قوم كرام لا نفرق بينهم
حضرة مرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام
المسيح الموعود والإمام المهدي (عليه السلام)إنّ الصـحـابةَ كلَّـهـم كـذُكاءِ
قـد نَوّروا وجـهَ الـورى بضيـاءِ
.
تركـوا أقـاربَـهم وحُبَّ عِـيالهم
جـاءوا رسـولَ الله كالـفـقـراءِ
.
ذُبِحُوا وما خافوا الورى مِن صدقهم
بـل آثـروا الرحـمـان عند بـلاءِ
.
تحت السـيوف تَشـهّدوا لخلوصهم
شَهِـدوا بصـدق القلب في الأمْـلاءِ
.
قـومٌ كِـرامٌ لا نُفـرِّقُ بيـنهـم
كانـوا لخـير الرسـل كـالأعـضاءِ
.
مـا كان طعـنُ الناس فيهم صادقًا
بل حَـشْـنَةٌ نشـأَتْ مِن الأهـواءِ
.
إني أرى صَحْبَ الرسـول جمـيعَهم
عنـدَ المليـكِ بعـزَّةٍ قَـعْسَـاءِ
.
تَبِـعوا الـرسول برَحْـلهِ وثَـواءِ
صـاروا بِسُـبلِ حبيـبِهم كعَـفاءِ
.
نـهضـوا لـنصـر نبـينا بوفـاءٍ
عنـد الضـلال وفتـنةٍ صـمَّاءِ
ز
وتـخـيَّروا لله كلَّ مـصـيبـةٍ
وتهَـلَّـلوا بالقـتـل والإجـلاءِ
ز
أنـوارُهـم فـاقَتْ بيـانَ مبـيِّنٍ
يسـوَدُّ منـها وجـهُ ذي الشـحناءِ
.
يـا ربِّ فارحَـمْنا بصَحْبِ نبـيِّنا
واغــفِـرْ وأنـتَ اللهُ ذو آلاءِ
.
والله يعلَـم لو قـدرتُ ولم أمُـتْ
لَأَشَـعْتُ مدحَ الصَـحْبِ في الأعداءِ
.
إنْ كنتَ تلعَـنهم وتضحَك خِسَّةً
فارقُـبْ لنـفسك كلَّ اِسْتِـهزاءِ
.
مَـن سبَّ أصحابَ النبيّ فقد رَدَى
حـقٌّ فمـا في الحـقّ مِن إخفاءِ