إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني

  • سياسة الكيل بمكيالين تجاه الأحداث الراهنة..
  • على من تقع المسؤولية بالضبط؟

__

أدان إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز بشدةٍ الأعمال الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وذلك خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها يوم الجمعة 14/05/2021.

وفي خطبته التي ألقاها في المسجد المبارك في إسلام آباد في تلفورد، مركز الجماعة العالمي، أدان حضرته استخدام القوة الجائرة التي تمارسها إسرائيل حاليًا ضد الفلسطينيين ومحاولاتها لإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى:

«اليوم، أود أن ألفت انتباهكم إلى الدعاء أيضًا. فادعوا أولاً للفلسطينيين الذين تصبّ عليهم هذه الأيام مظالم جمة، فهم لا يستطيعون الوصول إلى مناطقهم وإلى المسجد الأقصى، إلا برخصة، ولكنهم لا يُعطَون هذه الرخصة، ويُمنَعون من ذلك. أما الذين ذهبوا منهم إلى هناك من أجل الصلاة، فقد تعرضوا للظلم والضرب على يد العسكر، وواجهوا الاضطهاد. كما أنهم يُخرَجون قسرًا من حي «الشيخ جراح» وهي منطقة سكنية صغيرة للفلسطينيين، مع أن هذه الأماكن مِلْك لهم.

وأردف حضرته قائلاً:

«فالشرطة تمطر الفلسطينيين بالغازات المسيلة للدموع والرصاص، وتشن عليهم إسرائيل غارات جوية أيضًا، بحجة أنها تستهدف الأعداء والميليشيات المتخفية هناك، ولكنها في الحقيقة تصبّ الظلم على المدنيين وتقتلهم.كما تفيد التقارير الصحفية أن الشرطة الإسرائيلية في بعض الأماكن تمنع المصابين من الوصول إلى الخيم الطبّية، فتحرمهم من الإسعاف الطبي».

وقال حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد أيده الله تعالى داعيًا الله تعالى من أجل الفلسطينيين:

«نسأل الله تعالى أن يرحم بفضله المظلومين الذين تعرضوا للظلم في المسجد الأقصى، ويفرج عنهم، ويرد كيد الظالمين».

كما تحدث حضرته عن فشل وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن في إدانة مقتل تسعة أطفال أبرياء يوم الاثنين جراء الغارات الجوية الإسرائيلية. وذكر أنه منذ ذلك الحين فقد قُتل عدد أكبر من الفلسطينيين الأبرياء. وأشار كذلك إلى التقارير التي نشرتها منظمات حقوق الإنسان بما في ذلك منظمة “هيومان رايتس” و “وتش” ومنظمة العفو الدولية والتي سلطت الضوء على السياسات التمييزية والمعاملة القاسية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

كما أشار حضرة الخليفة إلى تقارير إعلامية تصف الوضع الحالي، وقال:

«وقد كتبت جريدة “هآرتس” قائلة: «إن نظرتهم إلى العدل عجيبة! إذ بموجبها يقال إن ما لي هو لي للأبد، أما الذي هو لك فهو الآخر ملكٌ لي للأبد! كذلك تُغصَب من الفلسطينيين حقوقُهم باستمرار».

ندعو الله تعالى أن يرحم الفلسطينيين؛ لأن أفراح العيد قد تحولت لهم جبالا من الآلام والأحزان. بدّل الله تعالى همومهم أفراحًا، وكتب لهم حياة آمنة هادئة».

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى قائلًا:

«ندعو الله أن يهب الفلسطينيين قيادة حكيمة تقودهم نحو الرشد والسداد. أما البلاد الإسلامية فلو لعبت دورها متحدةً فيمكنها إنقاذ المسلمين المظلومين في فلسطين وغيرها من الظلم. ولكن المؤسف أن الأمة الإسلامية أيضًا لا تتحد، فلم تكن ردة فعل الأمة والبلاد الإسلامية قوية كما ينبغي أن تكون. فلا يخرج منهم إلا تصريحات ضعيفة عادية، مع أنه لو كان هناك تصريح موحد كبير منهم جميعًا لكان فيه القوة».

وفي الختام قال حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى:

«ندعو الله تعالى أن يُلهم قادة المسلمين الحكمة، ويهب الإسرائيليين الصواب أيضًا حتى يكفوا عن الظلم. كما ندعو الله تعالى للفلسطينيين الذين يفتقرون للقيادة الحكيمة، أنه إن كان قد صدر منهم أي ظلم – رغم أنه ليس ثمة ظلمٌ منهم، بل هم المظلومون، وإذا كانوا يستخدمون العصي فإنهم يواجهون المدافع التي تقذفهم. وقد قلت هذا من قبل أيضًا بأنه لا وجه للمقارنة بين القوة التي يستخدمونها والتي تُستخدم ضدهم. فهناك حاجة ماسة للدعاء من أجل الفلسطينيين بأن يحسّن الله تعالى أحوالهم، ويهيئ لهم أسباب الحرية، وأن يمكنهم من الثبات على الأراضي التي هي ملك لهم وفق ما اتُّفق عليه في المعاهدة الأولى الابتدائية».

كما ذكّر حضرته المسلمين الأحمديين بالدعاء من أجل العالم قاطبة خلال خطبة العيد وقال إن عليهم الدعاء لجميع المحتاجين والمظلومين في العالم.

تقرير صحفي من الموقع الرسمي العربي للجماعة:
Share via
تابعونا على الفايس بوك