
أبيات في مدح سيدنا المهدي والمسيح الموعود وعلامات مجيئه
.
يا حاملاً نورَ الهداية لا عَجَبْ
عبَثَ الظلام بنا ووعدٌ اقْتَرَبْ
.
يا أيها الموعود جئتَنا باكِرًا
فبحق ربك أين كنت محتجبُ؟
.
طال انتظار الخلق كي تأتي
لها فانظرْ إلى ما حِيطَ حولك عن كُتُبْ
.
والخلق عطشَى قد أتتك لترتوي
فرحيقُك الظمآنَ يُحضِرُ ما طَلَبْ
.
ولقد وُعِدنا في مجيئك هاديًا
وعدًا من الرحمان والوعْد اقْتَربْ
.
لقد انتظرنا حتى آلمـَنا الجوى
فمجيئك للخلق كان مرتقَبْ
.
يا أحمد المهدي حبيبَ المصطفى
وغلامَه الموعود يا أَعلَى الحَسَبْ
.
قد زفَّك الرحمان إسمًا طاهرًا
ولآل هاشم إنه الإسم انتسَبْ
.
قد أنكروا قول النبي محمد
فليقرأوا كتب الحديث مع الأدَبْ
.
شهدوا الحقيقة قد تجلّى نورها
فليُعملوا العقلَ السليم المـُكتسَبْ
.
إن كسوف الشمس في وقت الضحى
بُرهان رب المصطفى يا مَنْ طَلَبْ
.
حتى انشقاق البدر هذا ثانيًا
والمنُكر المهزوم للإثم ارتكَبْ
.
فرحوا بما أُتُوا وما أدراهُمُ
ذهبت به شمسُ الحقيقة كالحطبْ
.
يا أمةَ القرآن هيا وانظروا
نورًا تجلى فوق أعلام القُبَبْ
.
قد أقبلت لدياركم ريحُ الصبا
فتهيأوا للقائها فيما وَجَبْ
.
ضلَّ البَشَرْ واستُبْدِلَتْ صلواتُهم
قرآنُهم مهجورْ والوقت انقلَبْ
.
إن المساجد أُوْصِدتْ أبوابها
والخمر في شتى الأماكن ينسَكبْ
.
أفشوا التبرجَ والدعارةَ والزنى
أكلوا الرِّبا بالإثم والحق انسَلَبْ
.
كان العربْ رُحماء فيما بينهم
والآن هم وكأنهم ليسوا عَرَبْ
.
سَلَبَ القويْ حق الضعيف جهرةً
لم يأبهِ التهديدَ من إثم ارتكبْ
.
في سلةِ الإهمال أمسى عدلُهم
من على التعسيف بالدم انخَضَبْ
.
ثرواتهم قد أصبحت ملك الدخيلْ
وعموا وصمُّوا العقلُ منهم قد ذَهَبْ
.
باعوا البلادَ ديارَها وثمارَها
أهلَ الحضارة والثقافة والأدبْ