
- تضمن تعاليم الإسلام للمجتمع أن يحيا أفراده بطهر وعفة.
- تقع مسؤولية الحجاب الإسلامي على المرأة والرجل على حد سواء.
- ليس المراد من الحجاب معاملة المرأة كالأسرى.
- لا حرج في خروج المرأة للعمل مع الالتزام بغض الطرف.
- يمنح الحجاب للمرأة الامن الروحي ونقاء القلب.
__
يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنـزيله:
كلما قرأنا هذه الآيات العظيمة من سورة النور أو سمعناها تتلى، أدركنا روعة وعظمة هذا الدين الحنيف، إنه يضع حدودا ومبادىء وقيمًا اجتماعية لو التزم بها المجتمع لعاش بطُهر وعفاف ولانعدمت الانحرافات والشذوذ.
«… غالبًا ما يُزعم أن الحجاب ينتقص من حقوق المرأة ولكن، نحن نعلم أن الحال ليس كذلك، والحقيقة هي أن الحجاب يؤسس في الواقع لكرامة المرأة واستقلالها وحريتها الحقيقية. الحجاب لا يعطي النساء الأمن المادي فحسب بل هو أيضًا وسيلة رئيسية لمنحهن الأمن الروحي ونقاء القلب”. (حضرة مرزا مسرور أحمد أيده الله)
إن الحجاب المفروض شرعا يلقي بالمسئولية على المرأة والرجل على حد سواء، وكثير من المسلمين حصروا موضوع الحجاب في أن تغطي المرأة رأسها أو أن تُعزل عزلة مطلقة تصل درجة السجن من التضييق عليها. ولكن انظروا إلى الآية الكريمة التي بدأتْ موضوعَ الحجاب بالمؤمنين قبل المؤمنات، وأمرتهم بغض البصر لتزكية النفس، ومن ثم أمر الله عز وجل المؤمنات بغض البصر أيضا. وهنا يبدأ أول جزء في مفهوم الحجاب، ألا وهو غض البصر. إذا قد أمر دين الإسلام الحنيف المؤمنين والمؤمنات بغض البصر ولم يسمح بإطلاق النظر دون رادع وبذلك يكون قد قضى على أساس مشكلة الاختلاط ولم يجعل نظرا طاهرا ونظرا غير طاهر بل أمر بغض البصر في كل حال. وقد بين علم النفس أن بوادر العلاقات بين الجنسين تكون بتبادل النظرات، فجاء الأمر القرآني بغض البصر للمؤمنين والمؤمنات على حد سواء. يقول المسيح الموعود :
والجزء الآخر من الحجاب الذي خص الله تعالى به النساء وألقى عليهن مسئولية الالتزام به هو:
إذ عُدّت المرأة كالجوهرة الثمينة التي لا يجوز أن يرى بريقها كل من هب ودب. ما أروع هذا التعليم الذي رفع مكانة المرأة وأعزها بالحجاب ليحفظها من نظرات الأذى ونظرات الشهوة.
فالحجاب ليس إساءة إلى المرأة أو انتقاصا من حقوقها كما يعتقد بعض الجاهلين بهذا التعليم العظيم، إنما فُرض صونا وحماية لها. وقد بين أمير المؤمنين الخليفة الخامس نصره الله هذه النقطة في أحد خطاباته قائلا:
“الحجاب الشرعي هو أن تغطي المرأة شعر رأسها وجانبا من جبينها وذقنَها وكل مقام الزينة أيضا. أي تلف الرداء حول الوجه بحيث تبقى العينان والأنف مكشوفا. وهذا النوع من الحجاب يمكن أن تقوم به السيدات في إنجلترا أيضا ولا حرج في ذلك، لأن العينين تبقيان مكشوفتين.» (تفسير المسيح الموعود، قوله تعالى: «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن»)
وقد قال البعض أن الحجاب يعيق تقدم النساء، فبالله عليكم ما هو الإنجاز الذي تحققه النساء السافرات ولا تحققه النساء المحجاب؟! إذ يمكن للنساء أن يحرزن الرقي والتقدم في كافة المجالات مع مراعاتهن الحجاب الإسلامي ولا يقف شيء بوجههن. أما إذا خيرت المرأة بين حجابها الذي هو أمر إلهي وبين تركه لأي سبب كان فعليها هنا التمسك بحجابها وإيثار دينها على أي شيء آخر. وقد بين أمير المؤمنين نصره الله هذه النقطة قائلا:
فكيف للمرأة أن تتنازل عما يحميها ويصونها ويحفظ كرامتها؟! والأهم من ذلك كيف لها أن تتنازل عن أمر من أوامر الله عز وجل الموجه إليها.اختلفت كيفية الحجاب كثيرا بين الأقوام المسلمة وارتبطت بعاداتهم وتقاليدهم ولكن هناك أسس عامة للحجاب فيقول المسيح الموعود عن كيفية الحجاب ما يلي:
إذا على المسلمات أن يخفين كل مقام للزينة إلا ما ظهر منها ولا يظهرن مفاتنهن. كم كثرن في هذا الوقت مَن وصفهن الرسول بالكاسيات العاريات؛ فقد تجدهن محجبات على حد زعمهن ولكن بلباس ضيق وكل مفاتنهن وزينتهن ظاهرة، ولا شك أن أمثال هؤلاء لم يدركن المعنى الحقيقي للحجاب الإسلامي ويتعاملن معه كتقليد أو موضة. وعلينا كأحمديات خاصة أن نلتزم بحجاب ولباس محتشم عند خروجنا من منازلنا وقد قال أمير المؤمنين نصره الله في إحدى خطب الجمعة:
وعلى النقيض من ذلك نجد في بعض الأقطار من الناس من يتشددون جدا ويفرطون في أمر الحجاب، حتى إن منهم من يمنع المرأة من الخروج من البيت. لكن مثل هذا “الحجاب” هو من اختراع الناس أنفسهم ولا يمت إلى تعاليم القرآن الكريم العظيمة بصلة، بل هو ظلم صريح للمرأة وله انعكاسات سلبية على صحتها الجسمية والنفسية والروحانية أيضا. ومن الناس من وصل بهم التعصب إلى أن يلبسوا طفلات صغيرات الحجاب، بحجة أن عليهن الاعتياد على ارتدائه. ولكن هل المطلوب أن يكون الحجاب عادة أم هو أمر إلهي يهدف إلى ستر الفتاة البالغة وحفظها؟! يجب أن تلتزم البنت بالحجاب عندما تظهر فيها علامات الأنوثة وتبلغ، لا قبل ذلك. يقول المسيح الموعود:
فالاعتدال في هذا الأمر الإلهي هو المطلوب، لا إفراط ولا تفريط وهذا ما أكده أمير المؤمنين نصره الله تعالى في أحد خطاباته للجنة إماء الله قائلا:
أما المسيح الموعود عليه السلام فقد قال في الإفراط والتفريط وما ينتج عن ذلك ما يلي:
ليست الغاية من فرض الحجاب تقييد المرأة أو الانتقاص من مكانتها، بل فرض لحمايتها ولحفظ كرامتها، ولإنشاء مجتمع طاهر سوي متوازن أخلاقيا. ولو علم الغرب فلسفة هذا التعليم الرباني لما سنوا القوانين المعادية لحرية المرأة بارتداء الحجاب، ولَما شاعت الفاحشة وانحدرت المجتمعات للهاوية…
إذ ليست الغاية من فرض الحجاب تقييد المرأة أو الانتقاص من مكانتها، بل فرض لحمايتها ولحفظ كرامتها، ولإنشاء مجتمع طاهر سوي متوازن أخلاقيا. ولو علم الغرب فلسفة هذا التعليم الرباني لما سنوا القوانين المعادية لحرية المرأة بارتداء الحجاب، ولَما شاعت الفاحشة وانحدرت المجتمعات إلى الهاوية وأصبحت النساء فيها كالسلعة يتاجر بها، وتُنتهك حقوقهن في وقت تُرفع فيه شعارات عريضة بتحرير المرأة. ولكن ما من دين سماوي صان حقوق المرأة كما فعل الإسلام، لقد رفعها وأكرمها وحض الرجل على إكرامها والرفق بها وحسن معاشرتها، ليكون أفضل الرجال أكثرهم إحسانا إلى زوجته. وفي ذلك قال المسيح الموعود ما يلي:
جعلنا الله تعالى ممن يدركون أهمية أوامر الله تعالى ويلتزمون بها للوصول إلى مجتمع أفضل مدركين واجباتنا، وأن نكون ممن يؤثرون الدين على الدنـيا في كل موقـف وممن ينالـون بركـات الامتثال لأوامر الله تعالى في كل مجال وفي كل حين. آمـيـن