البيعة عقد طاعة

البيعة عقد طاعة

أياز محمود خان

  • ما معنى البيعة أصلا؟
  • ما معنى الحب؟
  • أي تلازم هذا الذي بين الحب والطاعة؟

 ___

البيعةُ، لغةً وتاريخًا

البيعة من قديم الزمان، ومنذ بواكير نشوء المجتمع الإنساني الإيماني، كانت إجراءً روحيًّا مُتعارفا عليه، منذ أُمِرَ الملائكة بالسجود لآدم أول مرة، أي مبايعته، في مشهد تصوره آيات القرآن الكريم في خمسة مواضع، منها ما جاء في سورة الأعراف، حيث يقول عز وجل:

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ (1).

والبيعة إذ عُبِّرَ عنها في الآية السالفة بالسجود، فلأن أصل معنى السجود هو الذل والتواضع. والمعنى اللغوي الكامن في الجذر اللغوي الثلاثي «سجد» يحمل هذا المضمون، حيث إنَّ «السين والجيم والدال أصلٌ واحدٌ مطّرد يدلّ على تطامُن وذلّ. يقال سجد، إذا تطَامَنَ» (2).

ويخبرنا التنقيب في المعاجم التاريخية للغة العربية بأن أول استعمال مدون للجذر «ب ي ع» أو إحدى صيغه كان في العصر الجاهلي، وقبل الهجرة النبوية بـ 249 عاما، أي في العام 380م، وجاء هذا الاستعمال اللغوي بصيغة «بِيعة»، والتي تعني معبد النصارى، وورد اللفظ في بيت للقيط بن يعمر الأيادي، حيث قال:

تامتْ فؤادي بذاتِ الجزعِ خرْعَبَةٌمرت تريدُ بذاتِ العذبةِ البيعَا (3)

فلم يكن ذلك الاستعمال المبكر على ما يبدو يتضمن بعدُ معنى البيع المتعارف عليه في التجارة. ثم بمضي الوقت، وفي العام 134 قبل الهجرة النبوية (492م) أخذ يُتداول على ألسنة الشعراء لفظ «بَيْعَة» بمعنى الاتفاق الملزم للطرفين، كما جاء في بيت شعر منسوب لكليب بن ربيعة التغلبي، جاء فيه:

أَبا النَصرِ بنَ روحانٍ خَليليأُقيلَت بَيعَةُ المُتَبايِعينا (4)

وشاع استعمال كلمة «البيعة» بهذا المعنى، أي الاتفاق الملزم لطرفين، حتى اكتسب بعدا روحيا مع انبلاج فجر الإسلام، في الحدث المبارك الذي أصبح يُعرف بـ «بيعة العقبة»، حيث عاهد فيه جمعٌ من الأنصار النبيَ محمدًا على نصرته، وسميت بذلك لأنها كانت عند منطقة العقبة بمنى قبل حدث الهجرة النبوية بعام واحد، أي في العام (621م)، وفي مسند أحمد بن حنبل رواية مفصلة لهذه البيعة، والتي اشتمل لفظها على المعنى اللغوي والاصطلاحي والروحاني في آن واحد، حيث جاء فيما رواه ابن حنبل عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال:َ

«مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ يَتْبَعُ النَّاسَ فِي مَنَازِلِهِمْ بعُكَاظٍ وَمَجَنَّةَ. وَفِي الْمَوَاسِمِ بِمِنًى يَقُولُ: مَنْ يُؤْوِينِي مَنْ يَنْصُرُنِي حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَةَ رَبِّي وَلَهُ الْجَنَّةُ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ أَوْ مِنْ مُضَرَ كَذَا. قَالَ: فَيَأْتِيهِ قَوْمُهُ فَيَقُولُونَ احْذَرْ غُلَامَ قُرَيْشٍ لَا يَفْتِنُكَ وَيَمْشِي بَيْنَ رِجَالِهِمْ وَهُمْ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ، حَتَّى بَعَثَنَا اللَّهُ إِلَيْهِ مِنْ يَثْرِبَ فَآوَيْنَاهُ وَصَدَّقْنَاهُ فَيَخْرُجُ الرَّجُلُ مِنَّا فَيُؤْمِنُ بِهِ وَيُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ فَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ فَيُسْلِمُونَ بِإِسْلَامِهِ حَتَّى لَمْ يَبْقَ دَارٌ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ إِلَّا وَفِيهَا رَهْطٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، يُظْهِرُونَ الْإِسْلَامَ ثُمَّ ائْتَمَرُوا جَمِيعًا فَقُلْنَا حَتَّى مَتَى نَتْرُكُ رَسُولَ اللَّهِ فِي جِبَالِ مَكَّةَ وَيَخَافُ فَرَحَلَ إِلَيْهِ مِنَّا سَبْعُونَ رَجُلًا حَتَّى قَدِمُوا عَلَيْهِ فِي الْمَوْسِمِ فَوَاعَدْنَاهُ شِعْبَ الْعَقَبَةِ فَاجْتَمَعْنَا عَلَيْهِ مِنْ رَجُلٍ وَرَجُلَيْنِ حَتَّى تَوَافَيْنَا فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُبَايِعُكَ. قَالَ: تُبَايِعُونِي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي النَّشَاطِ وَالْكَسَلِ وَالنَّفَقَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَعَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأَنْ تَقُولُوا فِي اللَّهِ لَا تَخَافُونَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ وَعَلَى أَنْ تَنْصُرُونِي فَتَمْنَعُونِي إِذَا قَدِمْتُ عَلَيْكُمْ مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ وَأَزْوَاجَكُمْ وَأَبْنَاءَكُمْ وَلَكُمْ الْجَنَّةُ. قَالَ: فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ وَأَخَذَ بِيَدِهِ أَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ وَهُوَ مِنْ أَصْغَرِهِمْ فَقَالَ: رُوَيْدًا يَا أَهْلَ يَثْرِبَ فَإِنَّا لَمْ نَضْرِبْ أَكْبَادَ الْإِبِلِ إِلَّا وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَإِنَّ إِخْرَاجَهُ الْيَوْمَ مُفَارَقَةُ الْعَرَبِ كَافَّةً، وَقَتْلُ خِيَارِكُمْ وَأَنَّ تَعَضَّكُمْ السُّيُوفُ، فَإِمَّا أَنْتُمْ قَوْمٌ تَصْبِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَأَجْرُكُمْ عَلَى اللَّهِ. وَإِمَّا أَنْتُمْ قَوْمٌ تَخَافُونَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ جَبِينَةً فَبَيِّنُوا ذَلِكَ فَهُوَ عُذْرٌ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ. قَالُوا أَمِطْ عَنَّا يَا أَسْعَدُ فَوَاللَّهِ لَا نَدَعُ هَذِهِ الْبَيْعَةَ أَبَدًا وَلَا نَسْلُبُهَا أَبَدً.ا قَالَ: فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَبَايَعْنَاهُ فَأَخَذَ عَلَيْنَا وَشَرَطَ وَيُعْطِينَا عَلَى ذَلِكَ الْجَنَّةَ» (5)

وينبغي أن نشير إلى أن استعمال الجذر اللغوي «ب ي ع» بصيغ مختلفة قبل الإسلام جاء أيضا بمعنى البيع التجاري.

بيعتنا، والشرط العاشر

نبايع  كمسلمين أحمديين المسيح الموعود . وفي شرط بيعتنا العاشر له نتعهَّد بأن نطيعه في كل ما يأمر به من معروف، ثم لا نحيد عنه ولا ننكُثه حتى الممات، (6) وبالتالي فنحن نتعهد بطاعة المسيح الموعود طاعة ما بعدها طاعة وبصورة لا تعدلها العلاقات الدنيوية.

وعقد البيع التجاري المادي لا يفقد مفعوله وصلاحيته بوفاة أحد طرفيه، بل يظل قائما بما له من آثار اقتصادية بعيدة المدى، أفيكون عقد البيعة الروحية أقل من ذلك؟! بالقطع كلا، وليس معنى أن المسيح الموعود قد توفاه الله تعالى كما هي سنته عز وجل، أن البيعة التي أداها المبايع قد انتهت صلاحيتها، بل هي ممتدة حتى الممات، كما نص على ذلك الشرط العاشر.. فينبغي أن يكون نفس التفاني الذي نتعهد به للمسيح الموعود هو صفتنا المميزة في علاقتنا مع الخلافة، وإلا فلن نكون صادقين في بيعتنا للمسيح الموعود ولرسول الله .

الطاعة في المعروف في ضوء سيرة أبي بكر

حين نتحدث عن عبارة «الطاعة في المعروف» الواردة ضمن شروط البيعة للمسيح الموعود وخلفائه،  ينبغي التوقف برهة لإزالة سوء فهم كبير عند من يقولون إنهم مطالبون فقط بطاعة الخليفة بالمعروف كما لو أن لهم الحق في انتقاء واختيار التعليمات التي سوف يطيعونها وتلك التي سيعصونها، أو أن الخليفة قد يأمر، والعياذ بالله، بمنكر، وحاشاه. وبالرجوع إلى سيرة حضرة الصديق فور توليه الخلافة بعد وفاة النبي ، وبالنظر إلى قراراته من وجهةنظر جميع أكابر الصحابة، نجد أن الصحابة قد شعروا بصواب رأيهم في البداية، إلا أنه عندما أوضح سيدنا أبو بكر قراره، تخلى جميع الصحابة عن تحفظاتهم الخاصة ورضخوا بإخلاص لإرادة الخليفة.. هذه هي الطاعة الحقيقية.. إن قرارات الصديق في تلك الفترة الحرجة من  تاريخ الإسلام لم تكن لتعد، من وجهة نظر الأشخاص الماديين مدعي الخبرة والكفاءة، سوى قرارات منكرة، غير أن الواقع الذي يشهد بتحققه المحب والكاره كلاهما يقول بأن نجاحات الصديق لا يفسرها سوى أنها كانت بقوة من الغيب.

 وعقد البيع التجاري المادي لا يفقد مفعوله وصلاحيته بوفاة أحد طرفيه، بل يظل قائما بما له من آثار اقتصادية بعيدة المدى، أفيكون عقد البيعة الروحية أقل من ذلك؟! بالقطع كلا

في الواقع إن الأمر بالمعروف هوما ينسجم مع القرآن الكريم والسنة النبوية، والذي يتوافق هذا العصر مع توجيهات المسيح الموعود – ولا يمكن لأي خليفة أن ينحرف عن ذلك أبدًا. الحقيقة هي أننا عندما نتعهد بالولاء لرجل عينه الله بنفسه، فلا يمكن أن تُطرح أبدًا مسألة عصيانه حتى ولو بأمر واحد. فأنى للعبد أن يحكم على سيده؟ لقد بيّن المسيح الموعود أيضًا أن كلمة المعروف في اللغة العربية تعني أن كل تعليمات الشخص المعين من قبل الله تعليمات مبنية على العقل والحكمة وعلى الخير والصلاح.

نموذج طاعة حضرة المولوي الحكيم نور الدين

في هذا العصر، أنعم الله تعالى على المسيح الموعود بجماعة تحمل نفس روح صحابة رسول الله . ومثال حضرة الحافظ الحكيم مولانا نور الدين ماثلٌ للعيان.

وقد استفاض حضرة المسيح الموعود في ذكر شمائل المولوي نور الدين في كتاب “التبليغ” فقال عنه ما نصه: “يتبعني في كل أمري كما يتبع حركة النبض حركة التنفس، وأراه في رضائي كالفانين”.(7) “وذات مرة، توقف حضرة المولوي في قاديان لزيارة المسيح الموعود لفترة وجيزة، وحدث أن أبدى المسيح الموعود رغبته في أن يقيم حضرة المولوي في قاديان بصورة دائمة وقال: “مولوي صاحب، يجب ألا تفكر في بهيرا الآن على أنها وطنك» يقول حضرة المولوي: «منذ ذلك اليوم فصاعدًا، لم تخطر ببالي فكرة أن تكون بهيرا موطني مرة أخرى».(8)  فالطاعة لا تقتصر فقط على الأفعال، المعنى الحقيقي للطاعة هو أننا يجب أن نغير حتى أفكارنا ورغباتنا لتكون متوافقة مع رغبات الخليفة – وما لم نقم بذلك لا يمكننا أن ننال رضا الله.

نموذج حضرة المولوي شير علي

الطاعة المثالية تعني ألا نقيم لرأينا وفكرنا مهما بدا عظيما أي وزن بإزاء ما يراه الخليفة. ومما يُروى عن حضرة الصحابي الجليل حضرة المولوي شير علي أحد صحابة المسيح الموعود أن جاءه أحد الطلاب مستفسرا عن استخدام مصطلح معين بالأوردية، كان حضرة خليفة المسيح الثاني قد استخدمه في إحدى خطبه وعندما جاء الطالب إلى حضرة المولوي وسأله عن ذلك، أجابه: “عندما استخدم حضرة الخليفة هذا المصطلح فحتى لو لم يكن اصطلاحًا سابقًا، فإنه قد أصبح الآن تعبيرًا صحيحًا تمامًا في اللغة”. هذه هي الطاعة الحقيقية للخلافة – الخضوع بتواضع للخليفة وإعادة ضبط الفهم الشخصي وفقًا لفهم الخليفة. وهذا هو الموقف الذي يجذب المعرفة ويقوي البصيرة.

 

بركات الخلافة في طاعة الخليفة

ما نصبو إليه من خلال تقديم هذه النماذج في طاعة الخليفة والانقياد التام لتوجيهاته، هو إيصال فكرة مفادها أنه مثلما تزين أمثلة الحب والطاعة والتفاني للخلافة تاريخ صدر الإسلام كالنجوم في سماء الليل، كذلك أيضًا في هذا العصر، يعيد الله تعالى إيراد هذه الأمثلة في جماعة المسيح الموعود التي أسست بأمر الله، يُكتَب التاريخ نفسه. ففي زمن كل خليفة، تندفع جماعة المسيح الموعود – رجالاً ونساءً وأطفالًا – للاستجابة لنداء الخليفة دائمًا، سواء كان ذلك لخدمة الإسلام، أو لخدمة الإنسانية، أو في التضحيات المالية  أو أي شيء آخر. وإلى اليوم هي ماضية قدمًا في مسعاها المحمود.

في الوقت الحاضر ننعم بفترة الخلافة الخامسة. واليوم الرجل الذي هو قلبنا وروحنا – خليفتنا – هو حضرة ميرزا مسرور أحمد (أيده الله تعالى بنصره العزيز). وأعظم دليل على أنه مختار من الله هو شهادة الله نفسه فليس لأحد أن ينكر أنه تعالى يقف إلى جانب خليفتنا ويؤيده في كل مقاصده. إنه مصداقُ وعد الله حيث أوحى الله للمسيح الموعود : «إني معك يا مسرور» واليوم، تحت قيادته الموجهة من الله يتم نشر الإسلام الحقيقي في جميع أنحاء العالم من القرى النائية المخفية في الأراضي البعيدة إلى البرلمانات في أكثر دول العالم شهرة، وتستمر الجماعة في التقدم على قدم وساق على الرغم من المعارضة الشرسة والاضطهاد الوحشي.

وأخيرا.. وصية واجبة

إن اتباع تعليمات الخليفة وطاعته ينقذنا من الأفخاخ التي تسعى إلى الإيقاع بنا في شراكها. يرى الخليفة بنور الله وبيده السراج فإذا مشينا خلفه سنكون في مأمن من الوحوش الضارية التي تكمن حولنا في الظلام وسنصل وجهتنا بأمان؛ ولكن إذا انحرفنا عن جادة الطريق الذي يريد أن يقودنا إليه، فسنضل السبيل حتما، يجب أن نظهر لأطفالنا من خلال أسوتنا، أن الكنز الوحيد الأكثر قيمة في حياتنا كأحمديين هو مؤسسة الخلافة المباركة. إذا فعلنا ذلك، فيمكننا التأكد من أنه حتى بعد أن يوارينا التراب، ستكون ذرياتنا من بعدنا بمأمن وهي في يد خليفة مهدي من الله. فعلينا أن نوصيهم، وبإلحاح، بالبقاء تحت نير الخلافة، وإذا كنا قد بذلنا كل ذرة من كياننا لحراسة مؤسسة الخلافة والدفاع عنها؛ فها نحن الآن نسلم إليكم العصا، يا أولادنا الأعزاء، تذكروا أن التراب الذي سيوارينا في الغد سواريكم أنتم أيضا بعدنا، وستسألون عما إذا كنتم قد فعلتم الشيء نفسه لحراسة هذا الكنز،كنز الخلافة.

الهوامش:

  1. (الأَعراف: 12)
  2. ابن فارس، مقاييس اللغة، مادة «سجد».
  3. لقيط بن يعمر، ديوان شعره، تحقيق: عبد المعيد خان، ص37، دار الأمانة – مؤسسة الرسالة، بيروت، 1971
  4. علي أبو زيد، شعراء تغلب في الجاهلية.. أخبارهم وأشعارهم، ط1، ج2، ص134، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، 2000م
  5. مسند أحمد،كتاب باقي مسند المكثرين
  6. مرزا مسرور أحمد، شروط البيعة وواجبات المسلم الأحمدي، الشرط 10
  7. حضرة مرزا غلام أحمد القادياني، “التبليغ”، ط٢، ص١٤٦
  8. محمد ظفر الله خان، “حضرة المولوي نور الدين (رض) ط١، ١١٣-١١٤،
Share via
تابعونا على الفايس بوك