعاءًا للمرض.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل تستطيع المواد الكيمياوية والإجراءات الطبية المكثفة أن تساعد على شفاء الجسم عندما تكون المشكلة الجفاف المزمن؟

يصعب الإجابة على هذا السؤال بكل ثقة لأن الأبحاث لا زالت جارية، لكن الإكتشافات الأولية حاسمة، لأن كثيـرًا من المرضى تبين أنهم لم يشربوا الماء الكافي لمدة طويلة قبل إصابتهم. وهذا الأمر يفتح مجالا للتفكير بكل جدية في البحث عن تحديد الكمية المرجوة والتوقيت المناسب لتناولها.

وفي حالات قصوى يسبب جفاف الخلايِا المزمن والمؤلم الوفاةَ قبل الأوان، ولكن اعتبرت هذه الحالات كأمراض مجهولة الأصل.

وينصح الأخصائيون بأن تراجع طبيب الأسرة ليساعدك على تحديد الكمية التي يجب أن تشربها يوميا والتوقيت المناسب للقيام بذلك وذلك لإبقاء الخلايا والمفاصلِ والجلد في حالة رطبة.

طالما سمعنا من قبل حكمة “تناول تفاحة في اليوم لإبعاد الطبيب”، ولكن يجب عليك أن تضيف إلى ذلك “اشرب كمية كافية من الماء، ولن تصاب بالمرض.”فأين كوب الماء يا أمي؟!

مساهمة الصديق

م.ع.م (تونس)

Share via
تابعونا على الفايس بوك