المسلمون الأحمديون في باكستان لا يزالون هدفًا للاعتداءات الظالمة والتجاوزات الجائرة من قبل المشائخ والنظام الحاكم. فمن أمثلة عديدة لكبت الضمير وسلب الحرية الدينية ما حدث أخيرًا في مركزهم الرئيسي بربوة، حيث أذن لهم حاكم المحافظة بعقد اجتماعات تربوية دينية للتنظيمات الفرعية “خدام الأحمدية”، “أطفال الأحمدية”، و”لجنة إماء الله”، ثم ما لبث أن سحب الإذن بسبب ضغوط المشائخ المتعصبين. وهاكم نص رسالتيه للإذن وسحبه:
الرسالة الأولى: تصريح باستعمال مكبر الصوت
من: حاكم محافظة جهانج.
إلى: مرزا خورشيد أحمد، ناظر الأمور العامة، ربوة.
رقم: ج ب، بتاريخ 3/ 11/ 1990
الموضوع: تصريح باستعمال مكبر صوت.
مذكرة
إيماء إلى طلبكم المؤرخ.. بشأن الموضوع المذكور بعاليه، وكما أوصى مدير شرطة مركز جهانج.. يصرَّح لكم باستعمال مكبر صوت فيما يتعلق بالاجتماع المركزي السنوي للجنة “إماء الله” المركزية، ربوة، اعتبارًا من 9/ 11/ 90 حتى 11/11/1990، بالشروط الآتية:
1.لا تمس الموضوعات المذهبية أو السياسية أو الدينية أو الجماعية أو الخلافية.. بطريق مباشر أو غير مباشر؛
2.يكون مكبر الصوت موجهًا نحو الحاضرين، وشدة الصوت منخفضة إلى حد معقول؛
3.يكون مكبر الصوت داخل جدران أربعة، أو مقر لجنة “إماء الله” المركزية بربوة؛
4.لا يستعمل مكبر الصوت وقت الأذان أو الصلاة؛
5.لا يستعمل مكبر الصوت للدعاية أو الإعلان.
عن حاكم محافظة جهانج
التوقيع
صورة إلى: 1.مدير الشرطة، جهانج،
2.القاضي المساعد، تشينويوت،
3.رئيس المدينة، رئيس العلاقات، ربوة.
الرسالة الثانية: سحب التصريح.
من: نائب الحاكم، ربوة،
إلى: مرزا خورشيد أحمد، ناظر الأمور العامة، ربوة،
التاريخ: 7/ 11/ 1990
الموضوع: سحب التصريح باستخدام مكبر الصوت.
أصدر الفاضل حاكم محافظة جهانج توجيهًا بسحب الإذن الخاص باستخدام مكبر الصوت فيما يتعلق بالاجتماع السنوي لمجلس “خدام الأحمدية”، ربوة، اعتبارًا من 9/ 11/ 90 حتى 11/ 11/ 1990 في مبنى بيت الأقصى إيوان محمود، ربوة، والذي منحه في رسالته رقم ج ب، 8668 بتاريخ 3/ 10/ 1990.
التوقيع: نائب الحاكم، ربوة
اضطهاد المسلمين الأحمديين في باكستان مستمر
ربوة: حظر مجلة أحمدية
بناء على الأوامر الصادرة من السكرتير المحلي لبنجاب يوم 23 سبتمبر 1990.. تم الحظر على عدد شهر مايو من المجلة الأحمدية الشهرية (مصباح)، وعدد شهر أغسطس من مجلة (التحريك الجديد).
دعوى قضائية ضد مجلة أحمدية
بناء على تعليمات السكرتير المحلي بنجاب، قدم حاكم محافظة جهانج دعوى قضائية ضد المحرر والطابع والناشر لجريدة (أنصار الله) بادعاء أن “الكتابات على الصفحات 2، 3، 5، 16 من عدد شهر مايو تشكل دعوة صريحة للعقيدة الأحمدية، وبذلك تمثل اعتداء على مشاعر المسلمين”.
مقاطعة السند: محاولة اغتيال طبيب أحمدي.
في 19/ 9/ 1990 حدث عدوان على حياة السيد أحمد علي، وهو طبيب أحمدي، كان يمارس مهنته في قرية خوث سلطان علي بالسند، ولكن نظرًا لتعرضه إلى تهديدات بالاعتداء على حياته، قرر العودة إلى مسقط رأسه في قرية “كوروندي”. ويوم الحادث كان راكبًا دراجته الآلية مصطحبًا صديقًا غير أحمدي، متجهًا إلى قرية “جوث سلطان علي”، لتقديم واجب العزاء في وفاة زوجة صديق بالقرية. وفي الطريق تربص به رجلان هما: أكبر علي أنصاري وعابد علي، وشرعا يطلقان عليه النار، ولكن لحسن الحظ تعطلت البندقية عن العمل؛ فأوقعاه على الأرض وطعناه عدة مرات بسلاح حاد، فأحدثا به جروحًا قاطعة: ثلاثة في الرأس وواحد في الكتف. أسرع الجريح ودمه يسيل إلى مستشفى “كانديارو” حيث تلقى العلاج.
خوشاب: المحكمة العليا ترفض الإفراج بالكفالة المالية.
قدم السيد خالد محمود مايلا، قاضي جوهر أباد، ثلاثة من الأحمديين البارزين في “خوشاب” للمحكمة وهم: السيد عطاء الله بن الله دين، والسيد بشير أحمد بن محمد بخش، والسيد عبد الغفور بن عبد الكريم، وقضى بسجن كل منهم سنة واحدة مع الشغل.. ذلك بجريمة أنهم كتبوا الكلمة الطيبة: “لا إله إلا الله محمد رسول الله” على جدار مسجد الجماعة الإسلامية الأحمدية، والتي سبق إزالتها من قبل.
قدم استئناف ضد الحكم السابق يدفع ببطلان القضية، نظره السيد محمد محمود قاضي الجلسات الإضافية بالمحكمة. رفض القاضي الاستئناف في 16/ 7/ 1990 قائلاً: لا أجد حجة في هذا الاستئناف، ومن ثم فهو مرفوض، على أثر ذلك اعتقل الأحمديون. وعندما قدم طلب دفع كفالة عنهم أمام المحكمة العليا رفضته.
وفي قضية أخرى يوم 5/ 4/ 1990 أمام نفس القاضي السابق حكم بالسجن لمدة عام واحد على المسلم الأحمدي السيد مشتاق أحمد بن شير محمد.. بتهمة “تلاوة الأذان في دار العبادة الأحمدية”. ورفض السيد محمد محمود قاضي الجلسات الإضافية استئناف الحكم قائلاً: نؤيد الإدانة المطعون فيه والمؤرخ 5/ 4/ 1990، ومن ثم فالاستئناف مرفوض”. اعتقل السيد مشتاق أحمد، ثم رفضت المحكمة العليا طلب الكفالة أيضًا.
الحكم بالسجن ثلاث سنوات على مبعوث إسلامي أحمدي
صدر حكم القاضي منظور حسين ضد السيد جاويد أحمد جاويد، المبعوث الإسلامي الأحمدي في خوشاب، باكستان، بالسجن ثلاث سنوات وغرامة 3000 روبية بتهمة التبليغ.
تقول التفاصيل بأن السيد جاويد كان في طريقه لمقابلة زميل أحمدي في قرية مجاورة. وأثناء مسيره عند موقف الحافلات، تعمد الارتطام به شخص يركب دراجة، فأوقعه على الأرض. وبمعونة بعض المتواطئين معه حفظوا حقيبة يده وما بها من مطبوعات أحمدية.
توجه السيد جاويد إلى مركز الشرطة القريب ليقدم شكواه ضد المجرمين. انتقلت الشرطة إلى مكان الجريمة وأحضروا المسئولين عنها إلى المركز. ادعى المجرمون أن المبعوث الأحمدي كان يبلغهم بالأحمدية. عندئذ أفرجت الشرطة عن المعتدين، وسجلوا دعوى قضائية ضد المبعوث الأحمدي، ولم يُجده الاحتجاج شيئا. وعند نظر القضية أعرض القاضي عن كل حجج الدفاع وأصدر حكمه بسجن المبعوث الأحمدي ثلاث سنوات مع الشغل وغرامة 3000 روبية.. بناء على المادة 2298، س من قانون العقوبات الباكستاني، وفي حالة التخلف عن دفع الغرامة يسجن ستة أشهر إضافية.