قصيدتان في مدح القرآن الكريم

قصيدتان في مدح القرآن الكريم

ظفر محمد ظفر

بقلم: الشيخ ظفر محمد ظفر،المرحوم

(1)

تَلوتُك يا قرآنُ يانورَ مهجَتِي

فإنَّك ريحاني ورَوْحي وجنتي

.

أرى فيك نورًا ليس يُمكن وصفُه

تَقَرُّ به عيني وتهتز نسْمتي

.

فلولا هُداك ما عَرَفْنا إلهَنَا

فما أنت إلاّ منه فيضانُ رحمةِ

.

لقد كانت الأرواح قبلَكَ في الدُّجى

فجلّيتها عن دُخنها فتجلَّتِ

,

كشفتَ عن الأذهان أستار غفلةٍ

وجلَّيتَ للإنسان نورَ الحقيقةِ

.

فكم من علومٍ قد كشفت غطاءَها

وكم من نكاتٍ قد أريْتَ بآيةٍ

.

فكيف بشكرٍ والتَّشكر نعمةٌ

فتحتَ علينا باب علمٍ وحكمةِ

.

فما زلتَ يا قرآنُ راحي ونشوتي

وما دمتُ حيًّا دُمتَ نورًا لمهجتي

(2)

أيا من أحاط الكائنات برحمةِ

وأحْيَا قلوب العاشقين بجلوةِ

.

فلولا تجليك المـُساعدُ ربِّنا

لكنا حيارى في غياهب ظلمةِ

.

لذاب المحُبُّوك المساكين كربةً

إذا لم تَداركهم بلطف الرسالةِ

.

وأنزلتَ قرآنًا عظيمًا برحمة

ونجيَّت خلقك من ضلال وظلمةِ

.

وأودعت فيه كلَّ علمٍ وحكمةٍ

وفصلت تفصيل التُقى والهدايةِ

.

فأَنجيتنا من كل ماهو مُهلِكٌ

وبصَّرْتنا نهج الهدى والسلامةِ

.

وأنزلتَ ذا القرآنَ نورًا وحكمةً

وأحييتَ أمواتَ القرون بجلوةِ

.

إذا ما طلبتَ الخير فالخير عنده

ألا إنه مفتاح خير وبركةِ

Share via
تابعونا على الفايس بوك