التقوى منكم وإليكم
- ينصح الاطباء بالضحك والإكثار منه لأنه يؤدي إلى الشعور بالحرية والراحة.
- الضحك يقلل من إفراز هرمون الكورتيزول والأدرينالين ذات التأثير السلبي على جهاز المناعة.
- الضحك يزيد من كمية الأوكسجين الذي يجدد الخلايا التالفة.
__
الضحك وجهاز المناعة
الضحك من غير سبب، قلة أدب.. هذا ما تعلمناه من الأمثال المأثورة، ولكن ما يراه الخبراء في أيامنا هذه يختلف تماما حيث يرون أنه لو استطعت أن تضحك من دون سبب حتى في عز أزماتك، فإنك تقوي مناعتك، وتحافظ على صحتك، وتتجنب الإصابة بالأمراض المختلفة.
فللضحك مفعول جد إيجابي في مواجهة المواقف الصعبة في الحياة والأزمات النفسية. إن الضحك ضروري بشكل خاص للأفـراد شديـدي الانفعال والذين يواجهون ظروفًا صعبة، فالتوتر والاكتئاب لن يحل المشاكل، بل سوف يزيدها تعقيدًا، فللضحك والمرح دور كبير فى خفض التوترات والانفعالات الشديدة، وكلما استخدم الشخص الانفعالى المزاح والفكاهة مبكرًا فى حياته كان ذلك أفضل له فى تحقيق التكيف والتعامل المناسب مع الآخرين. وينصح الأطباء بالإكثار من الضحك الذى يؤدي إلى الشعور بالحرية والراحة النفسية والانطلاق والإحساس بأنك أكبر من المشكلة التي تواجهها حتى تستطيع أن تفكر في حلها.
ولقد أثبتت أحدث الأبحاث العلمية أن الضحك والمرح يقللان من إفراز هرمونات “الكوتيـزول” و”الأدرينالين” وغيرها من هرمونات الانفـعالات الهدامة، ذات التأثير السـلبي على جهاز المناعة.
ولا تقتصر فوائد التفاؤل على الكبار، بل يمتد مفعولها إلى الصغار أيضًا، فقد أثبت فريق من الباحثين اليابانيين أن الضحك هو أفضل وسيلة لكي تحمي الأم طفلها من الإصابة بإكزيما الجلد. وقد توصل الفريق إلى أن الأم التي تقوم بإرضاع طفلها وهي في حالة من السعادة والفرح تحمي ابنها من الإصابة بالإكزيما. لذا ينصح هؤلاء الباحثون الأم بأن تشاهد قبل الرضاعة أحد الأفلام ذات الطابع الكوميدي. وقد أرجع الباحثون اليابانيون السبب في ذلك إلى أن الضحك يفرز مواد مضادة للحساسية في اللبن الطبيعي للأم.
كما أن الضحك ينشط إفراز “الإندورفينات” أو الأفيونات الطبيعية التي تعد بمثابة مطمئنات طبيعية تحافظ على المزاج والسلوك الطبيعي، وأيضًا تقوي جهاز المناعة، بنفس القدر الذي يفرزه جسم الإنسان بعد ممارسة الرياضة بصفة منتظمة، ومع كل ضحكة من القلب يتم حرق 3.5 سعرة حرارية، مما يجعل الضحك أيضًا وسيلة للمحافظة على الرشاقة بشرط عدم تناول أغذية غير صحية مع هذا الضحك. كما أن الضحك يزيد من كمية الأوكسجين التي تدخل إلى الجسم مما يساعد على تجديد الخلايا التالفة، وتقوية المناعة، وتقليل الإحساس بالألم، وتخفيف التوتر.
(بتصرف عن الشبكة العالمية)
مساهمة الصديق
م.ع.م (تونس)