
- من بين صفات الله الحسنى، دفاعه (عز وجل) عن الذين آمنوا
___
يدُ الله تحمي نفسَ مَن هو صادق
وإن المزوّر يضمحلّ ويزهَقِ
.
وتبقى رجالُ الله عند نهابِرٍ
على النار تفنى الكاذبون كزِيبَقِ
.
إذا ما بدتْ نارٌ من الله فتنةً
فكل كذوب لا محالة يُحرَقِ
.
ومَن يُحرِق الصدّيقَ حِبَّ مهيمنٍ؟
فطوبى لمن يصلى بنار التوَمُّقِ
.
ومن كذّب الصدّيقَ خبثًا وفِرية
فيَسفِيه إعصارٌ ويُخزي ويَسفُقِ
.
حسبتم قتال الصادقين كهيِّنٍ
وإن سهام الصادقين سيَخزِقِ
.
فأسقِيك مما قلتَ كأسًا رويّةً
وذلك دَينٌ لازمٌ كيف يُمحَقِ
.
فذُقْ أيها الغالي طعامَ التبادلِ
صَفيفٌ شِواءٌ بالجَبِيز المرقَّقِ
.
فنجَّيتُ مِن بِدَعِ الزمان وفِتَنِه
أناسا أطاعوني وزادوا تعلُّقي
.
ألم تر كيف يشقُّ فُلْكي حَبابَها
وتجري على راس العدا كالمُصَفِّقِ
.
وأُعطيتُ مِن علم الهدى وتأفَّقَتْ
بنا شمسُ جلوتِه فصرتُ كمَشرِقِ
.
أنا الضيغم البطل الذي تعرفونه
ثِمال الصدوقِ مُبيدُ أهلِ التخَلُّقِ
.
وكنت أغُضُّ الطرفَ صبرًا على الأذى
فلما انتهى الإيذاء ذقتم تخفُّقي
(كتاب حجة الله ص 48 – 50 )